حوار بين الحشرة والشجرة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
بقلم : فراس الحمداني ..
الحشرة كائن صغير يتحرك لمسافة محدودة يمكن دهسه بالأحذية وينتهي أمره خلال لحظات ولا يعرف مصيره لأنه لن يكون له من بقايا فقد تساوى جثته بالطين أو الأوراق والتراب ويضيع إلى الأبد ولا صوت يلفت الإنتباه له ولا يميزه الناس من بين الأصوات الكثيرة عادة في الحديقة أو في الغابة يحتاج إلى وقت طويل ليعثر على طعامه أو ليأكل من ورق الشجرة الباسقة ولا يستطيع الوصول إلى أي مكان فيها وهو ينظر إلى الشجرة ويشتمها ولكنها لا تسمعه ويطيل النظر إليها وهي لا تراه لصغر حجمه وتواضعه في الحياة بمعنى آخر لا أهمية له في مقابل بقية الحيوانات والأشجار والمخلوقات جميعها وهو موجود لحكمة بالغة دون التقليل من القيمة الإعجازية لخلقه لأن الله سبحانه وتعالى يقول : إنا كل شيء جعلناه بقدر .
في المقابل فإن الشجرة كائن مختلف يحتاج إلى مساحة كبيرة من الغابة ليتمدد فيها وكمية من الماء ليتم ريه وسقيه والشجرة فيها مئات وٱلاف الأغصان وربما عشرات آلاف الأوراق وجساق الشجرة كبير وممتد وعظيم يعادل ملايين وربما مليارات الحشرات التي تتجمع حول الشجرة وتحاول تسلقها أحياناً كثيرة وكما قلت فلا قيمة للحشرة في مواجهة الشجرة وعادة ما تكون الشجرة مثمرة ، وكلما رميت بحجر أو بشيء ما تساقط منها بعض ذلك الثمر وتمدد وإنتشر وتناول منه الناس ما يكفيهم من طعام وقد تأكل منه الحيوانات وحتى الحشرات التي تسرح في الغابة وتعيش ولولا الشجرة لماتت الحشرة جوعاً أو برداً أو غرقاً ، فالشجرة مفيدة في كل شيء ولكل شيء بينما الحشرة فقد تكون مؤذية وسامة وغير نافعة إلا لمن يعرف ما هو نفعها من العلماء والباحثين .
هذه الحشرة التافهة تحاول غالباً القيام بأفعال وأعمال مؤذية وتظن إنها تؤثر في الشجرة وفي غيرها وتلفت الإنتباه بل وأن بعض الأشخاص يشبهون هذه النوعيات من الحشرات حين يظنون أنفسهم كبارا ويتوهمون العظمة وهم يشبهون في حالهم ما يقوله المثل الشهير : ذبابة مصابة بداء الفيل ، وتظن نفسها كبيرة للغاية وعظيمة . ويتوهم بعض الأشخاص إنهم وصلوا إلى مراحل متقدمة في الوصول والحصول على ما يريدون بينما هم في الحقيقة لا يمتلكون الكثير من الإمكانات والأشياء والمواهب والعلوم وقد لا يملكون شيئاً ولكنهم يعيشون في زمن الفوضى التي تجعل من الأعمى يقود ومن الأعرج يركض ومن الأحمق مفكرا لإختلاط الحابل بالنابل وإنتشار الجهل والتخلف والأمية والضياع والفساد وعدم وضوح الهوية فتكون الأشياء كلها مرتبطة ببعضها بطريقة عبثية نتيجة للجهل والتخلف وسيطرة المارقين والتافهين وتحكمهم بشؤون الناس ولكنهم برغم ذلك لا يستطيعون إثبات أنهم الأفضل والأحسن والأجدر بالقيادة وإدارة الحياة لأن ما يملكونه وهم وليس حقيقة ولا قدرة لهم على فعل شيء حقيقي . [email protected] فراس الغضبان الحمداني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الهباش: لا نريد دولة مدججة بالسلاح بل نريد دولة نعيش فيها بأمان
علق مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية محمود الهباش، على تصريحات الرئيس محمود عباس ، والتي قال فيها: "نريد دولة فلسطين غير مسلحة، بما في ذلك في قطاع غزة ".
وقال الهباش، خلال تصريحات لفضائية "الحدث العربية"، صباح اليوم السبت، إن عباس يتحدث بهذه اللغة منذ سنوات طويلة، مضيفًا: "لا نريد دولة مدججة بالسلاح، بل نريد دولة يعيش فيها الفلسطينيون في أمان، لا نريد أن نخوض حروبًا؛ لأننا دفعنا أثمانًا باهظة جراء الحروب".
وأضاف: "نريد دولة سلمية ومقاومة سلمية للاحتلال؛ لأننا أدركنا أنه الطريق الأسلم الذي يقلل الخسائر قدر المستطاع، ويعظم النتائج إلى أقصى مدى ممكن".
وتساءل عن حاجة دولة فلسطين للسلاح إذا أبرم اتفاق سلام وتوفرت الضمانات الدولية، قائلًا: "ما حاجتنا لامتلاك سلاح لا نستطيع أن نهزم به عدونا؟ الكل يعرف المعادلة في المنطقة وأنه كله لذر الرماد في العيون، ما فائدة السلاح في عالم تتمتع فيه إسرائيل بالدعم من الولايات المتحدة والعالم الغربي بأسره؟".
ونوه إلى أن الخوض في صراع مسلح مفتوح مع إسرائيل محكوم عليه بالخسارة من اللحظة الأولى، معقبًا: "يمكن أن تكون لهذه الحرب والمواجهة المسلحة آثار على إسرائيل، لكن هل ستدمر إسرائيل وتحرر فلسطين من النهر إلى البحر؟ القضية ليست بها الشكل".
وأشار إلى أن السلطة تبحث عن مصالح الشعب وأول مصلحة هي حماية الإنسان الفلسطيني عبر وقف إطلاق النار والعدوان، مختتمًا: "السلاح لم يحمِ المواطن الفلسطيني، وإسرائيل نشرت السلاح وسهلت وجوده في الضفة الغربية؛ لتتخذه ذريعة لما تقوم به من جرائم".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإغاثة الأوروبية تقف مع مؤسسة الأزهر وتدين التهديدات الإسرائيلية ضدها 7 وفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية الاحتلال يقتحم عبوين شمال رام الله ويستولي على المركبات الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا "لإحياء حل الدولتين" الأسبوع المقبل صفقة شاملة؟.. واشنطن تُعيد تقييم سياستها تجاه الحرب في غزة إندونيسيا تدعو للاعتراف بدولة فلسطين أسوة بفرنسا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025