أكد نقيب أطباء مصر الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، د. أسامة عبد الحي، أن اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، المنعقد اليوم بالقاهرة، يُعدّ حدثًا استثنائيًا في مسيرة الاتحاد، حيث يشارك فيه للمرة الأولى ممثلو النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية من نقباء ورؤساء جمعيات وعمادات طبية، في أكبر تجمع مهني عربي للأطباء منذ تأسيس اتحاد الأطباء العرب في عام 1962.

ويعقد المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب اجتماعه اليوم بالقاهرة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار.

وأضاف عبد الحي خلال كلمته بالاجتماع، أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة لاتحاد الأطباء العرب نحو تعزيز العمل العربي المشترك في القطاع الصحي، وتوحيد صفوف الأطباء العرب، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث مناقشة سبل دعم ومساندة القطاع الصحي في قطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، وذلك من خلال تعزيز التنسيق بين الجهات الطبية العربية، وتقديم المساعدات العاجلة، وتنظيم جهود علاج الجرحى والمصابين، بما يعكس التزام اتحاد الأطباء العرب بمسؤوليته الإنسانية والمهنية تجاه الأشقاء في فلسطين.

ولفت نقيب أطباء مصر إلى أن محاولات شق الصف داخل الاتحاد بدأت منذ أكثر من 18 عاماً، وكان أول تحرك جاد لرأب هذا الصدع بدعوة كريمة من نقابة أطباء الأردن في ديسمبر 2014، من خلال اجتماع تشاوري، تلاه تشكيل لجنة ثلاثية للتواصل مع القيادة السابقة وتقديم مقترحات عملية لإعادة اللحمة للاتحاد، لكن للأسف، قوبلت كل تلك المحاولات بالرفض، فيما استمرت القيادة القديمة في عقد اجتماعات شكلية ضمّت أشخاصاً لا يمثلون النقابات أو الجمعيات الطبية في بلدانهم، وبعضهم واجه دعاوى قانونية من مؤسساتهم لادعاء تمثيلهم زوراً.

وتابع عبد الحي: "رغم المسار القضائي الطويل ومحاولات التحايل التي استمرت أكثر من عقد من الزمان، فإن إرادة لم الشمل قد انتصرت اليوم، حيث نعقد هذا الاجتماع بمشاركة غير مسبوقة، تمثل الإرادة الحرة والمستقلة للهيئات والنقابات الطبية العربية.

وشدد الأمين العام في ختام تصريحاته على أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة حقيقية لدور الاتحاد، من خلال تفعيل برامجه في مجالات التعليم الطبي، والتدريب، وتبادل الخبرات، والسعي نحو توحيد القوانين واللوائح المنظمة للمهن الطبية في الدول العربية، بالإضافة إلى العمل على ضمان بيئة آمنة للأطباء، والدور الإنساني في مساندة الشعوب المنكوبة، وفي مقدمتها دعم النظام الصحي في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقيب أطباء مصر أسامة عبد الحي اتحاد الأطباء العرب الأطباء العرب مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قطاع غزة المزيد لاتحاد الأطباء العرب

إقرأ أيضاً:

منعطف تاريخي.. القمة العربية تؤكد توحيد الجهود لإرساء السلام

أكد قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة الجمعة في أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورته الـ (34) المنعقدة في بغداد، ضرورة توحيد الجهود للتغلب على التحديات في المنطقة العربية وإرساء السلام، وفق مبادئ الأمم المتحدة القائمة على احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته أن التطورات العالمية المتسارعة والتحديات الاقتصادي العالمي تفرض أهمية عقد قمة بغداد، مشيرًا إلى إعداد استراتيجية عربية شاملة للأمن الغذائي ستعرض أمام القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية.

كلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية #عادل_الجبير في الدورة 34 لـ #القمة_العربية#اليوم pic.twitter.com/hZodGSd3Cv— صحيفة اليوم (@alyaum) May 17, 2025القمة العربيةوأبان أن القمة التنموية تنظر في مقترح إنشاء مجلس وزاري متخصص يعمل في نطاق الجامعة العربية ويضم في عضويته وزراء التجارة العرب، يهدف لتعزيز نظم التبادل التجاري.
أخبار متعلقة أمين مجلس التعاون: ما يجري في غزة والضفة اقتلاع شعب من جذورهعباس يثمن دور المملكة في حشد الدعم لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلةوعدّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قرارَ الرئيس الأمريكي دونالد جي ترمب رفع العقوبات عن سوريا خطوةً مهمة نحو التعافي الوطني وإعادة الإعمار، ويعكس جهدًا دبلوماسيًّا عربيًّا صادقًا أثمر عن نتائج ملموسة بذلتها المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية من خلال وساطة فعالة، جاءت في لحظة تاريخية مفصلية.

وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير:
نؤكد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك ومواصلة التطور والتنمية لمستقبل مزدهر#اليوم #القمة_العربية
التفاصيل: https://t.co/LSQQBISdNo pic.twitter.com/XjEKIbl9ze— صحيفة اليوم (@alyaum) May 17, 2025الاعتداءات الإسرائيليةوأكد رفض بلاده لأي مشروع يهدف لإضعاف الدولة السورية أو اقتطاع جزء من أراضيها تحت أي ذريعة، مبينًا أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، وتفتح الباب أمام التصعيد.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في كلمته على أهمية التوصل لاتفاق عربي مشترك لتنفيذ المبادرات والخطط المطروحة على جدول أعمال القمة.
وجدد الالتزام بالعمل مع الأشقاء والأصدقاء في العالم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء الحروب، والتوجه نحو إعادة الإعمار، والتنمية المستدامة، وتكريس السلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.التحديات الإقليميةوأعرب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام استعداد بلاده، للمساهمة مع الأشقاء العرب في مواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة التي تهدد مسارات النمو والعدالة الاجتماعية، ومعدلات البطالة المرتفعة، لا سيما بين الشباب، والتحديات الخاصة بالبيئة والمناخ وأزمات النزوح وإعادة الإعمار بعد الحروب، مؤكدًا سعي بلاده لتعزيز التكامل والشراكة في مسارات التنمية البشرية والبيئية والرقمنة والشراكة والتكامل الاقتصادي وتطوير التعليم والرعاية الصحية، وتمكين المرأة والطاقة المستدامة، وغيرها.
وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في كلمته التزام بلاده بالمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وحرصها على أن تكون الجزائر طرفًا فاعلًا في تعزيز التقارب بين الدول العربية، معلنًا في الوقت نفسه، دعم مشاريع الربط البري والبحري والطاقة.الضغط على الاحتلالودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز في كلمته إلى مضاعفة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف الحرب التي تشنها على قطاع غزة، مع المضي قدمًا لحل سياسي نحو السلام، وتعزيز الحوار الأوروبي والعربي والإسلامي لحل مشكلات المنطقة، مؤكدًا التزام بلاده بكل ما بوسعها للمضي قدمًا نحو السلام في الشرق الأوسط.
وشدد الرئيس اليمني رشاد العليمي على التزام بلاده بتعزيز الأمن والسلم القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا وقضاياه الإستراتيجية، مثمنًا إعلان الرئيس الأمريكي دونالد جي ترمب خلال زيارته المملكة العربية السعودية رفع العقوبات عن سوريا.منعطف تاريخيوأكد وزير الخارجية الجيبوتي عبدالقادر حسين عمر في كلمته أن ما يشهده العالم العربي حاليًا لا يمثل مجرد أزمة طارئة، بل هو منعطف تاريخي يتطلب وقفة جادة لتحقيق المصلحة العامة للشعوب العربية.
وشدد الوزير الجيبوتي على ضرورة تعزيز التعاون المشترك وبناء شراكات اقتصادية حقيقية بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة.تعزيز التكامل العربيوأشار إلى أن القمة العربية الحالية تشكل فرصة مهمة لإطلاق مبادرات عملية تُترجم التطلعات إلى واقع ملموس، خاصة في مجالات الطاقة، والنقل، والتجارة، والتنمية المستدامة، مؤكدًا دعم بلاده لأي جهود تصب في اتجاه تعزيز التكامل العربي المشترك.
وتطرق وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج محمد علي النفطي في كلمته إلى أهمية تكثيف الجهود والعمل المشترك من أجل تحقيق تطلعات الشعوب العربية ودعم التنمية المستدامة.التعاون الاقتصادي والتنمويوقال النفطي: "إن ثراء جدول أعمال القمة التنموية وما تضمن من محاور يعكس الوعي المتنامي بترابط المسارات السياسية والاقتصادية والتنموية بعضها البعض في عملنا العربي المشترك والقناعة الراسخة بأن تفعيل السياسات الاقتصادية والتنموية لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة ملحة لتعزيز مقومات الاستقرار في منطقتنا العربية".
ودعا وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق في كلمته إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية لتحقيق الوحدة والتكامل الإقليمي من خلال تسريع خطوات التكامل والاندماج الاقتصادي، مؤكدًا سعي بلاده لتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الاقتصاد والاستثمار.

مقالات مشابهة

  • منعطف تاريخي.. القمة العربية تؤكد توحيد الجهود لإرساء السلام
  • عاجل - السيسي يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34 ويستعد لإلقاء كلمة مصر
  • توافد القادة العرب على بغداد لحضور القمة العربية الـ34
  • البورصة المصرية تشارك في المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية لعام 2025 بتونس
  • عاجل- السيسي يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34 وسط تصاعد الأزمة الفلسطينية
  • توافد القادة والزعماء العرب إلى مقر انعقاد القمة العربية الـ 34 في بغداد
  • بغداد تحتضن القمة العربية الـ34.. توحيد الصفوف في مواجهة تحديات المنطقة
  • نقيب أطباء الأردن: نحرص على تعزيز التعاون مع الأشقاء بمصر لتحقيق مصالح البلدين
  • وزير الصحة يناقش مع «أطباء بلا حدود» الجهود الطبية لدعم الشعبين الفلسطيني والسوداني
  • عاجل- ترامب يعلن عن استثمارات بقيمة 10 تريليونات دولار خلال 3 شهور ويؤكد: نؤمن بالسلام عبر القوة