أكسيوس: عقد محادثات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي في وقت لاحق .. بهذا الشرط
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
بدأت اليوم السبت، في العاصمة العمانية مسقط، محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
ويترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يمثل الجانب الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بمشاركة مسؤولين أمريكيين آخرين، بينهم إريك تراغر من مجلس الأمن القومي .
تأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث منحت واشنطن طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، مع تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم يتم إحراز تقدم .
ترامب يمنح إيران مهلة 60 يوما لحسم الملف النووي.. هل تلجأ أمريكا للحرب حال تعثر المفاوضات؟
إيران: وزير الخارجية يتوجه إلى مسقط لإجراء مفاوضات النووي
أفادت وسائل إعلام بأن المحادثات بدأت بشكل غير مباشر، حيث يجتمع كل وفد في غرفة منفصلة، ويتم تبادل الرسائل عبر الوزير العماني . وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن "المحادثات غير المباشرة بدأت حوالي الساعة 15:20 بوساطة وزير الخارجية العماني"، مضيفًا أن "كل وفد لديه غرفة منفصلة وسيتبادلان الرسائل عبر الوزير العماني" .
نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع أن المحادثات قد تتحول إلى مباشرة بين ويتكوف وعراقجي إذا سارت الاجتماعات بشكل إيجابي . كما أشار الموقع إلى أن إيران تدرس تقديم اقتراح بعقد "اتفاق نووي مؤقت" خلال المحادثات مع أمريكا، يشمل تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم وخفض المخزون المخصب .
تهدف هذه المحادثات إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني . وتُعد هذه الجولة من المحادثات الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 .
في هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مع إيران، لكنه حذر من أن "إيران ستكون في خطر كبير" إذا لم تنجح المحادثات .
تُعد هذه المحادثات اختبارًا حاسمًا للدبلوماسية بين البلدين، وسط توقعات بأن تحدد نتائجها مسار العلاقات المستقبلية بين واشنطن وطهران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة وإيران العاصمة العمانية مسقط وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي المزيد وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
البلاد (طهران)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الدول الغربية باستغلال ملف البرنامج النووي وحقوق الإنسان كذرائع لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن ما يستهدفه الغرب في النهاية هو”دين وعلم” إيران، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس (الثلاثاء)، بعد يوم واحد من تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجدداً إذا أعادت طهران تشغيلها.
وقال خامنئي:” إن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع.. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”، معتبراً أن الضغوط الغربية لا تنفصل عن مشروع أوسع لتقويض هوية إيران الثقافية والدينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته إلى اسكتلندا:” لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر”. وسبق للولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، أن شنت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في خضم حرب قصيرة استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وأسفرت أيضاً عن اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين.
ورغم الغارات، أكدت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وفقاً لما أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي شدد على استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون التنازل عن الحقوق السيادية. وأضاف:” لا نسعى للحرب، بل للحوار، لكننا سنرد بحزم إذا تكرر العدوان”، موجهاً اتهامات للدول الغربية بإفشال مسار الانفتاح الداخلي والتفاهم الدولي عبر “حملات دعائية واتهامات باطلة”.
يُذكر أن إيران تخصب حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى مرتفع يتجاوز بكثير الحد الأقصى المحدد في اتفاق 2015 النووي (3.67%)، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن هذه النسبة تُقرب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده “سترد بحزم أكبر” في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة. وكتب على منصة “إكس”: “الخيار العسكري أثبت فشله، والحل التفاوضي هو الطريق الوحيد الممكن”. وأضاف أنه إذا استمرت المخاوف الغربية من الطموحات النووية الإيرانية، فعلى المجتمع الدولي أن يستثمر في المسار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد العسكري.
في المقابل، جدد السفير الفرنسي لدى طهران، بيير كوشار، تأكيد التزام بلاده بالحلول السلمية، قائلاً:” إن فرنسا تؤمن بأن الملف النووي الإيراني لا بد أن يُحل بالحوار ومنح الوقت للمسار الدبلوماسي”. وأعرب عن رغبة باريس في توسيع التعاون الثنائي رغم الظروف الأمنية، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية ظلت مفتوحة حتى خلال الحرب الأخيرة.