الصليب الأحمر: استعادة جثث الرهائن القتلى بغزة تحدٍ هائل قد يستغرق أسابيع
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
على الرغم من التفاؤل الذي ساد خلال الأيام الماضية بشأن إمكانية تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، فإن التطورات الميدانية تشير إلى استمرار وجود عقبات معقدة أمام تنفيذها، خصوصًا في ما يتعلق بملف الرهائن والمفقودين.
وبحسب قناة “العربية” أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، صحة ما أعلنته حركة حماس بشأن صعوبة استعادة جثث بعض الرهائن القتلى، موضحة أن العملية قد تستغرق وقتًا طويلاً بسبب تعقيدات ميدانية كبيرة، أبرزها عدم معرفة مواقع الدفن بدقة.
وقال كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن **تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين سقطوا في الحرب على قطاع غزة يُعد “تحديًا هائلًا”**، نظرًا لصعوبة الوصول إلى الجثث المدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة.
وأوضح كاردون أن “الأمر ربما يستغرق أيامًا أو حتى أسابيع”، لافتًا إلى أن هناك احتمالًا بألا يتم العثور على بعض الجثث مطلقًا. وأضاف: “هذا تحدٍّ أكبر من إطلاق سراح الأحياء، لأنه مرتبط بالظروف الميدانية المعقدة وبالدمار الشامل الذي طال مناطق واسعة من القطاع”.
وتأتي تصريحات الصليب الأحمر لتسلط الضوء على أحد أبرز التحديات الإنسانية التي تواجه جهود تنفيذ خطة ترامب، في وقت لا تزال فيه قضايا الإعمار، والمساعدات الإنسانية، وعودة النازحين، عالقة بانتظار اتفاق شامل يضمن استقرار الوضع في غزة.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب دونالد ترامب إنهاء الحرب في قطاع غزة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفاة رضيعة بغزة جراء البرد و2500 نداء استغاثة من المنخفض الجوي / فيديو
#سواليف
أفادت مصادر طبية اليوم الخميس بوفاة #طفلة تبلغ من العمر 9 أشهر جراء #البرد_الشديد في #خيام_النازحين بخان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قال متحدث الدفاع المدني بغزة إن آلاف #خيام_النازحين الفلسطينيين تعرضت للغرق والتلف والتطاير جراء المنخفض الجوي خلال الليلة الماضية.
حسبنا الله ونعم الوكيل .. وفاة الرضيعة رهف ابو جزر ٦ أشهر بعد ان غمرة مياه الاطار خيمتها بمواصي خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم pic.twitter.com/MBZY1RagWz
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) December 11, 2025وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الرضيعة المتجمدة من البرد وسط تواتر المطالبات لإنقاذ سكان القطاع من موجة البرد والأمطار الحالية.
مقالات ذات صلةوقال جهاز الدفاع المدني إنه تلقى أكثر من 2500 #نداء_استغاثة خلال 24 ساعة بسبب المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن خيام النازحين لا تستطيع مواجهة المنخفضات الجوية وعلى العالم التحرك لإنقاذ سكان القطاع.
أوضاع معقدة
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنه يمكن الحدّ من معاناة سكان قطاع غزة إذا سمح بدخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، بما يمكّنهم من اجتياز فصل الشتاء بأمان وكرامة.
ويأتي تصريح الوكالة في وقت يتعرّض فيه القطاع منذ أيام لمنخفض جوي شديد، يزيد الأوضاع الإنسانية تعقيدا وسط دمار واسع خلفته الحرب الإسرائيلية خلال العامين الماضيين.
وقالت الأونروا في منشور على منصة “إكس”: “تهطل أمطار الشتاء في غزة مجددا، حاملة معها مزيدا من المشقة والمعاناة”.
وأضافت أن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبتلة تفاقم الظروف المعيشية المتردية أصلا، وتزيد من مخاطرها الصحية.
كما حذّرت الوكالة من أن البرد القارس والاكتظاظ وغياب خدمات النظافة يرفع مستويات الإصابة بالأمراض والعدوى.
وأوضحت الأونروا أن تدفّق المساعدات الإنسانية بلا قيود -بما فيها الإمدادات الطبية ومواد الإيواء الملائمة- قادر على تخفيف هذه المعاناة، ومساعدة العائلات في مواجهة الشتاء بقدر أكبر من الأمان والكرامة.
من جهته، قال المجلس النرويجي للاجئين إنه وبعد شهرين على وقف إطلاق النار لم يدخل إلى غزة سوى كميات ضئيلة جدا من مواد الإيواء.
وقال إنه لا يزال 1.29 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مأوى للنجاة خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن غزة تحتاج بشكل عاجل إلى آليات ثقيلة ومواد إيواء ومعدات لمنع حدوث فيضانات كارثية.
ويوم أمس قال جهاز الدفاع المدني، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.
"اللهم هون عنا يا الله".. فلسطيني يدعو أثناء تصويره لمشهد شدة الأمطار على خيام غزة. pic.twitter.com/MKw9rKeXwa
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) December 11, 2025
برد وسيول
وقال المتحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح بالقطاع تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.
وغرقت آلاف من خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بغزة بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة.
ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، في حين اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح القوية شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، مخلفة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يربو على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ70 مليار دولار.
هكذا كان صباح غزة، فكيف كان صباحكم !! pic.twitter.com/fxiBRph56M
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) December 11, 2025لحظة انهيار مبنى كامل نتيجة المطر والمنخفض الجوي في حي النصر بمدينة غزة. pic.twitter.com/nC7uKmlnPv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025