تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسبب رد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، علي مقترح الدكتور أسامة الغزالي بعودة الألقاب المصرية القديمة مثل "الباشا و البيه" وإحياء المفاهيم الطبقية، في هجوم أعضاء البرلمان المصري علي صاحب المقترح الدكتور الغزالي، مؤكدين أن المادة ال ٢٦ من الدستور المصري نصت علي "إنشاء الرتب المدنية محظور".


وأوضح أعضاء مجلس النواب، أن لقب شهيد أفضل وأشرف من أي لقب آخر، مستنكرين أنه لم يبقى لدينا سوى أن نطالب بعودة الملك والملكية مرة أخري.

بكري: لقب شهيد أسمى من لقب باشا وبيهمصطفي بكري

من جهته، أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن مسمى باشا وبيه أو غير ذلك ارتبط لدى الشعب المصري  بممارسات لن تكن في صالح الشعب، حيث كانت تعبر عن الطبقية وتقسيم المواطنين إلى أسياد وعبيد، بالإضافة إلى أن مثل هذه المسميات تعمق الصراع الطبقي وتشعر المواطنين من العامة بالدونية وكأن هناك أُناس من طبقة أخرى، متسائلا ما هى أسباب العودة إلى مسميات تعبر عن العصور المظلمة في ظل ما اكتسبه الشعب المصري من رقي وحرية ومساواة.

وأوضح النائب مصطفى بكري في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن لقب شهيد أفضل وأشرف من أي لقب آخر، موضحًا أن الباشا هو الشخص الذي أثر وطنه على حياته والشخص الذي أبدع في علمه ومجاله، مستنكرا أنه لم يبقى لدينا سوى أن نطالب بعودة الملك والملكية خاصة بعد أن واجهت البلاد ظروف صعبة في الفترات الماضية، ضاعت بمقتضاها مكاسب كثيرة لدى الطبقات الدنيا خاصة بعد رحيل الزعيم عبد الناصر ولقب شهيد أفضل وأشرف من أي لقب آخر. 

بكري يحذر من الوقوع في فخ إحياء مفاهيم طبقية  وشدد بكري على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال عودة هذه الألقاب بشكل رسمي، موضحا أنها لا تتوافق مع الدستور المصري حيث إنه ينص على المساواة بين أفراد المجتمع وهذه المسميات تعمل على التفرقة وتؤجج الصراع، مشيرا إلى أن هذا الطرح يتعارض مع المادة 26 من الدستور، التي تنص على أن "إنشاء الرتب المدنية محظور"، محذرًا من الوقوع في فخ إحياء مفاهيم طبقية لم يعد لها مكان في العصر الحالي.

بدر: "الطربوش أحسن من الألقاب لأنه هيكون باين للناس"محمود بدر

وصف النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، المقترح الذي تقدم به الدكتور أسامة الغزالي حرب الذي نص على عودة ألقاب المصرية القديمة مثل "الباشوية"، بأنه يتعارض مع المادة 26 من الدستور المصري حيث نصت المادة بشكل واضح وقاطع علي "إنشاء الرتب المدنية محظور".  

بلاش موضوع عودة الألقاب ده بس نرجع الطربوش لوحده 

وسخر "بدر" من هذا المقترح قائلًا: "أنا بقترح علي الدكتور أسامة عشان منقعش في هذا الفخ والمنع الدستوري بلاش موضوع عودة الألقاب ده بس نرجع الطربوش لوحده". 
وتابع "بدر" في منشور عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كل واحد من اللي حضرتك شايف أنه يستحق اللقب ياخد طربوش يلبسه وساعتها هيبقى علامة مميزة كل ما يمشي في الشارع الناس هتشاور عليه ويقوله أبو طربوش أهو قصدي اللي خدم مصر اهو،  على الأقل الطربوش هيبقى باين لكن اللقب هيبقى مش باين خالص ".
نائب التجمع: دعوة الغزالي حرب لعودة "الباشا والبيه" رجعية وحنين لعصر الاحتلال

علاء عصام 

استنكر النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب وأمين شباب حزب التجمع، التصريحات التي أطلقها الدكتور أسامة الغزالي حرب، والتي دعا خلالها إلى إعادة استخدام ألقاب "البيه والباشا"، معتبرًا أنها دعوة رجعية تمثل حنينًا إلى عصور الاحتلال والاستبداد، وعودة للوراء إلى زمن كانت فيه الطبقية عنوانًا للحياة السياسية والاجتماعية في مصر. 
وقال "عصام"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إنه لا تعليق على هذا الطرح الغريب، مؤكدًا احترامه للدكتور أسامة الغزالي ومسيرته السياسية، خاصة خلال فترة وجوده في الاتحاد الاشتراكي، مضيفًا: "لكننا اليوم نعيش في جمهورية حديثة، لا مجال فيها لتمييز طبقي أو إعادة إنتاج لمظاهر الإقطاع والاستعمار". 

الغزالي يعيدنا إلى زمن كانت نسبة الامية تتجاوز فيه 80 % 

وأوضح عضو مجلس النواب أن ما يدعو إليه الغزالي حرب يعيد إلى الأذهان عصور الملك فاروق، حيث كان المصريون يعانون من الفقر والجهل والاحتلال البريطاني، وكانت قناة السويس تحت السيطرة الأجنبية، والجيش المصري يعمل تحت إمرة المحتل، ويُمنع من التوسع في أعداد الجنود أو المعدات. 
وتابع عصام: "في هذا الزمن، كان الإنجليز يسيطرون على الأراضي الزراعية، ويستخدمونها في خدمتهم خلال الحرب العالمية الثانية، وكانوا يفرضون سيطرتهم بالقوة على الفلاحين والعمال، في ظل معدلات أمية كانت تتجاوز 80%، فهل هذا هو العصر الذي يريد البعض أن نعود إليه؟". 
وأشار إلى أن الألقاب مثل "البيه" و"الباشا" لم تكن مجرد ألقاب شرفية، بل كانت تعبيرًا عن انقسام طبقي واضح، حيث تم منحها لأشخاص تعاونوا مع الاحتلال وسهلوا له السيطرة على البلاد، مضيفًا: "رغم وجود شخصيات وطنية حملت هذه الألقاب مثل سعد زغلول ورفاقه، إلا أن الغالبية ممن حملوا تلك الألقاب كانوا أداة في يد المستعمر". 
وأكد عصام أن ثورة 1952 كانت لحظة فاصلة في تاريخ مصر، أنهت عصور التمييز الطبقي، وأرست مبدأ أن جميع المصريين متساوون أمام القانون والدستور، مضيفًا: "تحولنا من مملكة يملك فيها الباشا الأرض والفلاح إلى جمهورية تحترم المواطن، وتمنحه حقوقه وتفرض عليه واجباته، دون تمييز ديني أو طبقي". 
واختتم النائب حديثه بالتأكيد على أن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل بالعودة إلى عصور الظلام الاجتماعي والاقتصادي، قائلاً: "نحن في دولة حرة تؤمن بالمساواة، والمواطنة، ولا تفرق بين مسلم ومسيحي، ولا غني وفقير، وأي دعوة تعيدنا إلى الوراء هي مرفوضة جملة وتفصيلاً".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أعضاء مجلس النواب البرلمان المصري الصحفي مصطفى بكري العصور المظلمة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي عودة الألقاب عودة الباشا عضو مجلس النواب أسامة الغزالی الدکتور أسامة الغزالی حرب

إقرأ أيضاً:

بكري يحذر من مؤامرة منظمة لإسقاط النظام المصري..السيسي يرفض التنازل(شاهد)

اتهم الإعلامي المصري مصطفى بكري، جهات داخلية وخارجية بتنفيذ "مؤامرة منظمة" تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية وزعزعة استقرارها الداخلي، محذراً من أن ما يجري "يتجاوز خلافاً سياسياً عابراً إلى مخطط يستهدف الوطن بأكمله".

وفي حلقة من برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، قال بكري إن القضية ليست أزمة اقتصادية عابرة أو صراعاً على السلطة، بل هي محاولة لتفكيك الدولة من الداخل، عبر "حروب الجيل الرابع التي تستهدف تفتيت المؤسسات الوطنية، وبث الشائعات، وإثارة الفتن، وتأليب الشارع على القيادة السياسية".




ملامح خطة التفجير من الداخل
وكشف بكري عن ما وصفه بـ"ملامح الخطة الراهنة" التي تستهدف الداخل المصري، مشيراً إلى أنها تشمل "حرباً نفسية وإعلامية مكثفة، وافتعال أزمات اقتصادية، وإشعال الخلاف بين الشعب ومؤسسات الدولة"، بهدف دفع المصريين نحو الانفجار الداخلي والمطالبة بانتخابات مبكرة يتم من خلالها تنصيب "قيادة عميلة"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن "تكرار حوادث الحرائق في مصانع ومولات وفنادق خلال الأسابيع الأخيرة قد لا يكون محض صدفة"، لافتاً إلى أن هناك محاولات "لإدخال كائنات سامة إلى البلاد عبر مطار القاهرة في ما يشبه عملية إرهابية بيئية، تستهدف إنهاك الدولة من زوايا متعددة".

السيسي "لا يساوم"
وأكد بكري أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي يقف في وجه هذه المحاولات، ويرفض الضغوط السياسية والدبلوماسية التي تمارسها قوى كبرى، قائلاً: "الرئيس لم يرضخ لأي ضغوط دولية، سواء بشأن القضية الفلسطينية أو فتح قناة السويس مجاناً أو القبول بوجود عسكري أجنبي على الأراضي المصرية".

وأضاف: "مصر قالت لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لإنهاء القضية الفلسطينية، ولا لإقامة قواعد عسكرية أجنبية، ولا لتجريد الجيش من سلاحه. وهذا ما أغضب أطرافاً دولية تسعى الآن لتأليب الداخل المصري من خلال تشديد الحصار الاقتصادي، وضرب الاستقرار السياسي".


استحضار "يناير 2011".. مؤامرة قديمة تتجدد
واستدعى بكري مشاهد من أحداث كانون الثاني/يناير 2011، مشدداً على أن "الهدف حينها لم يكن إصلاحاً سياسياً بل تفكيك الدولة"، وقال: "بدأ المخطط باستهداف جهاز الشرطة ثم الجيش، لكن القيادة العسكرية آنذاك أفشلت المحاولة، بدعم من وعي الشعب، كما حذر منها المشير محمد حسين طنطاوي رحمه الله".

وأضاف: "نفس الجهات التي وقفت خلف تلك الأحداث، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية في عهد أوباما، عادت اليوم لتحريك أدواتها مرة أخرى، لكن هذه المرة عبر وسائل جديدة: الإعلام، الاقتصاد، الشائعات، رجال الأعمال، وسائل التواصل، ومراكز التمويل".

وشدد بكري على أن محاولة ضرب الاصطفاف الوطني بين الجيش والشعب والشرطة هي أحد الأهداف المحورية للمؤامرة الحالية، قائلاً: "الهدف هو خلق فجوة بين الدولة والمواطن، ودفع الناس للنزول إلى الشارع، تمهيداً للفوضى ثم إسقاط الدولة من الداخل، وتكرار سيناريوهات الإطاحة من بوابة الاضطرابات".

وأشار إلى أن ما يحدث "هو جزء من مشروع تفكيك الشرق الأوسط، الذي بشّرت به كونداليزا رايس منذ سنوات، وتسعى القوى المتآمرة لتنفيذه على مراحل"، مؤكداً أن مصر تمثل "الهدف الاستراتيجي الأهم" في هذا المشروع.

دعم خارجي للاضطرابات 
واتهم بكري قوى خارجية بـ"محاولة عزل مصر عن المشهد الإقليمي"، وقال إن هذه الجهات "تحاصر مصر اقتصادياً، تمنع عنها المعونات والاستثمارات، وتدفع برجال أعمالها في الداخل لإثارة الأزمات، في إطار خطة متكاملة لتقويض الدولة الوطنية".

وأكد أن مصر "لن تسقط"، طالما أن الجيش والشعب في خندق واحد، مضيفاً: "نحن أمام لحظة مفصلية، يجب أن نكون فيها أكثر وعياً واستعداداً، لأن استهداف مصر اليوم ليس فقط استهدافاً لدولة، بل لكل الأمة".

وختم بكري حديثه بالتشديد على أن "مصر ستبقى عصية على الانكسار، مهما اشتدت المؤامرات وتعددت وجوهها، بفضل وعي شعبها ويقظة مؤسساتها". 

مقالات مشابهة

  • بعد مقترح البرلمان برفع سن الترشح .. كيف تحصل على وظيفة حكومية؟
  • بكري يحذر من مؤامرة منظمة لإسقاط النظام المصري..السيسي يرفض التنازل(شاهد)
  • البرلمان العراقي يستأنف جلساته بمناقشة والتصويت على 7 مشاريع اليوم
  • مصطفى بكري يكشف ملامح الخطة الحالية لاستهداف الداخل المصري
  • البرلمان البريطاني يرفض مشروع بث مباريات الدوري الإنجليزي مجانًا
  • «السيسي رفض تنفيذ المخطط».. مصطفى بكري: «تفكيك الداخل المصري هدف الأجهزة الخارجية الآن»
  • نواب البرلمان: العلاقات المصرية الصينية تدخل مرحلة جديدة من التكامل والتعاون
  • مصطفى بكري في ذكرى ملحمة البرث: «الشعب المصري هو من اختار وضحى لإنقاذ الوطن»
  • مصطفى بكري ردا على المشككين: « إحنا مستعدين ندوس على قلوبنا لنبعث الأمل مهما كانت التحديات»
  • مصطفى بكري: الشعب المصري قدم عدد كبير من ولاده شهداء لأجل الوطن