السلطات الأمريكية تعتقل قائد الاحتجاجات على الحرب ضد غزة في جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
اعتقلت السلطات الأمريكية الشاب الفلسطيني محسن مهداوي، الذي قاد احتجاجات طلابية ضد الحرب في غزة داخل جامعة كولومبيا، وذلك أثناء تواجده في مكتب الهجرة بولاية فيرمونت، حيث كان من المقرر أن يخضع لمقابلة ضمن إجراءات منحه الجنسية الأمريكية، بحسب ما أفاد به فريقه القانوني.
وأوضح محامو مهداوي أن عملاء من إدارة الهجرة والجمارك قاموا باعتقاله في مكتب خدمات المواطنة والهجرة بمدينة كولشستر، رغم أنه يحمل إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة منذ عام 2015.
ترامب يتهرب من تشديد العقوبات على روسيا ويتمسك بـ"إنجاز السيل الشمالي-2"
هارفارد تتحدى إدارة ترامب وترفض مطالب تمس استقلالها الأكاديمي وتمويلها الفيدرالي
ووصفت المحامية لونا دروبي الاعتقال بأنه "انتهاك دستوري صريح"، معتبرة أنه "يأتي انتقامًا مباشرًا من نشاط مهداوي في دعم القضية الفلسطينية، ومن هويته كفلسطيني"، وأضافت: "هذا الاعتقال محاولة صارخة لإسكات الأصوات التي تتحدث ضد الفظائع في غزة".
وبحسب وثائق المحكمة، وُلد مهداوي في مخيم لاجئين بالضفة الغربية، وانتقل إلى الولايات المتحدة في عام 2014. وقد حصل على الإقامة الدائمة بعد عام واحد من وصوله، وأكمل مؤخرًا دراسته الجامعية في كولومبيا، وكان من المفترض أن يتخرج رسميًا في مايو/أيار المقبل، قبل بدء برنامج الماجستير في الخريف.
ويأتي اعتقال مهداوي في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين داخل الجامعات الأمريكية، ما يثير مخاوف متزايدة من استغلال السلطات الفيدرالية لهذه التحركات كذريعة لاستهداف نشطاء سياسيين، خصوصًا من أصول عربية وفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة ولاية فيرمونت السلطات الأمريكية الجنسية الأمريكية جامعة كولومبيا الحرب في غزة السلطات الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”