الصين تفرض قيودا على 18 شركة أميركية وتشكو ترامب لمنظمة التجارة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
فرضت وزارة التجارة الصينية قيودا على أكثر من 12 شركة أميركية في قطاع الدفاع اليوم الأربعاء بعد تنفيذ الرئيس دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية 50% على الواردات الصينية.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة أن بكين أضافت 12 شركة أميركية إلى قائمة الرقابة التي تحظر تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، و6 شركات أخرى إلى قائمة "الكيانات غير الجديرة بالثقة" التي تسمح لبكين باتخاذ إجراءات عقابية ضد الكيانات الأجنبية.
وأعلنت الصين أيضا رفعها الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية 50%، بالإضافة إلى الزيادة البالغة 34% التي أعلنت عنها سابقا والمقرر تنفيذها غدا الخميس، ليصل بذلك إجمالي الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الأميركية إلى 84%.
وتستهدف في الأساس أحدث جولة من القيود التجارية، والتي تدخل حيز التنفيذ غدا أيضا، الشركات الأميركية الموردة لوزارة الدفاع (البنتاغون) والوكالات الحكومية الاتحادية، بالإضافة إلى نحو 60 شركة أميركية عاقبتها بكين بالفعل بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين والتي دخل أولها حيز التنفيذ في فبراير/شباط الماضي.
وفيما يتعلق بقائمة الكيانات غير الجديرة بالثقة، قالت بكين إنها أضافت الست شركات الأميركية إلى القائمة بسبب مبيعات الأسلحة أو التعاون العسكري مع تايوان، وإنها ستمنعها من أنشطة الاستيراد والتصدير المرتبطة بالصين، بالإضافة إلى الاستثمار في البلاد.
إعلانوحسب رويترز، فإن الشركات الخاضعة للقيود ليس لديها أعمال تذكر في الصين، لكن القيود الجديدة قد تؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد الخاصة بها.
شكوىفي سياق متصل، قدمت بكين اليوم الأربعاء شكوى جديدة لمنظمة التجارة العالمية بشأن رسوم ترامب بعد أن أبلغتها في وقت سابق بأن الرسوم تهدد بمزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.
وقالت الصين في بيان للمنظمة: "تصاعد الوضع على نحو ينذر بالخطر.. وباعتبارها أحد الأعضاء المتضررين، تعبر الصين عن قلقها البالغ ومعارضتها الشديدة لهذه الخطوة المتهورة".
ودخلت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات الدول حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، بما في ذلك رسوم ضخمة نسبتها 104% على السلع الصينية، وهذا صعد حربا تجارية عالمية.
ويقول ترامب إن الرسوم الجمركية ضرورية لإنهاء العجز التجاري للولايات المتحدة مع العديد من شركائها التجاريين.
وردت الصين برفع رسومها الجمركية على الواردات الأميركية من 34 إلى 84%، في حين يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاق أولى التدابير المضادة والتي تتمثل في معظمها في رسوم جمركية 25% الأسبوع المقبل.
وقالت بكين في بيان أمام أعضاء منظمة التجارة العالمية خلال اجتماع عن تجارة السلع "بينما تعارض الصين الحروب التجارية، ستدافع بحزم عن مصالحها المشروعة".
واتهمت الصين الولايات المتحدة اليوم الأربعاء بانتهاك قواعد المنظمة، وقالت إنها تُقوّض نظام التجارة المتعدد الأطراف.
وحثت أمانة منظمة التجارة العالمية على دراسة تأثير الرسوم الجمركية على التجارة العالمية وتقديم نتائجها إلى الأعضاء.
وقال مسؤول في المنظمة لرويترز إن الشكوى الجديدة التي قدمتها الصين هي إضافة إلى طلب سابق قدمته بكين لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة في الرابع من أبريل/نيسان.
والمشاورات الثنائية هي المرحلة الأولى من تسوية النزاعات رسميا، وإذا لم يتسن التوصل إلى حل خلال 60 يوما، يُمكن للصين المطالبة بأن تتولى هيئة تسوية النزاعات التابعة للمنظمة ومقرها جنيف مهمة الفصل في النزاع.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التجارة العالمیة الرسوم الجمرکیة الیوم الأربعاء شرکة أمیرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية 50% على الصلب
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة لتصل إلى 50% بدلاً من 25%، في خطوة تهدف إلى دعم صناعة الصلب الوطنية، وتعزيز فرص العمل داخل البلاد. وجاء الإعلان خلال خطاب ألقاه الرئيس في مصنع شركة "يو إس ستيل" بمدينة ويست ميفلين بولاية بنسلفانيا.
وقال ترامب في كلمته: "سنرفع الرسوم الجمركية على الصلب المستورد إلى 50%، ما سيعزز مكانة صناعة الصلب ويؤمن الوظائف في الولايات المتحدة"، مؤكداً أن بلاده لا يمكن أن تستغني عن صناعة الصلب باعتبارها جزءًا أساسيًا من أمنها الاقتصادي والصناعي. وأضاف: "إذا لم يكن لديك الصلب، فلن يكون لديك بلد".
وجدد الرئيس الأميركي دعمه للصفقة التي تبلغ قيمتها 14 مليار دولار بين شركة "يو إس ستيل" الأميركية وشركة "نيبون ستيل" اليابانية، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيحافظ على الطابع الأميركي للشركة ومقرها الرئيسي في بيتسبرغ، مع منح الحكومة الأميركية "حصة ذهبية" لضمان الإشراف المستمر على الصفقة.
وفي تصريحاته، أوضح ترامب أن شركة نيبون ستستثمر 14 مليار دولار على مدار 14 شهرًا في تطوير "يو إس ستيل"، الشركة الصناعية الأميركية العريقة التي يعود تاريخ تأسيسها لأكثر من 120 عامًا. وأشار إلى أن الصفقة ليست بيعًا كاملاً، بل "شراكة" استراتيجية تهدف لتعزيز الصناعة الأميركية، واصفًا الاتفاق بأنه "استثمار" ستظل فيه السيطرة للولايات المتحدة.
كما كشف ترامب عن خطة مرتقبة لإقرار أكبر تخفيضات ضريبية للطبقة العاملة في تاريخ البلاد، تشمل الإبقاء على معدلات ضرائب الدخل الحالية، وإلغاء الضرائب على الإكراميات وساعات العمل الإضافية، ما وصفه بـ"مشروع القانون الكبير والجميل" لدعم العمال الأميركيين.