أبوظبي – الوطن:

ضمن احتفالات مركز تريندز للبحوث والاستشارات باليوم الدولي للشباب، الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، عقد مجلس شباب «تريندز» ورشة عمل تفاعلية بعنوان «ارسم مسار رحلتك القيادية»، والتي هدفت إلى بناء رؤية شبابية مشتركة ومناقشة الفرص والإمكانيات الداعمة لتمكين القيادات البحثية الشابة وتعزيز دورها المجتمعي، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر المركز الرئيسي في أبوظبي.

وشارك في الورشة أعضاء مجلس شباب «تريندز»، وأعضاء المجلس الاستشاري لمجلس شباب «تريندز»، إلى جانب عدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، حيث تحدثوا عن سمات الشخصية القيادية الناجحة، وكيف يمكن تعزيز تمكين الشباب في مجالات البحث العلمي، وتطوير برامج تدريبية مبتكرة تؤهلهم وتمكنهم من أدوات البحث العلمي الحديثة، فضلاً عن سبل دعم الشباب للانفتاح على الثقافات والمجتمعات لتعزيز لغة الحوار والنقاش مع أقرانهم حول العالم.

وأكد المشاركون في الورشة أن «تريندز» فتح لهم المجال للتعبير عن مواهبهم الإبداعية في البحث العلمي وإظهار قدراتهم القيادية في الوظائف الإدارية المختلفة، وذلك من خلال ما يوفره المركز من بيئة عمل مثالية وبرامج تدريبية مبتكرة ومساحات رحبة للحوار والنقاش والتفاعل البناء مع الخبراء والمتخصصين، مما أسهم في صقل مهاراتهم القيادية وتنمية تفكيرهم الإبداعي ومنحهم القدرة على اتخاذ القرارات بدقة وجرأة.

وأضاف أعضاء مجلس شباب «تريندز» أن الورشة جاءت ضمن جهود «تريندز» المتواصلة لدعم وتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجالات البحثية والمجتمعية، حيث ناقشوا خلالها سبل تطوير المهارات القيادية لدى الشباب، ودورهم المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

كما استعرضت الورشة السمات الأساسية للشخصيات الشبابية القيادية الناجحة، ومنها: الإبداع، والمرونة، والسؤال، والجرأة، والقدرة على التحليل النقدي واتخاذ القرار، فضلاً عن التأكيد على أهمية الانفتاح الثقافي والمعرفي وتعزيز الحوار البناء مع المجالس والملتقيات والمنتديات الشبابية الإقليمية والدولية.

وذكر أعضاء مجلس شباب «تريندز» أن الورشة تناولت أيضاً آليات تطوير برامج تدريبية متخصصة تؤهل الباحثين الشباب لإتقان أدوات ومنهجيات البحث العلمي المبتكر، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وتحليل البيانات، وطرح الحلول العلمية للقضايا العالمية المعاصرة والتحديات المجتمعية والبيئية.

وشدد المشاركون في الورشة على أهمية تعزيز وعي الشباب بأهداف التنمية المستدامة، ودورهم المحوري في تحقيقها من خلال المبادرات البحثية والعمل التطوعي، وتعزيز لغة الحوار، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين الشباب من مختلف دول العالم، للمساهمة في دفع مسيرة التنمية والتغلب على التحديات العالمية المشتركة.

بدورهم، قال أعضاء المجلس الاستشاري لمجلس شباب «تريندز» إن ورشة العمل التفاعلية جاءت لتؤكد التزام مركز تريندز للبحوث والاستشارات برسالته ورؤيته الاستشرافية المستدامة في بناء قدرات الشباب وتمكينهم علمياً ومعرفياً، وإعداد جيل بحثي قادر على قيادة مسيرة التنمية في المستقبل.

وبينوا أن «تريندز» يضع تمكين الشباب في صلب أولوياته واستراتيجيته البحثية العالمية، انطلاقاً من إيمان المركز بأن الشباب عماد المستقبل وقادة التطوير وصناع الغد وسواعد بناء المستقبل، مضيفين أن «تريندز» يواصل مسيرته في تأهيل الشباب بأحدث الأدوات البحثية، وتعزيز مهاراتهم القيادية، وإتاحة الفرص لهم للارتقاء بمهاراتهم الإبداعية والإسهام في صنع القرار، عبر إطلاق مبادرات شبابية تركز على الابتكار وريادة الأعمال المستدامة.

وأكد أعضاء المجلس الاستشاري أن المركز يسعى من خلال برامجه البحثية والتدريبة المتنوعة إلى بناء جيل من الشباب الواعي بالقضايا والتحديات الإقليمية والدولية، القادر على قيادة الحوارات العلمية والعملية بجرأة وثقة، موضحين أننا نرى ثمار هذه الجهود في إنجازات أعضاء مجلس شباب «تريندز»، الذين أصبحوا نماذج ملهمة في مجالات تخصصهم المختلفة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ممثل تحالف الحضارات بالأمم المتحدة: تمكين القيادات الدينية ضرورة لمواجهة التطرف

أكد ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، في كلمته أمام المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، أن قضية المؤتمر تمسّ الواقع العالمي وتواكب التحديات المعاصرة، مشددًا على أن دور العلماء والمفتين في مواجهة التطرف العنيف وخطاب الكراهية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأشار موراتينوس، إلى أن التصاعد المقلق لموجات الكراهية عالميًا، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، واضطهاد المسيحيين والأقليات الدينية، محذرًا من أن تحريف التعاليم الدينية من قبل المتطرفين يهدد وحدة المجتمعات وتماسكها، كما عبّر عن أسفه لاستمرار معاناة المسلمين من ظاهرة الإسلاموفوبيا وما يصاحبها من تمييز مؤسسي، وصور نمطية، وخطابات سياسية وإعلامية معادية.

وأوضح موراتينوس أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية تحمل فرصًا واعدة لنشر رسائل السلام والاعتدال وتعزيز الحوار بين الأديان، لكنها في الوقت نفسه تُستغل أحيانًا لنشر الكراهية والمعلومات المضللة، داعيًا إلى "تسخير التكنولوجيا لخدمة القيم الإنسانية المشتركة"، وتبني "أخلاقيات الخوارزميات" التي تحترم حقوق الإنسان وكرامته.

ودعا المبعوث الأممي القيادات الدينية، إلى الانخراط الفاعل في التقنيات الحديثة وفهم آلياتها لتوظيفها في خدمة أهداف نبيلة، وتحقيق المواطنة الرقمية الأخلاقية، وحماية المجتمعات من خطاب الكراهية عبر الإنترنت.

وفي ختام كلمته، شدد موراتينوس، على دعم تحالف الأمم المتحدة للحضارات لجهود المؤتمر في القاهرة لتعزيز كفاءة مؤسسات الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي، معتبرًا هذه الجهود نموذجًا للتعاون البنّاء والرؤية المستقبلية، ومؤكدًا أن العمل المشترك بين الأديان والثقافات يمكن أن يوجّه التحول التكنولوجي لخدمة السلام بدلًا من تغذية الانقسام والكراهية.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يفتتح المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء.. ويؤكد: الخوارزميات تحوَّلت إلى أداة قتل في غزة

اليوم.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء وسط حضور دولي

مفتي الجمهورية يستقبل مفتي القدس والديار الفلسطينية للمشاركة في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يؤكد على الدور المحوري للشباب في تحقيق التنمية المستدامة
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب: نؤمن بدور الشباب في توطين أهداف التنمية المستدامة
  • ممثل تحالف الحضارات بالأمم المتحدة: تمكين القيادات الدينية ضرورة لمواجهة التطرف
  • «فخر الوطن»: الشباب عماد المستقبل وروّاد التنمية
  • مياه الأقصر تواصل تدريب شباب إسنا على مهارات التسويق الرقمي
  • اختتام ورشة لكوادر وفرسان التنمية في المحافظات المحتلة
  • اجتماع بمقر مجلس النواب لبحث التعاون مع الأمم المتحدة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
  • آمنة الضحاك: تمكين الشباب جوهر المسيرة التنموية في الإمارات
  • الأنبا بولا يشهد إطلاق مكتب التنمية بالإيبارشية ورشة إعداد أولى خططه الاستراتيجية