“إن الإنسان خلق هلوعا” .
–
من خلال هذه الآية فقط ..
يمكننا فهم الواقع الذي نعيشه ..
معرفة حقيقة الحرب التي علينا ..
وضع أسس البناء و آليات المواجهة .
أربع كلمات بسيطة .. توضح كل شيء ،
وتلخص عصارة التجارب البشرية منذ بدء الخليقة حتى الفناء والزوال !!
“إن الإنسان خلق هلوعا”
ما الذي يعنيه الهلع ؟!
هو كما اجاب الله سبحانه وتعالى عنه فيما تلى من الايات :
(( إذا مسه الشر جزوعا .
الخوف والطمع!!
هذه هي التركيبة الأولى .. والاصل الأقدم ..
والنقطة الأعمق في تكوين النفس البشرية!!
إن كان للعناصر “النفسية” جدول دوري فلن يتكون إلا من هاذين العنصرين!
“الخوف والطمع” .. وما سواهما مركبات ونتائج لهما وعنهما.
كل المشاعر والصفات والطباع مكتسبة .. مستحدثة .. مؤقتة .. تأتي وتذهب !
إلا الخوف والطمع إرث وميراث نولد به ويلازمنا طيلة حياتنا!
نحن طوال الوقت “خائفون – طامعون” طوال الوقت حرفياً حتى ونحن نائمون!
تكاد لا تمر على الإنسان لحظة واحدة من حياته إلا وهو “خائف من .. وطامع في” لهذا السبب
نحب أحياناً .. نكره أحياناً أخرى ،
نقدم تارة .. نجبن تارة .. نعطي .. نمنع ..
نعصي .. نخضع .. نزهوا .. نلهوا .. نقطع .. نسمع!
نحن ما نحن عليه نتاج “الخوف والطمع”!!
لقد بني نظام البشر على هاذين العنصرين!
وعليه هداية الله قائمة “بالخشية والترغيب” .
وغواية الشيطان عائمة “بالتخويف والتمني” .
من لا يخشى الله سيخاف الشيطان ، ليس لأنه ند .. كلا بل لأننا اغبياء جهلة!
ومن لا يرغب في الثواب سيسعى للسراب!
من لا تخيفه الحقيقة سترعبه الأكاذيب ، ومن لا يستهويه المحتوم ستتخطفه الأوهام .
هذه قاعدة لا يمكن الخروج عنها …!
ومنها انبثق كل شيء !
بدءاً بطمع آدم عليه السلام في الخلود والمنزلة الملكوتية وصولاً لخوف ذريته من الولايات المتحدة وترسانتها العسكرية !
السؤال الذي يجب أن يطرح هنا:
لِم استخدم الشيطان عنصر الطمع لإغواء آدم وفضل الاعتماد على الخوف لإغوائنا ؟!
– لأن آدم عليه السلام كان يعرف حقيقة ضعف الشيطان وعجزه … بينما نحن نظنه لا يقهر!
والقطيع الخائف أكثر انصياعاً واقتياداً وتوفيراً للمال ياصديقي .
عليك تعلم هذا :
يستمال الرعاة باهوائهم وتقاد الخراف بمخاوفهم!!
أنت راع ضال او خروف خائف .. مالم تخش الله وترغب فيما لديه .
في النهاية كلنا “خائفون طامعون ” ونتيجة ما نحن عليه قائمة على “ممن و فيمَ” نوظف ذلك .
مالك المداني
"إن الإنسان خلق هلوعا"المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الشرطة تهنئ وزير الداخلية الجديد “الفريق شرطة حقوقي / بابكر سمرة علي”
يتقدم الفريق أول شرطة حقوقي / خالد حسان محي الدين مدير عام قوات الشرطة والفريق شرطة / محمد إبراهيم عوض الله نائب المدير العام – المفتش العام وأعضاء هيئتي الإدارة والقيادة وضباط وضباط صف وجنود قوات الشرطة بأسمى آيات التقدير والعرفان لقرار رئيس مجلس الوزراء د / كامل الطيب إدريس القاضي بتعيين الفريق شرطة حقوقي / بابكر سمرة علي وزيراً للداخلية فقد صادف القرار أهله ونال القبول والرضا في نفوس أبناء المؤسسة الشرطية.إن إختيار شخصية شرطية مشهودُ لها بالكفاءة وتتحلى بالسمات القيادية وذات سيرة عطرة ومسيرة مهنية حافلة بالبذل والعطاء لهو إدراك حقيقي للتحديات التي تواجه البلاد وإستيعاب عميق لمتطلبات المرحلةوإذ نرحب بهذا القرار نؤكد وقوفنا ضباطاً وضباط صف وجنود بقوة لتحقيق أهداف قيادة الدولة ونعاهد الله ثم نعاهدكم على المضي قدماً في طريق التضحية والفداء الذي مهدته دماء شهداء معركة الكرامة وتضحيات الجرحى والمفقودين ووقفة الشعب ونعاهدكم على العمل من أجل وطن آمن ومستقر ينعم مواطنوه بحياةٍ كريمة تحت مظلة القانون والعدالةنسأل الله أن يجعل عهدكم بدايةً لمرحلة جديدة من الأمل والنهضة.والله ولي التوفيقالثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠٢٥المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب