صلوات ودعوات وفقدان الوعي.. إصابة خطيرة لمينيان حارس مرمى ميلان
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
قضى مايك مينيان حارس مرمى ميلان الليلة الماضية في المستشفى بعد خروجه على محفة بسبب اصطدامه مع زميله أليكس خيمينيز في الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بفوز فريقه 4-صفر على أودينيزي في الدوري الإيطالي لكرة القدم أمس الجمعة.
وكان ميلان متقدما 2-صفر، عندما فقد الحارس الدولي الفرنسي وعيه بعد أن اصطدم بزميله خيمينيز أثناء قطع كرة برأسه من أمام المهاجم العاجي حسان كامارا المنفرد (52) فسقط على الأرض وتدخل الجهاز الطبي لعلاجه قبل أن ينقل على محفة إلى خارج الملعب، ويدخل مكانه لماركو سبورتييلو (55)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أندية حسمت الدوري مبكرا في البطولات الخمس الكبرىlist 2 of 24 فرق أوروبية لا تزال تنافس على الثلاثية هذا الموسمend of listوأكمل خيمينيز، الذي تعرض أيضا لضربة قوية في الرأس، اللعب لكنه اضطر للخروج بعدها بحوالي 18 دقيقة.
إصابة خطيرة يتعرض لها مايك مانيان حارس الميلان بعد هذا الاصطدام القوي ⚠️????#أودينيزي_ميلان#الدوري_الإيطالي pic.twitter.com/bLrPLeT65k
— ADSportsTV (@ADSportsTV) April 11, 2025
وقال ماتيو جابيا مدافع ميلان للصحفيين بعد المباراة "مايك بخير لحسن الحظ. كلنا سألنا الطبيب عن حالته، وطمأننا بالقول إنه في المستشفى لإجراء فحوص لكنه بخير. إنه قائد رائع".
وبعد الاصطدام القاسي بين اللاعبين، صُدم لاعبو الفريقين من شدة الإصابة وبعضهم كان مذهولا، ولجأ آخرون -بينهم الإنجليزي تامي أبراهام لاعب ميلان- إلى الصلوات والدعاء لمينيان و خيمينيز .
Tammy Abraham l’homme au grand cœur ❤️ pic.twitter.com/JPjralKLob
— Milan Actu (@MilanActuFR) April 11, 2025
إعلانوأشاد سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان بتصفيق جماهير أودينيزي لمينيان أثناء خروجه على محفة.
وتعرض مينيان لإساءة عنصرية في آخر مرة حل فيها ميلان ضيفا على أودينيزي في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وغادر حارس المرمى الفرنسي الملعب لفترة وجيزة بعد تعرضه لهتافات عنصرية من المشجعين المحليين.
وقال كونسيساو في تصريحات لسكاي سبورتس "تأثرت بما حدث. اللاعب ملقى على أرض الملعب وتحيطه الفوضى.. يجب أن أشيد بمشجعي أودينيزي".
وأضاف أن "اللاعب شيء، والرجل شيء آخر. يمكنهم إطلاق صيحات الاستهجان ضد اللاعب لكن ليس ضد الرجل. كان ذلك التصفيق لفتة رائعة، لم أشاهد مثلها خلال 40 عاما من مسيرتي الكروية إلا نادرا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نصف شعب
قد تبدو الكلمات مكررة، ولكن الكاتب حين يؤمن بقضيته لا يمكن له أبدًا أن يمل من تكرار الحديث عنها، والغوص فى أعماق أسبابها وكيفية علاجها، إنها قضية الانفصال الروحى وفقدان الهوية النسبي لدى كثير من شباب مصر، ففى بلد يبلغ عدد شبابه الصغار أكثر من نصف المجتمع يصبح لزامًا أن يتجه جهد المفكرين، وأصحاب القلم وعشاق هذه الأرض الطاهرة إلى دراسة هذه القضية الشائكة (أين شبابنا منا؟ وأين نحن من شبابنا؟).
ظواهر غريبة ومستهجنة نشاهدها مؤخرًا بين شبابنا، لن نتحدث عمن سقطوا في براثن الإلحاد، وإدمان المخدرات والعنف، فهؤلاء قلة لا تستحق كثيرًا التوقف عندها، ولكن سنتحدث عن السقوط النفسى وفقدان الانتماء لدى كثير من الشباب الصغار الذين نراهم كل يوم فى الطرقات والمدارس وعلى المقاهى يعيشون في خواء وفراغ، ليس لهم قدوة ولا يسعون لهدف إلا حرق الوقت وإهداره، إما بالنوم، أو بالجلوس فى مجموعات صاخبة لا يميز أحدهم ما يقوله الآخرون، وإنما مجرد صياح يشتت العقل، ويمنعه من أن يفكر، أو يتدبر.
إنه الإدمان الجديد الذى هربوا إليه، ليُسقطوا عن كاهلهم أى عبء وأى مسئولية عما يحدث من حولهم، وكأنهم انسلخوا من جسد هذا الوطن المحمل بالهموم، ليصبحوا شعبًا آخر له لغة مستقلة، واهتمامات مغايرة، وطموحات تنحصر دائمًا فى الهروب أو الهجرة.
أسئلة بلا إجابة تحتاج إلى جهد، وفكر كل علماء الاجتماع وعلم النفس والسياسة، ليضعوا يدهم على كلمة السر فى هذا التحول النفسى الغريب لدى شبابنا الصغير خلال الفترة الأخيرة، فهؤلاء هم الأمل فى الاستمرار والبقاء لهذا الوطن، فلنجتهد الآن على إنهاء هذه الحالة من الرفض والغضب التى أصابت بعض أبناء هذا الجيل الذى أصبح غريبًا علينا تائهًا شاردًا عن الجميع قانعًا بأنه لا شىء يهم إلا أن يصبح سعيدًا، ولو كذبًا أو بطريقته الخاصة، أو حتى على حساب نفسه وحساب الوطن والآخرين.
إنه دورنا الآن في تقريب وجهات النظر بين الأجيال، وغرس قيم الانتماء والعطاء والمشاركة فى صدور وعقول هؤلاء الصغار، حفظ الله شباب مصر من الانسحاب والعزلة وفقدان الهوية وأرشدنا إلى ردهم ردًّا جميلاً إلى حضن الوطن الغالى.