الرسوم بالرسوم والهجوم بالهجوم
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
توسعت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتعمقت اكثر فأكثر، فالدولتان مصممتان على المواجهة الند بالند حتى لو تطلب الأمر حرق كوكب الأرض بمن عليه. فما ان يتخذ ترامب قراره الارتجالي برفع الرسوم الجمركية حتى يأتيه الرد الصاعق من الصين بآلية العين بالعين والسن بالسن ولآخر نفس.
تصعيد من هنا وتصعيد من هناك. طيش من هنا وعناد من هناك. انفعالات وتوترات ومواقف رعناء لا تكترث بما ستؤول اليه الأمور. فالقيادة الترامبولية ترى انها وحدها تمتلك حق التلاعب بالرسوم كيفما تشاء، ويتعين على الصين ان تذعن وتستجيب وتخضع وتركع، ولا يحق لها الاحتجاج أو الاستغاثة. .
نعم هذا ما يراه ترامب، فالرجل يتصرف وكأنه الحاكم المطلق المسيطر على الشعوب والأمم. يبسط نفوذه على القارات كلها، ولم يكن يتوقع ان تبادر الصين بقلب الطاولة عليه. .
الطامة الكبرى ان الصين خفضت اليوان لدعم التصدير، وضخت الفوائد النقدية الهائلة لتحريك الاقتصاد، وانشأت المصانع العملاقة لإنتاج السيارات الكهربائية، ودعمت سوق الأسهم لتفادي الانهيار. وكانت رسالتها تنذر بزوال عصر القطب الواحد، وهي الآن تتحرك بثقة نحو قيادة العالم بأقطاب متعددة، بينما تواجه الولايات المتحدة احتمالات الغرق في مشاكلها الداخلية بعدما تجاوزت ديونها 41 ترليون دولار. .
من ناحية اخرى اجمع الاتحاد الاوروبي بتصويت حاسم على رفع الرسوم الجمركية إلى 24 % بقيمة تصل إلى 22 مليار يورو، وابدت العواصم الاوروبية استعدادها لاستخدام أسلحتها المتاحة من اجل تعزيز قوة ترسانتها الاقتصادية وحماية السوق الأوروبية الموحدة، وحذر الاتحاد من مخاطر الدخول بمفاوضات منفردة مع واشنطن. مشددا على ضرورة الثبات والتماسك في مواجهة الطيش الترامبولي. .
وللحديث بقية. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ترامب يقود حربا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا .. تفاصيل
قدم الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، عرضاً تفصيلياً بعنوان: «ترامب يقود حرباً جديدة ضد الصين على أرض أمريكا»، أكد فيه أن الإدارة الأمريكية لا تقتصر في صراعها مع الصين على حرب التعريفات الجمركية، بل تخوض الآن معركة جديدة داخل أراضيها.
أوضح عاشور أن وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو أعلن خطة لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، مبرراً ذلك بحماية الأمن القومي للولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في أحدث جولات الصراع بين واشنطن وبكين، حيث تهدف الإدارة الأمريكية إلى منع ما وصفته بـ «استغلال الحزب الشيوعي الصيني للجامعات الأمريكية»، وسرقة الأبحاث والملكية الفكرية والتكنولوجيا الأمريكية، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية لتعزيز القوة العسكرية الصينية.
وردّت وزارة الخارجية الصينية على القرار الأمريكي، واعتبرته إجراءً ذا دوافع سياسية وتمييزية، حيث قدّمت السفارة الصينية في واشنطن احتجاجاً رسمياً.
تعتمد الجامعات الأمريكية بشكل كبير على الطلاب الدوليين، وخاصة الصينيين، كمصدر مالي رئيسي. ومع قرار إلغاء التأشيرات وتوقف تحديد مواعيد جديدة لطالبي التأشيرات، تواجه هذه المؤسسات تحديات بشرية ومادية كبيرة.
يأتي هذا الإعلان عقب توجيه إدارة ترامب تعليماتها لممثلياتها حول العالم بوقف تحديد مواعيد جديدة لطالبي تأشيرات الطلاب الصينيين، إضافة إلى تخطيطها لفحص موسع لحسابات هؤلاء الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه الخطوة ضمن حملة متعددة الجبهات شنتها إدارة ترامب ضد مؤسسات التعليم العالي، حيث جمدت منحاً وتمويلاً بمليارات الدولارات لجامعة هارفارد، في إطار جهود أوسع للضغط على هذه المؤسسات لمواءمة أجندتها مع السياسة الأمريكية.
ويتخذ الرئيس دونالد ترامب من التصعيد نهجاً لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، سواء عبر الحرب الكلامية أو التجارية، وصولاً إلى تسييس التعليم، يبقى السؤال: هل يتراجع ترامب عن خطوته الأخيرة، أم أنه سيواصل المناورة لتحقيق أهداف أخرى في مواجهة الصين، الغريم التقليدي له ولبلاده؟