يمانيون:
2025-06-02@06:13:05 GMT

كيف يدير العالم حربه القذرة على غزة؟

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

كيف يدير العالم حربه القذرة على غزة؟

يمانيون../
أصبحت تصريحات القادة والمسؤولين في مختلف أنحاء العالم بشأن الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة تكرارًا مفضوحًا وسردًا مملًا، خاليًا من أي معيار أخلاقي أو مبدأ عدالة أو شعور إنساني.

أقوالٌ رنانة وعباراتٌ منمقة، فيما الأفعال تأتي على النقيض التام، فتقف مع القاتل وتكاد تضع الضحية في قفص الاتهام، بذلك، يغدو العالم بأسره شريكًا في جريمةٍ كبرى تتواصل فصولها في عناء غزة، إلا من رحم ربي.

المشهد العام بارد، والكلمات فاترة، والرسائل تافهة لا تحمل سوى المزيد من التهريج في مسرح السيرك الإجرامي، حيث بات “التهجير” مرادفًا جديدًا في قاموس المعتوه “ترامب” لمفهوم “الحرية”، في أعقاب لقائه مع شقيقه في الإجرام “نتنياهو”.

اللقاء كشف عن توافقٍ فجّ على ما سُمّي “التهجير الطوعي”، والذي يُمارَس فعليًا كجريمة تهجيرٍ قسري تحت ضغط الإبادة، مع توصيف حماس على أنها “شر مطلق” يجب استئصاله، والحديث عن تحويل غزة إلى “منطقة حرية” بعد نقل سكانها.

“ترامب”، الذي لا يرى في غزة أكثر من “قطعة عقارية” مغرية، يتجاهل بحر الدم المسفوك كما لو كان ماءً جاريًا لا وزن له، بينما ينشغل بـ”قلق” مصطنع على مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.

ويسعى جاهدًا لعقد صفقة تبادل أسرى قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، لا سيما السعودية، فيما يصر نتنياهو على أن تكون الصفقة جزئية لا تنهي الحرب، لأن نهاية الحرب تعني سقوط حكومته الحائرة، لذا، يتزايد الضغط على الوسطاء لدفع حماس نحو تنازلات تخدم شروط الاحتلال.

نتائج اللقاء أكدت أنه لا انتصارات تُذكر لنتنياهو عند عودته، ولا امتيازات سياسية، بل مجرد “صفقة لمن يدفع أكثر” وفق استراتيجية ترامب التجارية المعتادة.

ولعل عقلية الرجلين لا تدرك تعقيدات المنطقة ولا حساسياتها الدينية والتاريخية، ويظنان أن “المزيد من القوة” يحقق النتائج، في تجاهل لحقيقة أن الإخضاع بالقوة لا يولد إلا المزيد من المقاومة والثورة، وأن اتساع النظرية الأمنية الإسرائيلية سيقود إلى انفجار واسع في المنطقة.

الاعتماد على نماذج التطبيع الرسمية في العالم العربي يمثل مأزقًا كبيرًا ومضللًا حتى للجمهور الأمريكي والإسرائيلي، حيث يبدو أن المشروع الصهيوني يندفع إلهيًا نحو نهايته، فيما المنطقة تستعد لصدامات كبرى يكون فيها الاحتلال هو الخاسر الأكبر.

أما تصريح ترامب عن “محبته لأردوغان” فيعكس صورة صارخة للعجز؛ إذ لم ينجح الأخير في توظيف تلك العلاقة لوقف حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من عام ونصف، ويبدو عجزه اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وهو تقصيرٌ لا يُمكن التغاضي عنه، خاصة وأنه ينتمي إلى مدرسة فكرية تستهدفها آلة الحرب الصهيونية في غزة، ورغم ذلك لم يتجاوز أداؤه دائرة الشجب والخطابات.

هذه هي الحقيقة المؤلمة؛ في معظم البلدان العربية والإسلامية لا يوجد إلا ضجيج بلا أثر، ومظاهرات لا تهدف إلا لتسكين الضمير لدى من بقيت لديهم مشاعر لم تمت بعد، وبات العالم بأسره وعلى ما يبدو وكأنه ينتظر من نتنياهو أن “يتكرم” بوقف حرب الإبادة، وكأن ذلك شأنه الشخصي، في مفارقة عجيبة وساخرة تنضح بالخزي والعار.

أما التقارير العبرية، كمثل ما نشرته “يديعوت أحرونوت” عن نية جيش الاحتلال إدخال مساعدات إلى غزة، فليست أكثر من دعاية رخيصة هدفها تلميع صورة الاحتلال وتلمّس الأعذار له ولأصدقائه على الجانب الأخر من المعابر، بينما الحقيقة تؤكد أن الحصار لا يزال قائمًا، وأن لا مؤشرات جدية لأي انفراج قادم.

حتى هذه اللحظة، لم تتلقَ حماس أي مقترحات من الوسطاء حول تهدئة أو صفقات، ولا عقدت لقاءات مع فتح، ولا توجد ترتيبات أو تواريخ محددة، ومع ذلك، تبدي الحركة انفتاحًا مسؤولًا على أي حوار وطني جاد يوحد الصف ويعزز الموقف الفلسطيني.

وهي في كل طرحٍ واقعي تعاملت بجدية، متمسكة بأولوياتها الواضحة: وقف العدوان، إنهاء الحصار، وقف المجازر، إنقاذ الشعب، ثم دعمه واستعادة كرامته.

غزة، بإرثها الجهادي وتضحياتها البطولية، باتت رمزًا عالميًا للصمود والثبات، ومصدر إلهام لكل مشروع تحرري، أثبتت قدرتها على صياغة رؤية كفاحية ثورية موحدة، مؤكدة حاجة الأمة إلى مشروع سياسي ثقافي جامع يعيد لها اعتبارها ودورها في معركة الوعي والتحرر، مشروع منهاجه القرآن ومسيره الجهاد.

عبدالقوي السباعي| المسيرة

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ترامب: حماس وإسرائيل قريبتان من وقف إطلاق النار في غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة إن حماس وإسرائيل قريبتان من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه ستكون هناك تحديثات اليوم أو غدًا مؤكدا "أعتقد أن هناك فرصة".

وزير الخارجية الألماني: إرسال شحنات الأسلحة لإسرائيل يعتمد على الوضع في غزةعبد العاطي: نتنياهو يماطل لتمديد الحرب ورفض وقف إطلاق النار في غزة

وأمس الخميس، كشفت المبعوث الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن تفاصيل اتفاق الهدنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، الذي عرف بـ"وثبقة ويتكوف".

ونشرت فضائية "العربية" تفاصيل "وثيقة ويتكوف" حيث كشفت أن وقف إطلاق النار سيكون لمدة 60 يوما، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيضمن التزام دولة الاحتلال بالاتفاق.

وأكدت الوثيقة أن ترامب جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق غزة وسيعلن عنه شخصيا في مؤتمر صحفي.

وثيقة ويتكوف

وأشارت وثيقة ويتكوف، إلى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر سيضمنون استمرار وقف النار لمدة 60 يوما ولأي تمديد محتمل، لافتا إلى أنه سيستكمل تفاصيل الاتفاق ويتولى رئاسة المفاوضات.

وتتضمن الوثيقة بندا حول إطلاق حركة حماس سراح 10 رهائن أحياء وجثامين 18 في اليومين الأول والسابع، وستقدم حماس في اليوم العاشر معلومات كاملة عن كافة الأسرى المتبقية، وستجري عملية تسليم الأسرى دون مظاهر أو احتفالات علنية.

من دعم الاحتلال للهجوم على نتنياهو .. تحول موقف الإعلامي بيرس مورجان من غزةمنتصف النهار يرصد أوضاع غزة وخطة ويتكوف وأزمة السودانمجــ.ـزرة جديدة في غزة.. 13 شهيدا جراء قصف خيمة نازحين بخان يونسنتنياهو: حماس تفقد السيطرة على سكان غزة والضغوط تتزايد

بالإضافة إلى إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على وقف النار، سيتم توزيع المساعدات بواسطة الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

وتشير إلى أنه سيجري توثيق جميع أنشطة إسرائيل العسكرية عند بدء سريان الاتفاق، حيث من المفترض وفقا للوثيقة أن تتوقف جميع أنشطة إسرائيل العسكرية عند بدء سريان الاتفاق.

وفي اليوم الأول من الهدنة تبدأ مفاوضات بشأن ترتيبات وقف دائم للنار.

طباعة شارك ترامب حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار في غزة الرئيس الأمريكي وثبقة ويتكوف وقف إطلاق النار حركة حماس

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| هجوم في أمريكا يستهدف متضامنين مع إسرائيل واعتقال المنفذ.. وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة.. لقاء قطري مع قادة حماس
  • أخبار العالم | السعودية تؤكد أن أمن الحجاج «خط أحمر».. وحماس تعلن تسليم ويتكوف ردّها على مقترح وقف إطلاق النار في عزة ومصرع وإصابة العشرات بحادث انهيار جسر بروسيا
  • كيف ردَّت حمـ.ـاس على مقترح «ويتكوف» بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟
  • في الأسواق اللبنانية.. لماذا أصبح شراء أكثر من حبتين من هذا المنتج ممنوعًا؟
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • العالم يترقب رد حماس على مقترح الهدنة اليوم
  • الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي جنوب البلاد
  • ترامب: حماس وإسرائيل قريبتان من وقف إطلاق النار في غزة
  • أكثر من 70 شهيدا في غزة جراء استمرار مجازر الاحتلال (حصيلة)
  • بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا