تموين قنا تنهي استعدادات الشون والصوامع لاستقبال موسم القمح
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أنهت مديرية التموين والتجارة الداخلية بـ قنا، كافة الاستعدادات لإستقبال موسم القمح بالصوامع والشون بمحافظة قنا، حيث تم تجهيز المواقع التخزينية بالمحافظة وتبخيرها وتجهيزها تماماً لاستقبال وتخزين القمح المحلي لموسم ٢٠٢٥.
وقال حسن القط، وكيل وزارة التموين بـ قنا، إنه تم الانتهاء من تجهيز المواقع التخزينية للقمح المحلي بمحافظة قنا، والبالغ عددها 12 موقع تخزيني ، تضمن كل المواقع مساحه كافية وسعة تخزينية لإستقبال القمح، وذلك استعدادا لبدء موسم توريد القمح المحلي من حقول ومزارع المحافظة لتلك الصوامع والشون، حيث بلغت السعة التخزينية بالكامل لتلك المواقع التخزينية ٢٢٧٠٠٠ ألف طن.
وأوضح القط، بأن السعة التخزينية للصوامع ١٩٠٠٠٠ طن، حيث يوجد بالمحافظة ٤ صوامع وهى: صومعة قنا المعدنية "شركة مطاحن مصر العليا"، صومعة قوص المعدنية " شركة مطاحن مصر العليا"، صومعة المراشدة "الشركة القابضة للصوامع والتخزين"، صومعة الترامسة "الشركة القابضة للصوامع والتخزين".
وتابع وكيل وزارة التموين بـ قنا، أما شون التخزين، فتضم قنا 7 شون، سعتها التخزينية ١٣٠٥٥ طن، تشمل كل من: شونة قنا "بندر قنا، شركة مطاحن مصر العليا"، شونة الجبل" بندر قنا، البنك الزراعى"، شونة فرشوط "شركة مطاحن مصر العليا"، شونة القارة" أبوتشت، البنك الزراعي"، شونة نجع حمادى" البنك الزراعي"، شونة نقاده" البنك الزراعى"، شونة صومعة المراشدة "الشركة القابضة للصوامع والتخزين"، مضيفاً بجانب بناكر التخزين، حيث يوجد بقنا، بنكر بمركز قوص وتبلغ السعة التخزينية بالبنكر ٢٤٠٠٠ طن، وجاري الانتهاء من تجهيز بنكر" دهب "بمركز قوص خلال الفترة القادمة وسعته التخزينية ٣٠٠٠٠ طن.
وأضاف القط، بأنه تم الانتهاء من كافة المعاينات اللازمة للتأكد من صلاحية تلك المواقع لتخزين القمح المحلى لموسم ٢٠٢٥ تحت إشراف المهندس رمضان الراوى، رئيس قسم صيانة الحبوب بالمديرية وفريق عمل قسم صيانة الحبوب " صفاء حامد، وصفاء عبد الكريم المفتشتان بقسم صيانه الحبوب بالمديرية"، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجان لاستلام القمح المحلى والقيام بعمليات الفرز والتخزين بكافة المواقع التخزينية استعدادا لإستقبال توريدات القمح العام الحالي شملت اللجان صيانة الحبوب بالمديرية وهيئة سلامة الغذاء ومديرية الزراعة وممثلي المطاحن بمحافظة قنا.
وأشار وكيل وزارة التموين بـ قنا، إلى أن المديرية كثفت جهودها لاستقبال الاقماح وذلك للعمل على تذليل جميع العقبات والمشاكل التي تواجه التجار والمزارعين، وتلاشي جميع أخطاء الأعوام السابقة، والعمل على سهولة التوريد والتداول للقمح، لافتاً إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة للقمح للعام ٢٠٢٥ بمحافظة قنا تقدر بـ ٨٨٢٦٢ فدان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا موسم القمح المواقع التخزينية وزارة التموين البنك الزراعي المزيد المواقع التخزینیة بمحافظة قنا بـ قنا
إقرأ أيضاً:
عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.
في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.
رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".
وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".
أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.
إعلانكانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.
يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.
وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".
تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.
تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.
وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.
ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.