نقيب الأفران اللبناني: الأمن الغذائي مهدد في البلاد
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال رئيس نقابة الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان، ناصر سرور، اليوم الجمعة، إن أي توتر في البحر الأسود سيكون له تأثير سلبي على لبنان ويهدد أمنه الغذائي.
وقال سرور”: “احتياط القمح في لبنان، يكفي لقرابة 75 يومًا فقط، بسبب غياب أماكن التخزين الخاصة للحبوب (الإهراءات – المبنى المجهز لتخزين حبوب القمح) بعد فقدانها بانفجار مرفأ بيروت، 4 آب/ أغسطس عام 2020، ولم يتم تجهيز أي بديل حقيقي للمخزون الاستراتيجي للحبوب”.
ونبه سرور إلى “الخطر الذي يهدد لبنان بشكل مباشر في حال حدوث أي توتر في البحر الأسود، لأن كل دول العالم لديها احتياطي استراتيجي من القمح والحبوب يكفيها لأكثر من عام على أقرب تقدير، ما عدا لبنان”.
وأشار سرور إلى أنهم (أصحاب الأفران) يرفعون الصوت أمام الحكومة والمجلس النيابي والمعنيين على مدى 4 سنوات، وهم على علم بأن لبنان مهدد إذا اشتدت الأمور، فالاستيراد سيتوقف والتأثير سيكون مباشرًا لأن لبنان ليس لديه مخزون ومن الممكن أن نشهد كارثة كبيرة تهدد الأمن الغذائي في البلد، بحسب قوله.
وشدد سرور على “ضرورة التحرك فورًا لبناء الإهراءات في أي موقع مناسب من المناطق الساحلية اللبنانية على مرفأ طرابلس أو بيروت أو صور”.
وأضاف: “على الكتل السياسية اللبنانية الاستفادة من علاقاتها الخارجية العربية والخليجية والدولية لتأمين دعم عاجل في إعادة بناء إهراءات للحبوب”.
وأكّد أن “أزمة الخبز والطوابير أمام الأفران لن نراها طالما إمدادات القمح مستمرة، ولكن عند أي نقص بالإمداد سيتأثر الوضع مباشرة لعدم وجود المخزون الذي يعوض النقص لحين تأمين البديل”.
وأوضح سرور أنه “في حال توقف استيراد القمح الروسي والأوكراني، فإن سعر الطحين لن يرتفع لأنه مدعوم من الدولة اللبنانية ولكن مدة الدعم ستقل، لأن مبلغ الـ150 مليون دولار الموضوعة كقرض من البنك الدولي لدعم الطحين تكفي لبنان، لمدة سنة، على سعر 270 دولارا للطن، وفي حال زاد سعر طن الطحين فإن المبلغ المرصود للدعم سيغطي، مدة أقل من سنة، ولكن المشكلة ليست في السعر وإنما في توافر المخزون الاستراتيجي للمادة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: مصر لديها استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أهمية جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة في المجال الزراعي وعلى رأسها مشروع مستقبل مصر، بما يعزز جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية، وأهميته في توسيع مساحة الرقعة الزراعية وتوفير السلع الاستراتيجية.
تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجيةوقال الحفناوي، إن الرئيس السيسى، يحرص على المتابعة المستمرة المشروعات القومية والتنموية مثل "مستقبل مصر" لمتابعة نسب التنفيذ، وآخرها اجتماع الرئيس مع المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لمتابعة مستجدات العمل فى مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التى تهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، بالإضافة إلى موقف المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية المختلفة، والتأكد من وجود أرصدة كافية منها بما يسهم فى تأمين احتياجات المواطنين بشكل دائم.
وأشار عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، إلى أهمية توجيهات الرئيس السيسى، بالعمل المستمر فى إطار خطة الدولة للتوسع فى رقعة الأراضى الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعى، والذى يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصرى، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى للشعب المصري، وأشاد بتوجيهات الرئيس السيسى، بتوفير آليات دعم تلك المشروعات، مع ضرورة توافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لمدد كافية، والعمل على زيادة حجم ذلك المخزون بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية.
تحقيق الأمن الغذائيولفت إلى أن استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي شاملة وتستهدف توفير مخزون استراتيجي كبير من السلع الاستراتيجية والأساسية بما يساهم في الحد من الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات الزراعية المصرية، مثمنا جهود تعزيز السلع الاستراتيجية ومدى إتاحتها، بالتوازى مع المشروعات التى تم تدشينها بهدف المساهمة فى زيادة القدرات التخزينية للسلع والمحاصيل الزراعية الأساسية وتوفير احتياجات الدولة منها، وكذلك المشروعات التى تستهدف زيادة المخزون الاستراتيجى مثل مشروع صوامع تخزين الغلال بهدف تعزيز القدرة على التخزين طوال العام.