قصر العيني يستضيف المؤتمر السابع والثلاثين لطب الأطفال تحت شعار "بين الأصالة والتحديث"
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
انعقد المؤتمر السنوي السابع والثلاثون لقسم طب الأطفال بكلية طب قصر العيني في الفترة من 6 إلى 9 أبريل، بحضور مجموعة من أساتذة القسم وكبار الشخصيات الطبية، بقيادة الدكتور أحمد قداح، رئيس قسم طب الأطفال، تحت رعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات.
كما حضر المؤتمر الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإضافة إلى تنظيم الدكتورة سهام عوض الشربيني، أستاذ طب الأطفال والرعاية المركزة.
شهد المؤتمر حضورًا لافتًا من قيادات مستشفيات الأطفال، من بينهم الدكتورة رشا جمال، مدير مستشفى أبو الريش التخصصي للأطفال (الياباني)، والأستاذ الدكتور شريف الأنوري، مدير مستشفى أبو الريش المنيرة، ما يعكس التعاون الكبير بين مختلف الأقسام الطبية بمستشفيات قصر العيني.
وجاء المؤتمر تحت شعار "بين الأصالة والتحديث"، حيث ناقش عددًا من القضايا الهامة مثل طب الكوارث للأطفال والتحديات الصحية في حالات الطوارئ، إضافة إلى تسليط الضوء على مفهوم "الطب التعاوني"، الذي يعزز التكامل بين التخصصات لتوفير رعاية صحية شاملة للأطفال المصريين. كما تضمن المؤتمر ورش عمل متخصصة في مواضيع مثل الرعاية الحرجة للأطفال، أمراض القلب والكبد، الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، والتغذية في وحدات العناية المركزة للأطفال.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور حسام صلاح على ضرورة تعزيز الحوكمة في المنظومة التعليمية والصحية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه مستشفيات الأطفال بقصر العيني.
كما أعلن عن اقتراب مستشفى أبو الريش الياباني من الحصول على اعتماد "جهار"، لتكون بذلك أول مستشفى في مستشفيات قصر العيني يحصل على هذا الاعتماد. ووجه الشكر والتقدير للدكتورة رشا جمال والدكتور شريف الأنوري على جهودهما في تطوير الأداء الطبي والإداري.
وفي السياق ذاته، استعرض الدكتور أحمد قداح تاريخ مستشفيات الأطفال بقصر العيني منذ تأسيسها عام 1828، مؤكدًا أنها تستقبل يوميًا أكثر من 500 طفل، مما يشكل تحديًا كبيرًا للطواقم الطبية.
وأكد على أهمية تسجيل البيانات الدقيقة داخل المستشفيات لتحسين جودة الخدمات الصحية وتلبية احتياجات المرضى. كما أكد على ضرورة تدريب طلاب الامتياز داخل مستشفيات الأطفال لتطوير الكوادر الطبية المستقبلية.
يعد هذا المؤتمر فرصة هامة لتبادل الخبرات بين الأطباء المتخصصين، مما يسهم في تعزيز الرعاية الصحية للأطفال في مصر ويعزز من دور قصر العيني التاريخي في تطوير المنظومة الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حالات الطوارئ منظومة التعليم رئيس مجلس إدارة المنظومة التعليمية طب قصر العيني قسم طب الأطفال خدمة المجتمع وتنمية البيئة مستشفيات قصر العيني رئيس قسم طب الأطفال أستاذ طب الأطفال الدكتور حسام صلاح مستشفيات الأطفال مستشفیات الأطفال طب الأطفال قصر العینی
إقرأ أيضاً:
بعد فيسبوك وتيك توك… يوتيوب يلتحق بالقائمة السوداء للأطفال
أعلنت السلطات الأسترالية، الأربعاء، عن نيتها إقرار قانون جديد يمنع الأطفال دون سن السادسة عشرة من استخدام منصة “يوتيوب”، في خطوة تشكّل توسعاً في معركة البلاد ضد “التهديدات الخفية” التي تشكلها الخوارزميات الرقمية على الصحة النفسية والنمو المعرفي للأطفال.
وقالت وزيرة الاتصالات الأسترالية، أنيكا ويلز، في بيان رسمي: “هناك مكان لوسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا مكان للخوارزميات المفترسة التي تستهدف الأطفال وتوجّه سلوكهم بطريقة غير مدروسة أو آمنة”.
القرار يأتي بعد أشهر من اعتماد البرلمان الأسترالي في نوفمبر 2024 لقانون غير مسبوق، حظر بموجبه دخول من هم دون 16 عاماً إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، وإكس (تويتر سابقاً)، لكنّ يوتيوب لم يكن مشمولاً في القانون، نظراً لاستخدامه الواسع في المؤسسات التعليمية وتوفيره محتوى تعليمي وترفيهي عالي الجودة، بحسب ما قالت الحكومة حينها.
والتحوّل الملحوظ في موقف السلطات الأسترالية يعكس قلقاً متزايداً من الخوارزميات التي تتحكم بما يشاهده المستخدمون على يوتيوب، وخصوصاً “التغذية التلقائية للمحتوى” التي يُعتقد أنها تسهم في خلق أنماط إدمان وتشتيت تركيز لدى الأطفال.
من جانبه، قال متحدث باسم منصة يوتيوب إن: “يوتيوب ليست منصة تواصل اجتماعي، بل مكتبة فيديوهات عامة ذات محتوى مجاني وعالي الجودة، وتُشاهَد بشكل متزايد على شاشات التلفزيون”، مؤكداً أنهم ملتزمون بحماية الأطفال وتوفير أدوات رقابة أبوية صارمة.
هذا ويحظى القانون المقترح بدعم واسع من الحزبين الحاكم والمعارض، وسط تصاعد الدعوات المجتمعية لوضع ضوابط أكثر صرامة على استخدام الأطفال للتكنولوجيا ووسائل الإعلام الرقمية.
ويتوقع مراقبون أن يُحدث التشريع المرتقب تأثيرًا واسع النطاق، قد يُلهم دولاً أخرى للسير على خطى أستراليا، في وقت تتزايد فيه الأدلة على ارتباط الاستخدام المفرط للشاشات بمشاكل نفسية وسلوكية لدى القُصر.
ويأتي هذا القرار وسط نقاش عالمي ساخن حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في حماية الفئات الضعيفة، مع تصاعد التحقيقات البرلمانية في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن تأثير الخوارزميات على الصحة العقلية للأطفال، واتهامات متكررة لهذه المنصات بإهمال واجبها الأخلاقي والرقابي.