غزة – اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، قرار إسرائيل إعادة احتلال كامل قطاع غزة “جريمة جديدة”، ودعا إلى وقفه “فورا”.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما عباس مع ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.

وفجر الجمعة، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، بينما أفاد مكتبه بأن الجيش “يستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال”، على حد زعمه.

وقالت الوكالة إن عباس حذّر في الاتصالين “من خطورة القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه (الفلسطينيين) إلى الجنوب”.

واعتبر أن القرار “جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية، ويجب وقفه فورا”.

وأكد عباس أنه سيواصل “التحرك السياسي على المستويات كافة بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لحشد المواقف الدولية والإقليمية ضد هذه المخططات”.

وشدد على “أهمية تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، وإدخال المساعدات الإنسانية”.

** رفض أردني ومصري

في السياق، قال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن الملك أكد خلال الاتصال أن بلاده “تبذل كل الجهود لإيصال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة بكل الطرق الممكنة ودون اعتراض أو تأخير”.

وأشار إلى “رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة”.

ولفت إلى “تضامن الأردن مع الأشقاء الفلسطينيين، وتمسك المملكة بثوابتها في دعم الفلسطينيين، وقيام دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)”.

بدورها، قالت الرئاسة المصرية في بيان، إن السيسي أكد خلال الاتصال “موقف مصر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق”، مشيرا إلى استمرار الجهود والمساعي المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وشدد السيسي على ضرورة “إدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، والسعي لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ورفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”.

ومساء الخميس، عرض نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” خطة “تدريجية” لاحتلال قطاع غزة، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود.

وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.

وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه “تدمير البنية التحتية لحركة الفصائل الفلسطينية بالمدينة”.

ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها عبر القصف الجوي والمدفعي، وفق مسؤولين فلسطينيين.

والمناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية برياً تمثل نحو 10-15 بالمئة من مساحة القطاع فقط، حسب مراسل الأناضول نقلا عن مسؤولين محليين.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. قوافل المساعدات الإنسانية تتحرك من مصر إلى قطاع غزة

بدأت قوافل المساعدات الإنسانية بالتحرك من مصر إلى قطاع غزة، وتضم سلال مواد غذائية وإغاثية، وذلك وفقًا عن نبأ عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".

وأشار مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن 90% من المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة مصرية.

 

قمة شرم الشيخ

 

يذكر أن، الرئاسة المصرية أعلنت عقد قمة دولية في شرم الشيخ الاثنين المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيسَين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترمب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الرئاسة في بيان: "تُعقَد قمة دولية تحت عنوان قمة شرم الشيخ للسلام، بمدينة شرم الشيخ بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة".


وأضافت: "تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".
وتابعت الرئاسة المصرية بأن القمة "تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".

وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة بغزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في غزة
  • تركيا تؤكد تسارع وتيرة مساعداتها الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة
  • الحكومة الإسرائيلية: مروان البرغوثي ليس جزءا من صفقة التبادل
  • الحكومة الإسرائيلية: سيتم إطلاق سراح المحتجزين الـ20 دفعة واحدة
  • بدء دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي
  • الأمم المتحدة تدعو إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فورا بعد وقف الحرب بغزة
  • قوافل المساعدات الإنسانية تنطلق من مصر إلى قطاع غزة
  • عاجل.. قوافل المساعدات الإنسانية تتحرك من مصر إلى قطاع غزة
  • «الأونروا»: نلعب دورًا أساسيًا في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة
  • الجرحى والمرضى الفلسطينيين بالعريش يشكرون الرئيس عبدالفتاح السيسي