المسلة:
2025-08-02@18:52:42 GMT

جلسة صلح تنقلب إلى مجزرة: رصاص وفوضى في قلب بابل

تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT

جلسة صلح تنقلب إلى مجزرة: رصاص وفوضى في قلب بابل

14 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في حادثة أثارت الذهول والاستياء، تحولت جلسة صلح عشائري في ناحية الشوملي التابعة لمحافظة بابل إلى ساحة مواجهات مسلحة وعراك بالأيدي، كشفت عن هشاشة التوافقات التقليدية في ظل توترات متصاعدة.

الحادثة، التي وثقها مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، أظهرت فوضى عارمة اجتاحت المكان الذي احتضن الجلسة، لتتحول من مسعى للتهدئة إلى صدام عنيف أعاد فتح جروح الخلافات العشائرية.

وبحسب ما أظهره الفيديو، بدأت الجلسة التي كانت تهدف إلى تسوية نزاع بين عشيرتين متخاصمتين في إحدى الحسينيات بمنطقة الشوملي، بأجواء مشحونة. سرعان ما تصاعد التوتر بين الحضور، ليتحول النقاش إلى مشادات كلامية، ثم عراك بالأيدي لم يتمكن العقلاء من احتوائه.

وفي لحظات، ارتفعت أصوات الرصاص الحي الذي أطلق في الفضاء، ليصبح المشهد أقرب إلى ساحة معركة منه إلى جلسة مصالحة.

مصدر أمني، أكد أن “مشية صلح بين عشيرتين تطورت إلى خلاف حاد داخل حسينية في ناحية الشوملي، ليتصاعد الأمر إلى تبادل إطلاق النار بالفضاء، ما تسبب بإصابة شخصين نتيجة التدافع والفوضى”.

وأشار المصدر إلى أن قوة أمنية هرعت إلى مكان الحادث، حيث تمكنت من فرض السيطرة جزئياً، مع استمرار جهودها لاعتقال المتورطين في إطلاق النار واستعادة الهدوء إلى المنطقة.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في الشوملي، إذ شهدت المنطقة خلال السنوات الأخيرة نزاعات عشائرية متكررة، كان آخرها في مارس 2025، حين اندلع نزاع مسلح خلال جلسة صلح أخرى في ناحية الحمزة الغربي، أسفر عن إصابة شخص واعتقال 13 متهماً، بحسب بيان لقيادة شرطة بابل.

كما أفادت تقارير أمنية سابقة بأن الخلافات العشائرية في المنطقة غالباً ما تتفاقم بسبب قضايا تافهة، مثل نزاعات على ممتلكات أو دفع تعويضات، لتتحول إلى أعمال عنف تهدد الأمن المحلي.

من جانب آخر، أثارت الحادثة موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر ناشطون عن استيائهم من تكرار مثل هذه الأحداث في محافظة بابل، التي تعد من المناطق الغنية ثقافياً وتاريخياً. وطالب البعض بتدخل حكومي عاجل لوضع حد للنزاعات العشائرية من خلال تعزيز سلطة القانون وتفعيل آليات ردع أكثر صرامة.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات الأمنية بياناً رسمياً يوضح ملابسات الحادث بشكل كامل أو يكشف عن عدد الموقوفين. لكن مصادر محلية أشارت إلى أن الوضع لا يزال متوتراً في الشوملي، وسط مخاوف من تصعيد جديد إذا لم يتم احتواء الأزمة بسرعة.

و الحادثة تضع السلطات المحلية أمام تحدٍ كبير لاستعادة الثقة في قدرة المؤسسات على ضبط الأمن ومنع تكرار مثل هذه الفوضى. ففي منطقة مثل الشوملي، التي تعد مركزاً زراعياً مهماً، يبقى السؤال: إلى متى ستظل الخلافات العشائرية تعيق مسيرة الاستقرار والتنمية؟
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

51 شهيدًا و648 مصابًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة بحق المجوعين شمالي القطاع

غزة - صفا

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء الأربعاء، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية جديدة بحق آلاف المدنيين المُجوّعين شمالي القطاع تسببت باستشهاد51 مواطنًا وإصابة 648 خلال 3 ساعات فقط.

وأوضح المكتب، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن الاحتلال ارتكب المجزرة أثناء توجه المواطنين للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات قادمة من منطقة "زيكيم"، وتم استهدافهم في منطقة "السودانية"، في ظل المجاعة الكارثية التي يفرضها الاحتلال على القطاع منذ شهور.

وأشار إلى دخول 112 شاحنة مساعدات إلى القطاع اليوم، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال بشكل منهجي ومتعمد، ضمن سياسة "هندسة الفوضى والتجويع" التي تهدف إلى إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها.

وقال المكتب إن هذه المجزرة الدموية، وما سبقها من جرائم مماثلة، تؤكد مجدداً أن الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب، ويستهدف بدمٍ بارد المدنيين الذين يبحثون عن لقمة عيش، في انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية والإنسانية.

وأدان بأشد العبارات استمرار هذه السياسات الوحشية الدموية، محملا الاحتلال والدول الداعمة لعدوانه كامل المسؤولية عن الجرائم المروعة التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم 1.1 مليون طفل يُحرمون من الغذاء والحليب في ظل حصار خانق وإبادة جماعية ممنهجة.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك العاجل لفتح المعابر بشكل فوري، وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها حليب الأطفال، بشكل آمن ومنظّم، تحت إشراف أممي كامل، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم المتصاعدة.

ولفت المكتب الإعلامي إلى أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأهم القطاعات الحيوية، وأن هذه المتطلبات ما زالت بعيدة كل البعد عن التحقيق في ظل هذا الحصار الخانق والدموي.

مقالات مشابهة

  • بابل تستقبل أول موجات مشاية الأربعينية وسط تحدي الماء والثلج (صور)
  • بابل.. انخفاض منسوب شط الحلة يوقف مشروع ماء كبير
  • تنقلب السماء إلى ظلام في وضح النهار. 9 دول عربية تشهد أطول كسوف كلي لـ الشمس
  • تضرر عدد من السيارات في بعلبك.. بسبب رصاص الابتهاج (صور)
  • تين بني مسلم.. موسم بطعم المعاناة في كفل بابل (صور)
  • في بابل.. تجفيف 95% من بحيرات الأسماك المتجاوزة
  • 700 شهيد وجريح في مجزرة ضد منتظري المساعدات شمال غزة
  • 51 شهيدًا و648 مصابًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة بحق المجوعين شمالي القطاع
  • شاهد.. الاحتلال يرتكب مجزرة بحق المدنيين في زيكيم
  • رصاص الثأر يُنهي حياة شخصين بزاوية حمور في دلنحات البحيرة