التمرد في أمهرة.. هل يقود إثيوبيا لحرب جديدة؟
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
بعد فترة وجيزة من انتهاء الصراع المدمر في إقليم تيغراي الذي خلف أكثر من 600 ألف قتيل، كشفت التقارير الميدانية أن الحرب في إثيوبيا لم تضع أوزارها بعد، إذ بدأت البلاد تعيش فصولا جديدة من الحرب الأهلية بين القوات الحكومية وتحالف من الفصائل العرقية المسلحة في إقليم أمهرة يعرف باسم "الفانو".
وقد غاب الصراع في أمهرة عن الأنظار بفعل انعدام الأمن من جهة، وبسبب تقييد الوصول من قبل السلطات إلى مواقع النزاع من جهة أخرى.
لكن البيانات والتصريحات التي تصدر من قبل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالصراع تكشف أن البلاد باتت على شفا حرب أهلية من جديد.
من التحالف إلى التصادمخلال حرب تيغراي كانت مجموعة الفانو تقاتل في صف القوات الفدرالية، لكن بعد توقيع اتفاق السلام في بريتوريا وجدوا أن بعض شروط السلام لا تتناسب مع مبادئهم، فتغير موقفهم من دعم الحكومة الفدرالية إلى المواجهة معها.
وتعتبر مجموعة الفانو إحدى المكونات الرئيسية لإقليم أمهرة الذي يقطنه 22 مليون نسمة، وتقول إنها تسيطر على 80% من مساحته.
وقد بدأ الصراع في إقليم أمهرة في شكل مناوشات مع القوات الحكومية في أبريل/نيسان 2023، لكنه سرعان ما تصاعد إلى تمرد شامل بحلول أغسطس/آب من العام ذاته، عندما شنت قوات الفانو هجوما واسعا في محاولة للسيطرة على المدن الرئيسية في الإقليم.
إعلانومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تصاعد القتال في المنطقة بشكل موسع، حيث شنت الفانو هجوما في كل المناطق، بينما قال الجيش إنه قتل 300 مسلح من المجموعة التي تحاول صده عن السيطرة على الإقليم وفقا لأجندات الحكم المركزي الذي يتبناه رئيس الوزراء آبي أحمد.
ويطالب مقاتلو أمهرة بالجزء الغربي من إقليم تيغراي الذي كانوا يقاتلون مع الحكومة الفدرالية من أجل السيطرة عليه، لكن الحكومة أبعدتهم من مفاوضات السلام في بريتوريا بجنوب أفريقيا.
ووفقا لشهادات محلية، فإن الوضع الميداني ليس في صالح أي طرف، إذ تستولي القوات الحكومية على قرية اليوم، وتخرج عن سيطرتها في اليوم التالي، ويحدث الشيء نفسه مع مقاتلي الفانو.
أوضاع صعبةومنذ اندلاع التمرد في أغسطس/آب 2023 أُغلقت 3600 مدرسة في جميع أنحاء الإقليم، وتعرض كثير منها للنهب والتلف، وحرم أكثر 4.2 ملايين طفل من التعليم.
ووفقا لأرقام قدمتها الحكومة فإن أكثر 2.3 مليون شخص احتاجوا إلى مساعدات إنسانية في عام 2024، وكثير منهم في مناطق يصعب الوصول إليها.
وإثر موجة الصراع والتمرد في الإقليم، أصبح التنقل بين المدن أمرا صعبا بسبب انعدام الأمن ومحدودية الوسائل.
اتهاماتواتهمت جماعات حقوقية الجيش الإثيوبي بارتكاب انتهاكات خطيرة من ضمنها القتل خارج القانون، والقصف بالطائرات المسيرة.
وفي العام المنصرم قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها وثقت وثقت هجمات من قبل الجنود الإثيوبيين والمليشيات المتحالفة معهم في 13 بلدة في أمهرة منذ أغسطس/آب 2023.
ووفقا لبيانات صادرة من منظمة العفو الدولية فإن الحكومة المركزية في إثيوبيا لم تتخذ خطوات ملموسة في محاسبة المسؤولين.
وفي وقت سابق من العام من الماضي، قال رئيس الوزراء آبي أحمد إن حكومته تجري مفاوضات منذ فترة مع مجموعة فانو، لكنها لم تحرز تقدما كبيرا، وأضاف أن الهيكل المنتشر للمعارضة وعدم وجود قيادة متماسكة جعل التفاوض صعبا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إقلیم أمهرة
إقرأ أيضاً:
حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة
أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن الانهيارات الأخيرة للمنازل في قطاع غزة ، وما نتج عنها من سقوط شهداء نتيجة المنخفض الجوي، تمثل امتدادًا مباشرًا لكارثة حرب الإبادة، وتكشف عن عجز المنظومة الدولية عن إغاثة القطاع وفشل المجتمع الدولي في كسر الحصار المفروض على السكان.
وقال قاسم في تصريح صحفي له، إن الانهيارات المتتالية للمنازل التي تضررت خلال الحرب، وما نتج عنها من ارتقاء شهداء، تعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكّدًا أن هذه الأحداث تظهر أن حرب الإبادة ما تزال مستمرة وإن تغيّرت أدواتها.
وأضاف أن سقوط الشهداء بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يبرز الحاجة إلى حراك جاد وفوري من جميع الأطراف لإنهاء الإبادة، عبر الشروع الفوري في عملية إعمار القطاع وتوفير متطلبات الإيواء الكريم.
وشدّد قاسم على أن ما يُدخل من مستلزمات الإيواء، ولا سيما الخيام، لا يلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات، ولا يوفّر الحماية من مياه الأمطار أو برد الشتاء، وهو ما تؤكده مشاهد غرق الخيام بالكامل وارتقاء شهداء بسبب البرد، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تتطلب استجابة عاجلة وفاعلة من المجتمع الدولي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شاهد: المنخفض الجوي: 13 وفاة وانهيارات واسعة خلال أقل من 24 ساعة في غزة إصابة امرأة وشاب برضوض في اعتداء قوات الاحتلال عليهما غرب الخليل ترامب: نعمل بجدية بالغة على قضية غزة الأكثر قراءة موعد قرعة كأس العالم 2026 بتوقيت السعودية والقنوات الناقلة مسؤول أممي: يجب الضغط على إسرائيل لإنهاء هجماتها على غزة وزير الدفاع القبرصي: نؤيد حل الدولتين في فلسطين الرئيس عباس يتسلم دعوة لحضور قداس عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025