الجيش مؤسسة وطنية مهمة وأساسية في الدولة الحديثة، لكنه يجب أن يكون مثل كل مؤسسات الدولة، لا فوقها
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
الأخ الأستاذ صديق الزيلعي: أبدأ بالفقرة الأخيرة من مقالك الأول من سلسلة مقالاتك: «الأربعة وأربعون عامًا على انتفاضة أبريل 1985: قراءة من واقعنا الراهن للتجربة (1 - 4)»:
أوافقك.. نعم، «الجيش مؤسسة وطنية مهمة وأساسية في الدولة الحديثة، لكنه يجب أن يكون مثل كل مؤسسات الدولة، لا فوقها».
لكن الجيش الذي ينفق الشعب عليه ٨٠٪ من ميزانيته يتميز عن كل جيوش العالم بأنه:
١.
٢. لم تنافسه إلا جيوش أمريكا اللاتينية في سجن وقتل وتشريد شعبه.
٣. لم ينافسه جيش رسمي إلا الجيوش العقائدية الشيوعية في عدم ولائه للوطن؛ إذ ظل ولاؤه -بلا خجل- للحركة الإسلامية العالمية ثم العربية ثم الكيزانية.
٤. لم ينافسه جيش في العالم في مقدار انعزاله عن شعب لا يحق له منصب فريق سوى ٤ فقط محجوزين للنقابات وللأعمال الخاصة. جيش كل قادته من ضباط الجعليين والشايقية.
يا أيها الكاتب الجليل.. أرهقتني فقط أقصر وآخر حلقات مقالك الضافي. فكيف لو بدأت من الفقرة الأولى؟ كنت حتمًا سأقضي يومًا كاملًا لأصل لنفس النتيجة: لا يوجد منذ الاستقلال جيش سوداني تنطبق عليه مؤهلات جيش قومي. أنا مستعد لأبصم بالعشرة على ما كتبت حتى ولو اختلفت معي ندى القلعة.
مع تحياتي،
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٨ أبريل ٢٠٢٥نيروبي / روما
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
يمانيون |
أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تدمير لبنان بشكل ممنهج، خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني، مشدداً على أن المقاومة لن تقبل بتحويل لبنان إلى كيان تابع لإسرائيل مهما بلغ حجم التهديدات أو تصاعد الضغوطات الدولية.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم: “أمريكا لا تسعى فقط إلى حماية إسرائيل، بل إلى صناعة لبنان خاضع وذليل ضمن مشروع ما يسمى ‘الشرق الأوسط الجديد’، وذلك من خلال الفتنة الداخلية، والتجويع، والتخريب الممنهج، ومنع المواطنين من الوصول إلى حدودهم، كل ذلك في خدمة كيان العدو”.
وأضاف: “العدو الإسرائيلي لا يعير أمن مستوطنيه في الشمال أي أهمية، لأنه منشغل بمشروعه التوسعي الذي يبدأ من الجليل ولا ينتهي عند حدود لبنان أو سوريا، في حين أن حزب الله يقف اليوم سداً منيعاً أمام هذا الزحف الاستعماري”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اليوم في حالة دفاع مفتوح، وأن خيار المواجهة سيبقى قائماً حتى لو كلف ذلك حياة الجميع، وقال: “لن نقبل أن يكون لبنان تابعاً أو ملحقاً لإسرائيل، ولو اجتمع علينا الكون كله، ما دام فينا عرق ينبض ونَفَس حي”.
وفيما يخص سلاح المقاومة، جدد قاسم تمسك حزب الله بهذا السلاح، رافضاً كافة الدعوات التي تطالب بتسليمه. وقال: “سلاح المقاومة هو قوة حقيقية للبنان، ولم يُستخدم يوماً في الداخل، بل هو حصنٌ يحمي سيادتنا وكرامتنا. ومن يطالب بتسليمه لا يخدم سوى المشروع الصهيوني والأمريكي”.
كما توجه بالتحية إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، وكذلك الشهيد إسماعيل هنية الذي ارتقى في اليوم نفسه، واعتبر أن خط الشهادة هو طريق الكرامة والسيادة الوطنية.
وتطرق قاسم إلى المجازر الدموية التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري هو “إبادة منظمة برعاية أمريكية وصمت عربي ودولي”. وقال: “استشهد أكثر من 17 ألف طفل في غزة، وقتلت النساء الحوامل وجوّع الأطفال، وسط صمت مطبق من منظمات حقوق الإنسان، وغياب تام للمجتمع الدولي الذي يتغنى بشعارات كاذبة”.
وختم كلمته بالدعوة إلى تحرك عربي ودولي جاد، لا يقتصر على التنديد بل يشمل خطوات عملية، وفي مقدمتها التحرك العسكري لوقف حرب الإبادة بحق أهل غزة، مطالباً الأحرار في العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية.