الأسهم اليابانية : "نيكاي" يتراجع مع قلق السوق بشأن رئاسة الوزراء
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
انخفضت الأسهم اليابانية، اليوم الثلاثاء، بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، مسجلة أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أبريل، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من حالة الضبابية المحيطة باختيار رئيس الوزراء القادم للبلاد والتوتر التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين.
أغلق المؤشر نيكاي منخفضًا بنسبة 2.
تعامل المستثمرون اليابانيون العائدون من عطلة وطنية أمس الإثنين مع عدة أمور عالمية معقدة، بما في ذلك ارتفاع الين وعمليات بيع حادة في وول ستريت يوم الجمعة .
وبينما تراجع الأمران بقدر ما، ظلت ثقة السوق هشة مع احتدام التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مع إشارات متباينة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أربكت المتداولين.
وقالت ماكي ساوادا، خبيرة الأسهم في شركة نومورا للأوراق المالية، إن ضعف الأسهم الأمريكية وارتفاع الين منذ بداية عطلة نهاية الأسبوع الممتدة في اليابان أثّرا على السوق.
بالإضافة إلى ذلك، تلاشت النشوة الأولية من انتخاب ساناي تاكايتشي زعيمة للحزب الديمقراطي الحر في بداية الشهر، بعد أن سحب حزب كوميتو الشريك في الائتلاف الحاكم دعمه. وفتح ذلك إمكانية ضئيلة لانتخاب زعيم حزب المعارضة رئيسًا للوزراء من قبل البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر. وتقول وسائل إعلام محلية إن 20 أكتوبر/تشرين الأول أو 21 أكتوبر/تشرين الأول هما الموعدان المحتملان للتصويت.
بلغ المؤشر نيكاي مستوى قياسيًا مرتفعًا الأسبوع الماضي في رد الفعل الفوري على فوز تاكايتشي المفاجئ، لكن الانسحاب المفاجئ لحزب كوميتو أثار الشكوك حول ما سيحدث بعد ذلك.
الرهانات على تاكايتشي هو أحد أسباب ضعف الأسهم اليابانية
وقالت ساوادا إن تراجع "الرهانات على تاكايتشي" هو أحد أسباب ضعف الأسهم اليابانية اليوم الثلاثاء، مضيفة أن "حالة الضبابية السياسية لها تأثيرها".
زاد انخفاض منحنى العائد الياباني أيضًا اليوم، إذ أقدم المستثمرون على شراء السندات الحكومية اليابانية قصيرة الأجل وبيع الأوراق المالية ذات الأجل الأطول في ظل تقييمهم للتغيرات السياسية.
انخفضت أسهم الشركات المصدّرة، التي تتأثر إيراداتها في الخارج بسبب قوة العملة، اليوم، إذ تراجع سهم تويوتا بنسبة 1.2%.
وهوى سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 6%، مواصلًا نزوله من مستوى قياسي مرتفع بلغه يوم الخميس، مع استمرار تراجع المجموعة ذات الثقل التي تستثمر في الشركات الناشئة.
وفي المقابل، ارتفع سهم ريون كيكاكو، مالكة سلسلة متاجر التجزئة (موجي)، بأكثر من 13% بعد أرباحه التي سجلها عقب إغلاق يوم الجمعة، مما جعله السهم الأفضل أداءً على المؤشر نيكاي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسهم الأسهم اليابانية المستثمرون الضبابية رئيس الوزراء التوتر التجاري الولايات المتحدة الصين المؤشر نيكاي المؤشر الأسهم الیابانیة
إقرأ أيضاً:
الفاو: أسعار «الغذاء» العالمية تهبط للشهر الثالث على التوالي
انخفضت أسعار السلع الغذائية الأساسية عالميًا للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر 2025، بحسب بيان صادر الجمعة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، حيث سجل متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء 125.1 نقطة، منخفضًا عن قراءة أكتوبر المعدلة البالغة 126.6 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى منذ يناير، وسط وفرة المعروض من معظم السلع الرئيسية باستثناء الحبوب.
وأوضحت الفاو أن مؤشر أسعار الغذاء تراجع بنسبة 2.1 بالمئة مقارنة مع نوفمبر من العام الماضي، وحقق انخفاضًا حادًا بنسبة 21.9 بالمئة عن ذروته في مارس 2022، عقب اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والتي سببت موجة صدمات في الأسواق الغذائية العالمية.
وسجل مؤشر أسعار السكر هبوطًا قدره 5.9 بالمئة عن أكتوبر، ليصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، متأثرًا بتوقعات وفرة المعروض عالميًا، في حين واصل مؤشر منتجات الألبان انخفاضه للشهر الخامس على التوالي (-3.1 بالمئة) نتيجة زيادة إنتاج الحليب وكميات التصدير المتاحة.
كما شهدت أسعار الزيوت النباتية تراجعًا بنسبة 2.6 بالمئة لتسجل أدنى مستوى لها خلال خمسة أشهر، مع هبوط معظم المنتجات، بما في ذلك زيت النخيل، الذي فاقم الانخفاض رغم مكاسب زيت الصويا. بينما انخفضت أسعار اللحوم 0.8 بالمئة، مع تراجع أسعار لحوم الخنزير والدواجن، فيما استقرت أسعار لحوم البقر بعد إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية على واردات البقر، ما حد من ارتفاع الأسعار مؤخرًا.
وعلى عكس الاتجاه العام، ارتفع مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 1.8 بالمئة على أساس شهري، مدعومًا بارتفاع أسعار القمح نتيجة الطلب المحتمل من الصين، والتوتر الجيوسياسي في منطقة البحر الأسود، وارتفاع أسعار الذرة بدعم من الطلب على الصادرات البرازيلية وتأثر القطاع الزراعي بالطقس في أمريكا الجنوبية.
وفي تقرير منفصل، رفعت الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي لعام 2025 إلى مستوى قياسي بلغ 3.003 مليار طن، مقارنة مع 2.990 مليار طن في توقعات الشهر الماضي، معززة ذلك بزيادة تقديرات إنتاج القمح، كما توقعت زيادة مخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2025-2026 لتصل إلى مستوى قياسي قدره 925.5 مليون طن، مدفوعة بزيادة مخزونات القمح في الصين والهند.