جولد بيليون: الذهب يرتفع عالمياً ليقترب من قمته التاريخية
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
استمرت أسعار الذهب العالمي في الارتفاع يوم الخميس ليقترب من أعلى مستوى قياسي تم تسجيله، وذلك بدعم من استمرار التوترات الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالرغم من اعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوم على الدول الأخرى ما عدا الصين.
. تحرك أسعار الدولار مقابل الجنيه في البنوك
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى عند 3132 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3080 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3106 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
حقق الذهب أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2023 أمس الأربعاء حيث ارتفع بنسبة 3.4%، ليستمر اليوم في الارتفاع ويقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله في 3 ابريل الماضي عند 3167 دولار للأونصة بعد الإعلان عن التعريفات الجمركية الأمريكية، ولكن الخسائر الكبيرة في الأسواق المالية الأخرى أدت إلى بيع المستثمرين الذهب لتغطية الخسائر في الأسواق الأخرى ليتراجع إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع قبل أن يبدأ في الارتفاع مجدداً منذ جلسة الأمس.
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب يوم الأربعاء أنه سيوقف مؤقتًا الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها مؤخرًا على عشرات الدول لمدة 90 يوم، لكنه رفع الرسوم الجمركية على الصين من 104% إلى 125% عقب قرار بكين فرض ضريبة بنسبة 84% على السلع الأمريكية.
وتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق ليرتفع بالرغم من الانتعاش الكبير في مؤشرات الأسهم العالمية بعد اعلان ترامب عن تأجيل التعريفات على الدول الأخرى لـ 90 يوم، ويرجع استمرار الذهب في الارتفاع إلى استمرار الأزمة بين الولايات المتحدة والصين، وعزم الصين على الاستمرار في رفض الرسوم الأمريكية ومواجهتها بإجراءات انتقامية.
تركت الإشارات المختلطة وعدم اليقين المستثمرين حذرين من المزيد من التصعيد بين أكبر اقتصاديين في العالم، فلا يزال عدم اليقين المستمر حول السياسة التجارية يدفع الطلب على الذهب، والذي ينظر إليه على أنه تحوط ضد عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي عقد الشهر الماضي أن أعضاء البنك كانوا شبه متفقين على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر متزامنة من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، مع إشارة البعض إلى أن البنك المركزي قد يواجه "مفاضلات صعبة" خلال الفترة القادمة.
هذا وينصب تركيز المستثمرين على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي تصدر اليوم لتقييم مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع السوق حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 84 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام.
من جهة أخرى أشار مجلس الذهب العالمي إلى استمرار التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي للأسبوع التاسع على التوالي، فقد شهد الأسبوع المنتهي في 28 مارس تسجيل صافي تدفقات نقدية داخلة للصناديق بمقدار 10.6 طن من الذهب.
كانت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية هي الأكبر حيث شهدت تدفقات نقدية داخلة بمقدار 5.8% تليها الصناديق في المنطقة الأسيوية بمقدار 4.6 طن من الذهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب سعر جرام الذهب سعر الذهب عيار 21 المزيد فی الارتفاع
إقرأ أيضاً:
رغم التراجع العالمي.. ارتفاع أسعار الفضة 1.5% في السوق المحلي
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.5% في الأسواق المحلية، مقابل تراجع عالمي للأوقية بنسبة 0.8%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. ، ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح، في ظل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 5050 جنيه، واختتم عند 51.25 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 0.75 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية بنحو 0.3 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 36.23 دولار واختتمت التعملات عند 35.93 دولار.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 51.25 جنيهًا، في حين سجل عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وعيار 925 نحو 59.25 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 474 جنيهًا.
ورغم موجات التوتر السياسي، خصوصًا في الشرق الأوسط، إلا أن الضغوط البيعية بعد اختراق الفضة لمستوى 36 دولارًا دفعت بعض المستثمرين للبيع بغرض جني الأرباح، مما أدى إلى تراجع عالمي محدود.
وتشير بيانات «الملاذ الآمن» إلى أن أكثر من 80% من الطلب العالمي على الفضة يأتي من الصناعات، لا سيما قطاع الطاقة الشمسية، السيارات، والإلكترونيات، ويستمر هذا الطلب القوي في دعم الأسعار، على الرغم من تقلبات السوق.
خلال شهر واحد، حققت الفضة مكاسب تقارب 9% (أي نحو 3 دولارات)، فيما ارتفعت خلال ثلاثة أشهر بنسبة 13.56%، أي ما يعادل 4.30 دولارات، ومنذ بداية عام 2025، قفزت بنسبة 25%.
في حين، تضاعفت أسعار الفضة بنسبة 102% مقارنة بمستويات يناير 2020، حين كانت عند 17.92 دولارًا، مع الإشارة إلى أن أعلى مستوى تاريخي للفضة سُجل في 2011 عند 48 دولارًا، بينما بلغ أدناها في 1991 عند 3.55 دولارًا فقط.
يتوقع محللو سيتي بنك Citibank استمرار ارتفاع أسعار الفضة، مع إمكانية بلوغها مستوى 40 دولارًا في غضون 6 إلى 12 شهرًا، بل وربما 46 دولارًا بحلول الربع الثالث من عام 2025، مدفوعة بعجز الإمدادات واستمرار الزخم الصناعي.
سعر الذهب عالميا
في الوقت ذاته، بلغ سعر الذهب 3369 دولارًا للأوقية، مما يجعل نسبة الذهب إلى الفضة عند 93.79:1 ، وهي نسبة مرتفعة تاريخيًا، توحي بأن الفضة لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية، وقد تكون أمام موجة ارتفاع جديدة.
ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة
وسط ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، وتقلّب المؤشرات الاقتصادية، تواصل الفضة التأكيد على دورها كأداة للتحوط، والحفاظ على قيمة الأموال، مستفيدة من التوترات الجيوسياسية والبيئة الاقتصادية الضبابية.
ومع تباين التوقعات بشأن السياسة النقدية والتقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، لا تزال الفضة، إلى جانب الذهب، وسيلة جاذبة للتحوّط من قبل المستثمرين، في ظل ما يمكن وصفه بـ"ترقب حذر" يهيمن على المشهد المالي العالمي.