روسيا والإمارات توقعان اتفاقيات تشمل 64 قطاعا وتبادل تجاري بـ11.5 مليار دولار

وقّعت روسيا والإمارات، أمس الخميس، حزمة اتفاقيات تجارية واستثمارية واسعة النطاق، وذلك على هامش زيارة رسمية يجريها رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، إلى العاصمة الروسية٬ في خطوة تعكس تعاظم الشراكة الاقتصادية بين موسكو وأبوظبي. 

وبحسب ما أعلن الطرفان، فقد جرى التوقيع على اتفاقية شراكة في الخدمات والاستثمار، تفتح بموجبها الإمارات 64 قطاعاً اقتصادياً أمام الشركات الروسية، من بينها قطاعات حيوية مثل تكنولوجيا المعلومات، وصيانة الطائرات، والتعليم، في حين فتحت روسيا 12 مجالاً اقتصادياً أمام الاستثمارات الإماراتية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التدفقات الاستثمارية المتبادلة وتوسيع الحضور الاقتصادي لكل طرف في سوق الآخر.

رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان في موسكو سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين#إنفوجرافيك_وام pic.twitter.com/fat3L4RKIT — وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) August 7, 2025
كما وقّع الجانبان مذكرة تفاهم في مجال النقل البري، تهدف إلى تعزيز الممرات اللوجستية وتسهيل حركة السلع والبضائع، في ظل تسارع الجهود الروسية لإعادة تشكيل شبكة صادراتها نحو الشرق والجنوب، بعيداً عن الأسواق الغربية التي باتت مغلقة أمامها نتيجة العقوبات المفروضة.

وفي تصريحات للصحفيين، قال وزير التنمية الاقتصادية الروسي، ماكسيم ريشيتنيكوف، إن الاتفاقية الجديدة تمنح الشركات الروسية حق التملك الكامل لفروعها في السوق الإماراتية، ما يمثل تحولاً نوعياً في جاذبية الإمارات كمركز إقليمي للشركات الروسية الباحثة عن أسواق بديلة.

من جهته، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحجم الاستثمارات الروسية في الإمارات، مؤكداً أنها تضاعفت في السنوات الأخيرة، فيما كشف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد عن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 11.5 مليار دولار خلال عام 2024، وهو رقم يتجاوز التقديرات الروسية السابقة البالغة 9 مليارات دولار، مشدداً على التزام بلاده بمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق أن محادثات الرئيسين محمد بن زايد وفلاديمير بوتين ستتناول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الشرق الأوسط.

المصدر: عربي21