ستقدم فيها تنازلات وبلا ضجيج.. أمريكا وايران في تفاوض جدي و”شبه مباشر”
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
الجديد برس|
في أجواء وصفت بالايجابية ومع تسريبات عن استعداد ترامب لتقديم تنازلات ان نجح الاتفاق عقدت اليوم الجولة الأولى من المفاوضات الامريكية الإيرانية غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط .
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، التي عقدت في سلطنة عمان.
وأضاف عراقجي -في منشور على تليغرام- أن الجانبين سيواصلان محادثاتهما الأسبوع المقبل.
وفيما يؤكد الجانبان على ان الملف النووي الإيراني هو الساحة الوحيدة لهذه المفاوضات قال مصدر عُماني لوكالة رويترز إن المحادثات تركز على “تهدئة التوتر في المنطقة وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات على إيران مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني”.
وقالت الخارجية الإيرانية إن رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي “تحدثا لدقائق بصورة مباشرة بحضور وزير الخارجية العماني قبل مغادرة مقر المحادثات”.
وأشارت إلى أن المحادثات استمرت ساعتين ونصف الساعة “في أجواء بناءة قائمة على الاحترام المتبادل”، وأكدت أن الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل.
ما ظهر هو الجانب المضيء فقط من المحادثات
من جانبه، وصف البيت الأبيض المحادثات مع إيران بأنها “إيجابية وبناءة جدا”، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على عقد لقاء آخر يوم السبت المقبل (19 أبريل/نيسان).
وذكر البيت الأبيض أن ويتكوف أكد لعراقجي أنه تلقى تعليمات من ترامب لحل خلافات البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن.
وأضاف أن هذا “الاتصال المباشر الذي أجراه ويتكوف اليوم كان خطوة إلى الأمام في تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين”.
وأكد البيت الأبيض في الوقت نفسه أن هناك قضايا “بالغة التعقيد” مع إيران.
ترامب مستعد لتقديم تنازلات
وقبيل انطلاق المحادثات -وهي الأولى بين طهران وواشنطن تحت قيادة الإدارة الأميركية الجديدة- اجتمع عراقجي مع نظيره العماني، في مسقط.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب مستعد لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران.
كما نقل الموقع الأميركي -عن مصدر آخر- أنه إذا سارت الاجتماعات بشكل إيجابي فمن الممكن إجراء محادثات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي اليوم أو غدا.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن “هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي بشأن المزيد من المفاوضات إذا خاض الطرف الآخر المحادثات على أساس التكافؤ”.
ورأى عراقجي أن من السابق لأوانه الحديث عن مدة المحادثات، مبينا أن “هذا هو الاجتماع الأول، وسيتم خلاله توضيح العديد من القضايا الأساسية والأولية، بما في ذلك ما إذا كانت هناك إرادة كافية لدى الجانبين، وعندها سنتخذ قرارا بشأن الجدول الزمني”.
وقالت الخارجية الإيرانية إنه لا هدف لطهران في محادثات مسقط غير تأمين المصالح الوطنية، مؤكدة أنها تعطي فرصة حقيقية للدبلوماسية لتسوية الملف النووي ورفع العقوبات عن البلاد.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ردا على تهديدات ترامب.. عراقجي: سنرد بحزم على أي هجمات أمريكية أو إسرائيلية
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن بلاده سترد بحزم أكبر إذا تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة.
وأضاف عراقجي، "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح".
وتأتي تصريحات عراقجي، على ما يبدو، ردّا على تهديدات أطلقها الإثنين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترامب، إن أي محاولة من إيران لاستئناف برنامجها النووي "ستُسحق على الفور".
وجاء تحذير ترامب أثناء إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف على الساحل الغربي لأسكتلندا.
وأضاف أنه سيأمر بشن هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا "حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي". وقال "قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون".
واستهدفت إسرائيل منتصف حزيران/ يونيو 2025 منشآت نووية وعسكرية إيرانية على وجه الخصوص، وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لمدة قصيرة لتقصف ثلاث مواقع نووية إستراتيجية.
وأخرج الهجوم المفاوضات النووية الأميركية-الإيرانية التي بدأت في نيسان/ أبريل عن مسارها، ودفع إيران للحد من التعاون مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية.
في ذات الوقت قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إنه إذا كان من المقرر أن تظل إيران عضوا في معاهدة منع الانتشار النووي، فيجب أن "تتمتع بالحقوق والمزايا التي توفرها هذه العضوية "، مضيفا أن "مواصلة البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك التخصيب، واضحة تماما".
وردا على سؤال حول تفاصيل الوضع الراهن في المنشآت النووية، قال بقائي "ننتظر التقارير ذات الصلة من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أما بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلا بد لي من القول أيضا إننا ما زلنا طرفا في اتفاقيات الضمانات".
كما أشار إلى أن بلاده "ستحدد بروتوكولا جديدا مع الوكالة، مع مراعاة قرار مجلس الشورى الإسلامي، وهو قرار ملزم لنا، لنرى كيف يمكننا مواصلة التعاون"، لافتا إلى "احتمال زيارة مسؤول من الوكالة إيران خلال الأسبوعين المقبلين، وستتم خلال هذه الزيارة مناقشة الجوانب التقنية لهذه القضايا".