الفالح: الاستثمار في الإنسان أساس التنمية واستدامة الاقتصاد في عصر الأتمتة
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أكد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أن المملكة العربية السعودية تحقق تقدمًا لافتًا في مجال تنمية القدرات البشرية، بما يعزز جاهزيتها للمستقبل، وذلك في إطار مستهدفات رؤية 2030 التي تضع الاستثمار والتعليم في صميم أولوياتها.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة حوارية بعنوان “الاستثمار في رأس المال البشري وإعادة تعريفه في عصر الأتمتة”، التي ناقشت الأبعاد المختلفة لاستثمار الطاقات البشرية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية وتسارع التقنيات.
وشدد الفالح على أن العلاقة بين الاستثمار وتنمية رأس المال البشري تكاملية وليست منفصلة، مشيرًا إلى أن المملكة منذ تأسيسها، تولي اهتمامًا بالغًا ببناء الإنسان بصفته ركيزة أساسية لأي نهضة تنموية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم لم يعد خيارًا بل ضرورة، وأن القطاعين يتقاطعان بشكل مستمر ويعززان بعضهما البعض.
اقرأ أيضاًالمملكةخطبتا الجمعة بالحرمين: السماحة خلق عظيم.. والثبات على التقوى يُفضي لحسن الخاتمة
وأوضح أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة تضاعفت خلال الفترة الأخيرة أربع مرات، في دلالة واضحة على تحسّن البيئة الاستثمارية، مشيرًا إلى أن عدد المقرات الإقليمية للشركات الدولية تجاوز 600 مقر داخل المملكة، وهو ما يعكس ثقة عالمية متزايدة بالسوق السعودي، لاسيما في ظل وجود فرص واعدة في قطاع التعليم.
وأشار إلى أهمية تمكين الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتها الأساسية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغير، مؤكدًا أن مواكبة التقنيات الحديثة يتطلب تحديثًا مستمرًا للمهارات، لضمان تحقيق التوازن بين الإنسان والتقنية.
وفي ختام كلمته، دعا معاليه إلى تبني منظور شمولي في تنمية القدرات البشرية، مشددًا على أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل هي مهمة الجميع، مع ضرورة أن يظل الإنسان في قلب عمليات التطوير والتحديث، بغض النظر عن تطورات التقنية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
غدا انطلاق هاكاثون 17.. وحلول تكنولوجية لأهداف التنمية الاكثر الحاحا التعليم والصحة والطاقة والتنمية والمناخ
تنظم غدًا السبت جامعة مصر للمعلوماتية فعاليات حلول هاكاثون 17 بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وجمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات العالمية والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وصرح الاستاذ الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بان هذا الحدث يتضمن العديد من الفعاليات التي تهدف لأشراك طلاب الجامعة في تطوير حلول تقنية مبتكرة تخدم خمسة من اهداف التنمية المستدامة الاكثر الحاحا في مصر وهي الصحة والتعليم والطاقة والتنمية المستدامة والعمل المناخي.
واضاف ان هاكاثون هو حدث مكثف يجتمع فيه المبرمجون والمصممون والمبتكرون وخبراء التكنولوجيا لتحليل تحدٍ معين وتطوير حلول برمجية أو تقنية مبتكرة، حيث يستهدف تشجيع الابتكار والعمل الجماعي، وتقديم حلول عملية لمشكلات واقعية، واكتشاف المواهب وتبادل الخبرات بين المشاركين، ولذا فهو يوفر منصة فريدة لعرض مهارات طلابنا في التعامل مع التحديات التي تؤثر سلبا على المجتمع، بجانب نشر الوعي بتلك القضايا وبالتنمية المستدامة وتشجيع التعاون بين الجامعات والجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب تبادل الخبرات مع المشاركين من الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والمتخصصين في علوم تكنولوجيا المعلومات والهندسة والحاسبات.
وقال ان تنظيم هذه الفعاليات يعكس التزام مصر للمعلوماتية الراسخ بدعم وتمكين الشباب في مجالات الابتكار والهندسة والتكنولوجيا، حيث نؤمن بأهمية إعداد كفاءات تمتلك القدرة على الإبداع والمبادرة والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية، كما تعكس التزامنا بمسئوليتنا الاجتماعية والاهتمام الذي نوليه لصقل مهارات الشباب المصري والعربي في مجالات تكنولوجيا المستقبل والابتكار، وتمكينهم من إطلاق طاقاتهم الإبداعية التي من شأنها الإسهام في صنع مستقبل أكثر اشراقا واستدامة للجميع.
وحول فعاليات هاكاثون أشار إلى إنه ا تتضمن العديد من الفعاليات التي تعقد علي ستة ايام حيث سنشكل فرق عمل مصغرة من الطلاب المشاركين في أعماله والمتوقع ان يصل عددهم لنحو 400 طالب وخبير وباحث ومن رواد الاعمال، بحيث يتولى كل فريق منها تقديم اقتراح أو ابتكار لحلول مستدامة في إحدى التحديات اهداف التنمية الخمس، وذلك باستخدام الادوات والتقنيات الالكترونية.
واضاف إنه سيتم اختيار أفضل الحلول من تلك الاقتراحات للمشاركة في مسابقة ننظمها ضمن الفعاليات، للتنافس على ثلاث جوائز مالية.
من جانبه أوضح الدكتور محمد إسماعيل، مستشار الفرع الطلابي لجمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات، أن "هاكاثون 17" يُعد منصة استثنائية لتمكين الشباب عبر عرض مشروعاتهم وابحاثهم امام الخبراء ورجال الاعمال، وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لأهم تحديات التنمية في مصر، مثل الصحة والتعليم والمناخ.
وأكد أن الفعاليات تعكس رؤية الجامعة في دمج الدراسات الأكاديمية مع التطبيق العملي، وتفعيل التعاون بين الطلاب والخبراء لصنع مستقبل مستدام، بما يخدم رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأشار إلى أن هاكاثون يُبرز قدرات شباب الجامعة التنظيمية وكذلك الإبداعية عبر ورش عمل وجوائز تحفيزية، مما يسهم في بناء جيل قادر على قيادة التحول الرقمي والتنموي في مصر.