الأخ الأستاذ صديق الزيلعي: أبدأ بالفقرة الأخيرة من مقالك الأول من سلسلة مقالاتك: «الأربعة وأربعون عامًا على انتفاضة أبريل 1985: قراءة من واقعنا الراهن للتجربة (1 - 4)»:

أوافقك.. نعم، «الجيش مؤسسة وطنية مهمة وأساسية في الدولة الحديثة، لكنه يجب أن يكون مثل كل مؤسسات الدولة، لا فوقها».

لكن الجيش الذي ينفق الشعب عليه ٨٠٪؜ من ميزانيته يتميز عن كل جيوش العالم بأنه:

١.

لم ينل شرف الدفاع عن أرض السودان وعرض وأرواح مواطنيه قط! ولا مرة واحدة. وليشرع الباحثون أقلامهم وليفتحوا مكنونات أسرارهم. ومن يأتينا بفقرة واحدة تناقض هذا الواقع، فله وسام الخلود!

٢. لم تنافسه إلا جيوش أمريكا اللاتينية في سجن وقتل وتشريد شعبه.

٣. لم ينافسه جيش رسمي إلا الجيوش العقائدية الشيوعية في عدم ولائه للوطن؛ إذ ظل ولاؤه -بلا خجل- للحركة الإسلامية العالمية ثم العربية ثم الكيزانية.

٤. لم ينافسه جيش في العالم في مقدار انعزاله عن شعب لا يحق له منصب فريق سوى ٤ فقط محجوزين للنقابات وللأعمال الخاصة. جيش كل قادته من ضباط الجعليين والشايقية.

يا أيها الكاتب الجليل.. أرهقتني فقط أقصر وآخر حلقات مقالك الضافي. فكيف لو بدأت من الفقرة الأولى؟ كنت حتمًا سأقضي يومًا كاملًا لأصل لنفس النتيجة: لا يوجد منذ الاستقلال جيش سوداني تنطبق عليه مؤهلات جيش قومي. أنا مستعد لأبصم بالعشرة على ما كتبت حتى ولو اختلفت معي ندى القلعة.

مع تحياتي،

د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٨ أبريل ٢٠٢٥نيروبي / روما

eltijani@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

اليابان تفقد لقبها كأكبر دائن في العالم.. حافظت عليه 34 عاما

سلط تقرير نشره موقع "إيكونوميست ماغريبان" الضوء على فقدان اليابان لقبها كأكبر دولة دائنة في العالم بعد أن حافظت عليه على مدى 34 عاما.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أسعار السندات اليابانية شهدت ارتفاعا ملحوظا على خلفية تقارير تفيد بأن الحكومة اليابانية تدرس تقليص حجم إصداراتها من الديون، وهو ما أدى إلى تراجعها عن صدارة قائمة أكبر الدول الدائنة في العالم.

يُذكر أن اليابان كانت قد انتزعت المركز الأول من ألمانيا سنة 1991، واحتفظت به حتى نهاية سنة 2023.


وقد أعلنت وزارة المالية اليابانية، الثلاثاء 27 أيار/ مايو، أن صافي أصولها الأجنبية قد بلغ في نهاية السنة الماضية 533.050 مليار ين، أي حوالي 3.700 مليار دولار، مسجلا زيادة تقارب 13 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة.

ورغم بلوغ الأصول الأجنبية في اليابان مستويات قياسية، إلا أن ألمانيا تفوّقت عليها لتصبح أكبر دولة دائنة في العالم، حيث بلغت أصولها الأجنبية 569.7 مليار ين، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وذكر الموقع أن الصين تحتفظ بالمركز الثالث، حيث بلغ صافي أصولها الأجنبية 516.3 مليار ين.

وقد بلغ فائض الحساب الجاري في اليابان 29.400 مليار ين السنة الماضية، أي ما يعادل حوالي 180 مليار يورو، وفقًا لبيانات وزارة المالية اليابانية.

تجدر الإشارة إلى أن صافي الأصول الأجنبية لأي دولة يُحسب بطرح الأصول الوطنية التي يملكها الأجانب من الأصول الخارجية لتلك الدولة، مع مراعاة تعديل تقلبات أسعار الصرف، ويُعتبر هذا المؤشر انعكاسًا للتغير التراكمي في الحساب الجاري للدولة.


في حالة اليابان، ساهم انخفاض قيمة الين في زيادة الأصول والالتزامات الخارجية، لكن الأصول سجلت ارتفاعًا بوتيرة أسرع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى توسع الاستثمارات الأجنبية للشركات اليابانية.

وحسب الموقع، فإن بيانات يوم الثلاثاء تعكس اتجاها أوسع في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأكدت وزارة المالية اليابانية أن الشركات اليابانية حافظت على اهتمامها القوي بالاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2024، خاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في قطاعات مثل التمويل والتأمين وتجارة التجزئة.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)
  • تواصل 2025: حين تحدّث ولي العهد، الدولة الحديثة ليست بنايات وشوارع، بل عقل ونهج
  • جيوش العالم تزيد التسلح وتراكم انبعاثات الكربون
  • الجيش الكوري الجنوبي يطلق النار عن طريق الخطأ من مدفع رشاش باتجاه كوريا الشمالية
  • الدبيبة يشيد بتحركات النائب العام ويؤكد دعم جهود فرض النظام وسيادة القانون
  • ..تصويب عمل مؤسسات الدولة من الزيغ والانحراف.
  • اليابان تفقد لقبها كأكبر دائن في العالم.. حافظت عليه 34 عاما
  • إبراهيم السجيني: حماية المُستهلك ليست مجرد مهمة رقابية بل مسؤولية وطنية ومجتمعية
  • ابراهيم السجيني: جهاز حماية المستهلك حقق خطوات ملموسة لتحقيق الثقة فى مؤسسات الدولة
  • اكاديميون وصحافيون وناشطون: المقاومة المسلّحة ضرورة وطنية