«الشارقة للرسوم المتحركة» يعلن الأسماء المشاركة في دورته الثالثة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تنظم «هيئة الشارقة للكتاب» الدورة الثالثة من «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، الذي يقدم برنامجاً مكثفاً يضم أكثر من 70 ورشة وجلسة وندوة وفيلماً لعشاق الرسوم المتحركة والطلبة والرسامين وجميع أعضاء المجتمع، في الفترة 1-4 مايو المقبل في «مركز إكسبو الشارقة».
تضم قائمة الضيوف العالميين المشاركين في دورة العام الجاري من المؤتمر كلاً من: توم بانكروفت، الرئيس التنفيذي لاستوديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله في أفلام ديزني الكلاسيكية مثل «مولان» و«علاء الدين»، إلى جانب ساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل».
كما تشهد دورة هذا العام مشاركة ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذين تعاونا مع «جيبلي»، أحد أبرز استوديوهات الرسوم المتحركة في اليابان والذي أنتج أفلاماً مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، حيث يشاركان رحلتهما وتجاربهما خلف الكواليس خلال العمل على مجموعة من أفضل إنتاجات استديو «جيبلي».
رؤية عالمية
وتم تنظيم برنامج دورة العام الجاري من قبل هيئة الشارقة للكتاب تحت إشراف خولة المجيني، المدير التنفيذي لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، بالتعاون مع بيترو بينيتي، المدير الفني للمؤتمر، لضمان تقديم رؤية عالمية تستند إلى التميز الثقافي والتعليمي.
يتضمن اليوم الأول مجموعة من ورش العمل يقدمها توم وطوني بانكروفت، حول تصميم الشخصية والرسوم المتحركة الكوميدية، في حين يعرّف ساندرو كلوزو الحضور على تقنيات تطوير الشخصية، كما يشهد اليوم الأول تنظيم جلسة نقاشية بمشاركة بريان ولسون، المؤسس المشارك لاستوديوهات «زيرو جرافيتي»، وطارق علي، مؤسس شركة «زَنَد» للرسوم المتحركة في مصر، وأندريا بوزيتو، الشريك المؤسس لاستوديو «بوزيتو» في إيطاليا، الذين يستكشفون دور الرسوم المتحركة كأداة للتواصل والحوار.
كما يشمل برنامج اليوم الأول جلسة بعنوان «محتوى أطفال المستقبل والذكاء الاصطناعي»، بمشاركة ريموند مالينغا من شركة «كريتشرز»، وإرماك آتابيك من شركة «ماكو كيدز آند كيدز إيه آي»، وأوليفييه لولاردو من شركة «بلو سبيريت»، لاستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على السرد القصصي، وإضفاء الطابع الشخصي على الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال.
تأثير متنامٍ
تستضيف ندوة بعنوان «التأثير المتنامي للرسوم المتحركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقارة الأفريقية» كلاً من زومروت باكوي من استوديوهات «وارنر براذرز»، وطارق علي من شركة «زَنَد»، وعبدالعزيز عثمان من شركة «زيز»، وداميلولا سوليسي من استوديو «سميدز أنيميشن»، وريموند مالينغا من شركة «كريتشرز»، لتسليط الضوء على نمو صناعة الرسوم المتحركة الإقليمية، والمواهب المحلية، والشراكات العالمية، ويختتم اليوم الأول فعالياته بحفل موسيقي يحتفي بمقطوعات موسيقية من أفلام «ديزني».
إعداد القصص
وفي 2 مايو، يستكشف المشاركون أساليب مبتكرة لسرد القصص، تشمل جلسات الواقع الافتراضي التفاعلي التي تقدمها استوديوهات «في-نوفا»، كما يتضمن ورش عمل يقدمها مخرج الرسوم المتحركة نوبويوشي هابارا، ونقاشات يديرها المايسترو تاميا من استوديوهات «جيبلي»، توفر رؤى متعمقة حول تأليف موسيقى الرسوم المتحركة، في حين يقدم كوميكو هابارا، مخرج رسوم متحركة في شركة «بانداي نامكو فيلموركس»، جلسة تفاعلية يناقش فيها كواليس إنتاج الرسوم المتحركة.
وتستضيف ندوة «النساء في الرسوم المتحركة» داميلولا سوليسي، كومفورت آرثر، وسارة ماليا، وتتناول تجارب النساء والتحديات المستمرة التي تواجههن وتعرقل وصولهن إلى مناصب قيادية في صناعة الرسوم المتحركة، في حين يستكشف كل من أولفا ساكاكيبارا من شركة «توي أنيميشن»، ونيكولاس مونيرو من شركة «بلو سبيريت»، وبريان كوميت، سبل جمع أساليب الرسوم المتحركة في جلسة بعنوان «دمج الرسوم المتحركة: الشرق يلتقي الغرب وما وراءه».
وتشهد ندوة بعنوان «بث الرسوم المتحركة: وجهة نظر عالمية حول المحتوى والتعاون والجماهير» مشاركة تنفيذيين من استوديوهات «وارنر براذرز»، «زد دي إف»، و«سبيستون»، لمناقشة التوجهات في البث العالمي للرسوم المتحركة، ويختتم اليوم الثاني فعالياته بحوار يقدمه محمد غزالة، ويديره جوان باز من شركة «متحرك»، احتفاء بالذكرى الـ 90 لأول رسوم متحركة عربية، حيث يستكشف تاريخها وإرثها الغني.
تركيز على اليابان
ويركز برنامج اليوم الثالث على ثقافة الرسوم المتحركة اليابانية، ويتعمق في تاريخ الرسوم المتحركة وتقنيات إنتاجها، حيث يقدم كل من هيروكي تاناكا، وأياكو نوغوشي من شركة «واي تي في» جلسة بعنوان «60 عاماً مع الرسوم المتحركة والمستقبل»، يناقشان فيها السرد القصصي الرائد في الرسوم المتحركة والتوجهات المستقبلية في هذا المجال، في حين يستكشف المشاركون في ورشة عمل بعنوان «فن الويبتونز»، التي يقدمها بارك تشانغ-ها، السرد القصصي العالمي وتقنيات إنتاج ويبتون إبداعية.
ويقدم المخرج آي إكيغايا ورشة عملية تستعرض عمليات إنتاج الرسوم المتحركة الرقمية، في حين تقدم كومفورت آرثر ورشة بعنوان «فن السرد البصري» التي تركز على صناعة سرديات بصرية متميزة، كما يقدم خبراء من معهد «إس إيه أي» ورشاً عملية حول إعداد سيناريوهات مؤثرة وإتقان التقنيات الصوتية المخصصة للرسوم المتحركة.
وفي جلسة بعنوان «طريقي نحو أرض الرسوم المتحركة»، يشارك ساندرو كلوزو رحلته الشخصية من هاوٍ للرسوم المتحركة إلى فنان رسوم متحركة مشهور يعمل في شركة «ديزني»، فيما يقدم مياشيتا تومويوكي خطاباً بعنوان «رحلة إلى عالم الرسوم المتحركة في اليابان»، يصحب خلاله المشاركين في رحلة افتراضية إلى عدد من مواقع استوديوهات ومتاحف الرسوم المتحركة، ويلهمهم لاكتشاف مواقع إعداد رسومهم المتحركة المفضلة، ويختتم اليوم الثالث فعالياته بحفل موسيقي ياباني.
من الكتب للرسوم
يؤكد اليوم الأخير على تحول المحتوى المكتوب إلى رسوم متحركة، ويشهد مشاركة إنويه شينيشيرو، خبير تحويل أعمال المانغا اليابانية إلى رسوم متحركة، وصناع الويبتون كو إيان-مين، وبارك تشانغ-ها، كما يقدم ساندرو كلوزو ورشة عمل حول «تحريك الشخصيات الخيالية»، في حين يقدم يوسف خالد من شركة «زَنَد» ورشة بعنوان «مخطوطات الفنان»، بهدف تعزيز مهارات رسم وتحريك الشخصيات، أما نيكولاس مونتيرو وبريان كوميت، فيقدمان «من الصفحة إلى العرض التقديمي» لمناقشة الاستراتيجيات الفعالة لإعداد عروض تقديمية للرسوم المتحركة بهدف جذب المستثمرين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الشارقة للكتاب مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة للرسوم المتحرکة الرسوم المتحرکة الیوم الأول المتحرکة فی جلسة بعنوان رسوم متحرکة متحرکة فی من شرکة فی حین
إقرأ أيضاً:
من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.
وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.
وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.
وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.
وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.
وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts