في عام 1861، انقسمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى شطرين متنازعين، في واحدة من أكثر اللحظات دموية في التاريخ الأمريكي. 

لم تكن الحرب الأهلية مجرد صراع مسلح، بل كانت تجسيدًا لانقسام عميق حول قضايا سياسية واقتصادية وأخلاقية، أبرزها قضية العبودية.

البداية: انتخاب لينكولن وتأزم الموقف

بدأت ملامح الحرب تتضح مع انتخاب أبراهام لينكولن رئيسًا للولايات المتحدة عام 1860.

 

مثل فوز لينكولن تهديدًا مباشرًا لمصالح ولايات الجنوب، التي كانت تعتمد بشكل كبير على نظام العبودية في اقتصادها الزراعي، خصوصًا زراعة القطن. وقد رأى الجنوبيون في لينكولن رمزًا لحركة مناهضة العبودية.

الانفصال يبدأ من ساوث كارولاينا

في ديسمبر 1860، أعلنت ولاية ساوث كارولاينا انفصالها عن الاتحاد، تبعتها ست ولايات جنوبية أخرى. 

وبحلول فبراير 1861، تم تأسيس الكونفدرالية الأمريكية، وهي كيان جديد يضم الولايات المنفصلة، برئاسة جيفرسون ديفيس.

حصن سمتر: الرصاصة الأولى

في 12 أبريل 1861، هاجمت القوات الكونفدرالية حصن سمتر في ولاية ساوث كارولاينا، والذي كان تحت سيطرة قوات الاتحاد الفيدرالي.

 هذا الهجوم اعتبر البداية الفعلية للحرب الأهلية، حيث أعلن لينكولن التعبئة العامة، ودعا المتطوعين للدفاع عن الاتحاد.

أسباب أعمق من العبودية

ورغم أن العبودية كانت السبب الأبرز، إلا أن هناك جذورًا اقتصادية وسياسية للنزاع.

 فقد شعرت ولايات الجنوب بأن الحكومة الفيدرالية تمارس نفوذًا متزايدًا يهدد استقلالها، كما كان هناك صراع حول الرسوم الجمركية، وحقوق الولايات في مواجهة سلطة الحكومة المركزية.

حرب الإخوة

امتدت الحرب لأربع سنوات، سقط فيها أكثر من 600 ألف قتيل، وتسببت في دمار واسع للجنوب الأمريكي. 

انتهت الحرب بانتصار قوات الاتحاد عام 1865، وإلغاء العبودية رسميًا عبر التعديل الثالث عشر للدستور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب الأهلية الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية التاريخ الأمريكي لينكولن المزيد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد

أنقرة (زمان التركية) – تشير التوقعات إلى فقدان الولايات المتحدة 25 في المئة من منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد” خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يومًا.

وأفاد المسؤولون في حديثهم مع سي إن إن  أن ثلثي منظومة ثاد 7 الحالية تمركزت في إسرائيل خلال فترة الحرب.

وتتجاوز أعداد الصواريخ المستخدمة السرعة الإنتاجية لهذه الصواريخ، إذ يتجاوز هذا الاستهلاك القدر الإنتاجية لهذه الصواريخ.

وذكر المسؤولون أن الجيش الأمريكي أطلق ما بين 100 و150 صاروخ ثاد خلال الحرب بين إسرائيل وإيران.

ويؤكد الخبراء في حديثهم إلى قناة سي إن إن أن احتياطي الولايات المتحدة من منظومة الدفاع الصاروخي يُنذر بالخطر، حيث أكد مسؤول بارز متقاعد أن الولايات المتحدة استهلكت نحو ربع احتياطي من صواريخ ثاد في هذه الحرب.

وأضاف أربع مسؤولين سابقين بالدفاع الأمريكية أن الاحتياطي الذي يشكل أهمية مصيرية في الردع ضد الصين بلغ مستويات منخفضة للغاية

على الجانب الآخر، تخطط الولايات المتحدة لشراء 37 منظومة ثاد جديدة في ميزانة الدفاع لعام 2026.

وشهدت الميزانية تخصيص 1.3 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية للصناعات الدفاعية و2.5 مليار دولار إضافية لزيادة إنتاج الصواريخ والذخيرة.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية انتجت فقط 11 منظومة ثاد جديدة وفقا لميزانية عام 2025.

وعكس تحليل المعهد اليهودي الأمريكي للأمن القومي تصدي منظومة ثاد الأمريكية لنحو 201 من الصواريخ الإيرانية التي أطلقت خلال الحرب مع إسرائيل.

ويتوقع التحليل احتمالية بلوغ الاحتياطي مستويات سلبية في ظل الطاقة الإنتاجية الحالية في غضون 3 -8 سنوات.

Tags: الحرب الإسرائيلية الإيرانيةصواريخ ثادصواريخ ثاد الأمريكيةمنظومة الدفاع الصاروخي ثادمنظومة ثاد 7

مقالات مشابهة

  • كامل إدريس يضع رسائل واضحة في بريد الإدارات الأهلية
  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • سي إن إن: الولايات المتحدة خسرت ربع صواريخها في الحرب مع إيران
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • كاتب بريطاني: إبادة غزة كانت متوقعة نظرا لخطاب صراع الحضارات والإسلاموفوبيا لسنوات
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • كانت ستجنب العراق ويلات الحرب.. الكشف عن مبادرة عربية رفضها صدام حسين
  • زاهي حواس يختتم محاضراته في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجه إلى كندا
  • كانت مُحمّلة بقنبلة... سقوط درون إسرائيليّة في الجنوب