أكدت الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة ، أهمية تسليط الضوء على قضايا المرأة في مجالات السلام والأمن من منظور إفريقي، مشددة على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية لضمان تمكين المرأة في مواقع اتخاذ القرار.


جاء ذلك خلال مشاركتها في ورشة العمل التحضيرية التي نظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA) تحت عنوان "المرأة كركيزة أساسية في الوقاية من النزاعات وبناء السلام المستدام"، بالتعاون مع حكومة نيوزيلندا، واستمرت على مدار يومين.


وأشارت نسرين البغدادي إلى أن العالم يشهد تحولات سريعة ومتلاحقة تنعكس بصورة مباشرة على أوضاعه الداخلية وعلاقاته الإقليمية والدولية، مؤكدة أن المرأة والطفل هما الأكثر تأثرًا بهذه التغيرات. 


وأوضحت أن أهداف التنمية المستدامة في معظمها تدعو إلى مشاركة المرأة في مختلف المجالات، باعتبارها ركيزة أساسية في دفع المجتمع نحو التنمية الشاملة.


وأضافت أن المجلس القومي للمرأة تعاون مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتطوير خطة تهدف إلى رفع وعي المرأة بأهمية دورها في السلم والأمن المجتمعي، بما يسهم في تعزيز جهود صنع السلام المجتمعي. ولفتت إلى أن المجلس أطلق في فبراير الماضي مبادرة وطنية تحت عنوان "معًا بالوعي نحميها" لتعزيز الأجندة الوطنية لتمكين المرأة.


واستعرضت نائبة رئيسة المجلس اختصاصات المجلس ومحاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تعد أول استراتيجية من نوعها بشهادة الأمم المتحدة.


وأكدت أهمية الإجراءات التي يتخذها المجلس لتحويل النساء المعرضات للعنف إلى الجهات المختصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي والاقتصادي لهن.


وفي هذا السياق، تطرقت البغدادي إلى مبادرة "المرأة المصرية صانعة السلام.. معًا ضد التطرف والإرهاب" التي أطلقها المجلس عام 2017 بمناسبة اليوم العالمي للسلام، بمشاركة نحو 25 منظمة من منظمات المجتمع المدني. 


وأشارت إلى أن المبادرة استندت إلى المادة 237 من الدستور المصري، التي تنص على التزام الدولة بمواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، إضافة إلى التزامات المواثيق الدولية الداعية إلى إشراك المرأة في تطوير المقاربات الوقائية ضد التطرف والإرهاب.


وأكدت نائبة رئيسة المجلس الدور المحوري الذي تلعبه المرأة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وفي توحيد صفوف القوى الوطنية، مشيرة إلى أن الإرهاب لا ينتمي إلى دين أو جنسية أو حضارة بعينها ، وأنه يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولفتت إلى أهمية ضمان وجود مزيد من القيادات النسائية في كافة مستويات صنع القرار، لا سيما في مجالات السلم والأمن ومحاربة الفكر المتطرف.


كما شددت على ضرورة تشجيع المرأة على تربية أجيال تتبنى قيم السلم والتسامح وقبول الآخر، وتعزيز ثقافة المواطنة والمساواة بين الجنسين، داعية إلى مراجعة وتطوير المناهج التعليمية الرسمية لترسيخ هذه القيم، إلى جانب تشجيع المرأة على استخدام التكنولوجيا بطرق تسهم في تعزيز ثقافة السلم والتسامح ومكافحة التطرف.


واختتمت نسرين البغدادي كلمتها بالتأكيد على محورية دور الإعلام في نشر الوعي وتسليط الضوء على دور المرأة في المجتمع، وكذلك أهمية تطوير المنظومة الثقافية وتوظيف الفنون والإبداع كوسائل فعّالة للارتقاء بالفكر والثقافة، والمساهمة في التصدي للتطرف والعنف.


يأتي انعقاد هذه الورشة تزامنا مع النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي يسعى إلى إحياء أجندة المرأة والسلام والأمن، والبناء على ما تحقق خلال 25 عاما من العمل في هذا المجال على الصعيدين الإفريقي والدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجلس القومي للمرأة قضايا المرأة مجالات السلام والأمن مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات المزيد نسرین البغدادی المرأة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

فلسطين: نعول على مؤتمر السلام بنيويورك للحفاظ على حل الدولتين

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أمس، إنه يعول على مؤتمر السلام الذي سيعقد في نيويورك الأسبوع المقبل للخروج بنتائج وخطوات عملية للحفاظ على حل الدولتين، وحصاد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين وتوفير الدعم الاقتصادي والمالي ودعم جهود التطوير والإصلاح المؤسسي.
وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء مصطفى بوزير خارجية سويسرا إجنازيو كاسيس في مكتبه بمدينة رام الله، حيث بحثا جهود وقف إطلاق النار في غزة وتنسيق المواقف لإنجاح مؤتمر نيويورك.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني ضرورة اتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وإنهاء المعاناة الإنسانية والوضع الكارثي في قطاع غزة، مشدداً على أن «القضية الفلسطينية ليست إنسانية فحسب، وإنما قضية سياسية تحل بإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية».
وشدد على ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة، وعدم حصر توزيع المساعدات في ضوء الآلية القائمة حالياً وضرورة الاعتماد على المؤسسات الأممية والدولية صاحبة الخبرة والاختصاص، وعلى رأسها وكالة «الأونروا» في الجهود الإغاثية والإنسانية في القطاع.
من جانبه، أكد وزير خارجية سويسرا ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي والإنساني، وضمان وصول المساعدات لقطاع غزة خصوصاً في ظل خطورة الوضع الإنساني الكارثي.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تصنع المستقبل.. إنجازات رائدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • مصر القومي: إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام
  • أمل عمار تشارك فى تكريم السفيرةً هيفاء أبو غزالة
  • ممثلو المجتمع المحلي بنالوت يؤكدون لـ«تيته» يؤكدون ضرورة وجود حكومة موحدة
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • “التطورات الدستورية المهمة” .. السفير الزين يلتقي مفوض السلم والأمن والشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي
  • فلسطين: نعول على مؤتمر السلام بنيويورك للحفاظ على حل الدولتين
  • وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر لتحقيق السلام والتنمية المستدامة بإفريقيا خلال منتدى أوسلو
  • العراق:ندعم الحوار والتنسيق المشترك لتحقيق السلام والتنمية في المنطقة
  • الوازع الدّيني.. درعٌ واقٍ لتحقيق النزاهة والأمانة وحماية المال العام