15 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتجه الأنظار نحو الاتفاق المرتقب بين الولايات المتحدة وإيران، وسط آمال عراقية بتحقيق انفراجة اقتصادية طال انتظارها.
ويعيش العراق تحت وطأة تعقيدات جيوسياسية، حيث يتأرجح بين الضغوط الأمريكية والعلاقات الاقتصادية مع إيران.
ويتطلع العراقيون إلى اتفاق يخفف قيود التعاملات المالية، ويعزز التجارة، ويحمي اقتصادهم المنهك.
لكن التحديات تظل قائمة، إذ قد تحمل التسوية تداعيات مزدوجة: فرصاً للاستقرار ومخاطر عدم اليقين السياسي.
وتشير تقارير حديثة إلى أن مفاوضات بين واشنطن وطهران، جرت مؤخراً في مسقط، قد تسفر عن اتفاق يركز على الملف النووي ويخفف بعض العقوبات الأمريكية على إيران، خاصة تلك المتعلقة بالتداول بالدولار.
ويهذا الاتفاق قد يفتح الباب أمام العراق لتعزيز تجارته مع إيران بطرق رسمية، ما يحد من الحوالات غير القانونية التي أضرت بالاقتصاد العراقي. كما يضمن استمرار استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وهو أمر حيوي لتلبية احتياجات العراق الطاقوية.
ويفي أبريل 2025، أفادت مصادر دبلوماسية بأن جولة ثانية من المحادثات ستُعقد في روما قريباً، برعاية عُمانية، لاستكمال النقاش حول الاتفاق.
خبراء اقتصاديون، أشاروا إلى أن التسوية سوف تدعم استقرار سعر الصرف في العراق، لكنها قد تؤثر سلباً على أسعار النفط إذا عادت إيران بقوة للأسواق العالمية.
وتاريخياً، تأثر العراق بشدة بالعقوبات الأمريكية على إيران.
وفي 2018، تسببت العقوبات بأزمات مالية في العراق بسبب تهريب الدولار عبر الحدود. كما أن العراق يعتمد على إيران في 40% من احتياجاته من الغاز والكهرباء، ما يجعل أي تصعيد بين واشنطن وطهران كارثياً على بغداد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh moh
See author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
“ذي إيـج” الأمريكية: إيران لا تسعى لتصنيع سلاح نووي وعلينا تجنب تكرار أكاذيب حرب العراق
الجديد برس| أكد تقرير صادر عن مجلة “ذي إيـج” الأمريكية، اليوم الخميس، أن منطقة الشرق
الأوسط تواجه مجددًا خطر الانفجار، وسط تداعيات جيوسياسية واقتصادية قد تمتد إلى العالم بأسره، محمّلًا رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الأكبر في إشعال فتيل هذه الأزمة. وأوضح
التقرير “أن نتنياهو سعى لسنوات طويلة لإسقاط النظام الإسلامي الإيراني، انسجامًا مع طموحاته السياسية ورؤيته لأمن إسرائيل، حيث وضع ضمن أهدافه المعلنة توسيع دائرة التطبيع العربي، والقضاء على حلم الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة، بالتوازي مع تصعيد متواصل ضد البرنامج النووي الإيراني”. وأشار التقرير إلى أنه رغم الضجيج الإسرائيلي حول “التهديد النووي الإيراني”، لا توجد أدلة ملموسة على أن طهران تسعى لتصنيع سلاح نووي. ففي جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي هذا العام، أكدت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، هذه الحقيقة. كما شدد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أيام، أن الوكالة لم تجد أي مؤشرات على وجود “جهد ممنهج” في إيران لإنتاج سلاح نووي. في المقابل، يضيف التقرير، يتجاهل نتنياهو عمدًا حقيقة امتلاك إسرائيل لبرنامج
نووي غير خاضع للرقابة الدولية. فقد أنشأت تل أبيب لجنتها الوطنية للطاقة الذرية منذ عام ١٩٥٢، وبحلول عام ١٩٥٨ أقامت منشأة ديمونا لتطوير الأسلحة النووية، بحسب تقديرات خبراء الاستخبارات الأمريكية. وتشير تقديرات “مركز الحد من التسلح ومنع الانتشار” إلى أن إسرائيل تمتلك ما لا يقل عن ٩٠ رأسًا نوويًا، مع القدرة على تصنيع مئات أخرى، مما يجعلها واحدة من تسع دول نووية في العالم. ويحذر التقرير من أن الولايات المتحدة، وخصوصًا في ظل احتمالات عودة دونالد ترامب للرئاسة، قد تنجر مجددًا إلى حرب كارثية في الشرق الأوسط، شبيهة بما فعله جورج بوش الابن في العراق دون أدلة على امتلاك أسلحة دمار شامل. فبحسب المجلة، تبدو تصريحات ترامب الأخيرة “مخيفة” من حيث التقارب مع الخطاب الإسرائيلي الداعي للتصعيد ضد إيران. ويختم التقرير بالتحذير من أن الشرق الأوسط يقف على حافة كارثة غير مسبوقة، مؤكّدًا أن الدبلوماسية وحدها—not الحروب—هي السبيل الوحيد لتفادي انفجار جديد في المنطقة، وليس تكرار مغالطة حرب العراق، التي لم تحقق سوى الخراب والفوضى.