قمة شرم الشيخ 2025.. مصر تُعيد ترتيب أوراق المنطقة وتُنهي الحرب في غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أجمعت وسائل الإعلام الدولية على دور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي المحوري في استضافة قمة شرم الشيخ وصناعة السلام في المنطقة، مؤكدة أنه لولا هذا الدور لما تم التوصل إلى اتفاق غزة، أو استضافة هذا الحدث العالمي الفريد والهام.
وكان من أبرز الإشادات ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والقادة المشاركين في القمة، حيث وصفوا الرئيس السيسي بـ«القائد العظيم وصانع السلام».
وأكد المجتمع الدولي أن قمة شرم الشيخ تُعد إنجازًا دبلوماسيًا بارزًا لمصر، وتعيد ترسيخ موقعها المحوري كمركز للدبلوماسية الإقليمية والدولية. وبرزت مدينة شرم الشيخ، التي تُعرف بـ«مدينة السلام»، كرمز له دلالته، خاصةً وأنها سبق أن استضافت مفاوضات مهمة تتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، لتتحول مرة أخرى إلى منصة دبلوماسية تجمع قادة العالم في لحظات فارقة.
وقد التُقطت في هذه القمة صورة جماعية لقادة دوليين، عربًا وأجانب، أعلنوا فيها نهاية حرب مزّقت غزة لأكثر من عامين، وهي الصورة التي تطمح إليها العديد من عواصم المنطقة.
وأشاد الإعلام الدولي بدور مصر الحاسم في إنجاح قمة شرم الشيخ، وفي الدفع بخطة السلام إلى الأمام، واستكمال تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، ووضع أسس حقيقية لسلام دائم.
وقد اعتُبر أن تسوية القضايا العالقة في خطة ترامب تمثل خطوة حاسمة لضمان نهاية مستدامة للحرب التي أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، كما أشادت التحليلات الدولية بسياسة مصر الرصينة التي حافظت على جوهر القضية الفلسطينية، ورفضت خطط التهجير.
ونجحت الدبلوماسية المصرية في تجاوز الخلافات، والحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن، وفي الوقت نفسه حماية مصالحها الوطنية والتزاماتها التاريخية تجاه فلسطين، كما كان لمصر دور حاسم في خطة ترامب بشأن غزة، وتعمل الآن على ضمان التزام طويل الأمد من الدول المعنية، لضمان أن يكون السلام دائمًا.
وركزت التحليلات الدولية على عدد من الملاحظات الهامة، منها:أولًا: أن قمة شرم الشيخ ستُسهم في إضفاء شرعية دولية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتثبيته بما يضمن مصالح الفلسطينيين والمنطقة بأكملها.
ثانيًا: أن القمة نجحت في إدخال شركاء جدد في عملية السلام، مثل إيطاليا، حيث كان حضور رئيسة وزرائها للقمة رمزًا إلى مرحلة جديدة تُرسخ فيها إيطاليا مكانتها كلاعب رئيسي في الدبلوماسية العملية القائمة على الحقائق، والحوار الواقعي، والمشاركة الفعالة في إعادة الإعمار.
ثالثًا: رغم غياب قوى مؤثرة عن القمة مثل روسيا والصين، فإن الدولتين أكدتا دعمهما لخطة السلام في المنطقة، وشدّدتا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لمعالجة جذور المشكلة.
ودعتا الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته واتخاذ مواقف أكثر حزمًا، كما أشادتا بدور مصر في استضافة القمة، ومشاركتا بفعالية في الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع، إلى جانب الدول المؤيدة للسلام.
رابعًا: أن وقف إطلاق النار سيكون له مردود اقتصادي كبير، خاصة على حركة التجارة الدولية وقناة السويس تحديدًا، لكن حجم هذا الأثر الإيجابي سيظل مرهونًا باستقرار الأوضاع الإقليمية، خصوصًا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأشار الخبراء إلى أن تحسن حركة السفن سيظهر تدريجيًا خلال أسابيع، حال استقرار الأوضاع في غزة والمنطقة، إذ بدأت شركات الملاحة بالفعل في جدولة خطوطها وموانئها بعد توقف الحرب.
اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية الفلسطينية: 90% من البنية التحتية في غزة مدمرة.. و70 مليار دولار تقديرات الإعمار
«بُعثنا أحياء بصمود شعبنا».. الأسير المحرر باسم خندقجي يبعث من مصر رسالة إلى غزة
رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شرم الشيخ قطاع غزة دونالد ترامب غزة مدينة شرم الشيخ وقف إطلاق النار قمة شرم الشيخ اتفاق غزة اتفاق وقف إطلاق النار دونالد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلام الدولي وسائل الأعلام الدولية قمة شرم الشیخ فی غزة
إقرأ أيضاً:
هيثم الهواري: قمة شرم الشيخ بداية عهد جديد للسلام والنمو الاقتصادي للمنطقة
قال المهندس هيثم الهواري، رئيس لجنة الزراعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام والتنمية يمثل فرصة تاريخية لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي وتحقيق السلام .
وأشار إلى أن تحقيق السلام في المنطقة سيكون له آثار اقتصادية ايجابية كبيرة في مجالات الإعمار والأمن الغذائي، والتنمية الزراعية، والاستثمار المشترك في البنية التحتية ، منوها بأن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى رؤية واقعية تربط بين السلام والإنتاج والتنمية المستدامة.
وأكد الهواري أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبحت مركزًا عالميًا للحوار والتوازن، مشيدًا بدورها في الدفاع عن قضايا الشعوب العربية والإفريقية، والعمل على بناء شراكات تنموية حقيقية تضمن الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتعزز من قدرة الدول النامية على مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية.
وأضاف أن قمة شرم الشيخ تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات غير مسبوقة في سلاسل الإمداد والأسواق الزراعية، ما يجعل الدور المصري حيويًا في إعادة تنظيم منظومة التعاون الزراعي الإقليمي، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات الزراعية المشتركة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار الهواري إلى أن مشاركة مؤسسات اقتصادية دولية كبرى في القمة تعكس ثقة العالم في الاقتصاد المصري وفي قدرته على قيادة ملفات التنمية الزراعية في المنطقة، مؤكدًا أن الأمن الغذائي يجب أن يكون في صدارة أجندة القمة لما له من تأثير مباشر على استقرار المجتمعات وتحقيق السلام.
وقال الهواري : “ما نشهده اليوم من حراك دبلوماسي واقتصادي تقوده مصر يؤكد أننا أمام بداية عصر جديد من السلام والتنمية الزراعية الشاملة، وأن القمة ستكون نقطة انطلاق لمبادرات واقعية تعيد التوازن للأسواق وتحمي الشعوب من الأزمات”.
ووجّه الهواري الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على حكمته وإصراره على أن تكون مصر دائمًا جسرًا للسلام ورافعة للتنمية في المنطقة والعالم.