انتبه لـ8 علامات تحذيرية قبل تناول السوشي في المطاعم
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
قد يُفاجأ الكثيرون من عشاق السوشي أن طبقهم المفضل ليس ذا أصول يابانية، بل هو في الأصل طريقة لحفظ الأسماك ظهرت في الصين خلال القرن الثاني الميلادي، قبل أن تنتقل إلى اليابان في القرن السابع، حيث تطورت لتصبح فنا وطريقة إبداعية تمزج بين البساطة والتعقيد في آن واحد.
ومع بلوغ اليابان ذروة ازدهارها الاقتصادي في ثمانينيات القرن الماضي، وإعادة اكتشاف العالم لها وانتشار الثقافة اليابانية مجددا في الغرب، تم افتتاح أول مطعم سوشي في الولايات المتحدة، وأصبح مقصدا للأثرياء والمشاهير.
حتى وصل حجم سوق السوشي العالمي إلى حوالي 10 مليارات دولار أميركي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 18 مليار دولار أميركي بحلول عام 2032.
ورغم أن فكرة تناول السمك النِّيء الملفوف بالأرز قد تكون مثيرة للاشمئزاز لدى البعض، مما يجعل من الصعب إقناعهم بتجربة السوشي، فإن الخبراء يطمئنون بأن "الأسماك والمحاريات المخصصة للسوشي آمنة للغاية للطعام، وتتمتع عادة بألوان زاهية وجذابة، وقد كانت كذلك لقرون طويلة، حتى قبل وصول السوشي إلى أميركا وأوروبا وبقية أنحاء العالم"، وفقا لموقع "ماشد" المتخصص في الطعام والطهي. ومع ذلك، سنركز هنا على التذكير بأهم العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها جيدا قبل تناول السوشي.
بالإضافة إلى خبراء آخرين، تحدثت صحيفة "هافبوست" الأميركية إلى مجموعة من أشهر طهاة السوشي اليابانيين في الولايات المتحدة، حول أهم العلامات التحذيرية التي يجب تجنبها قبل تناول السوشي، فأجمعوا على ما يلي:
إعلان اللون هو أهم شيءإذا كان السمك شاحبا أو باهتا، أو له رائحة غير طبيعية أو ملمس لزج، يجب تجنب تناوله، وفقا لنصيحة "ماشد". يقول الخبراء إن لون السمك هو المؤشر الأول للمشكلة، حيث يشير تاكيشي إيكيوتشي الشيف التنفيذي في أحد مطاعم السوشي بولاية فلوريدا، إلى أهمية ملاحظة أي تغير في اللون، فيما يحذر ماساتومو هامايا من أن تغير اللون أو الملمس يعني أن السمك قد بدأ في التأكسد.
لا تتناوله عندما يبدو جافايجب أن يكون للسمك لمعان وبريق طبيعي، كما لو أنه وصل مباشرة من البحر إلى طبقك، كما يقول ميتسوهيرو إيغوتشي، طاهي السوشي في أحد مطاعم شيكاغو، موضحا أن "السمك الجاف يعني فقدان النضارة، والنضارة تؤثر بشكل مباشر على المذاق". والشيء نفسه ينطبق على الأرز، "فإذا كان الأرز قاسيا أو جافا، فهذا علامة على رداءة جودته".
يشير طهاة السوشي إلى وجود فرق كبير بين رائحة "المحيط" ورائحة "السمك"، فيقول هامايا "يجب أن تنضح الأسماك بنكهة المحلول الملحي أو المحيط، المليئة بنكهة الأومامي (نكهة قوية ولذيذة، ليست حلوة ولا حامضة أو مالحة أو مُرة، بل تعرف باسم "الطعم الخامس"، حيث توجد 5 مذاقات أساسية، هي: المالح، والحلو، والمر، والحامض، والأومامي)، فهذه عادة علامة رائعة"؛ ولكن، إذا كانت رائحة السوشي أقرب إلى السمك، "فهو على وشك الفساد". كذلك، إذا كانت رائحة المطعم نفسه كرائحة السمك، "فقد حان الوقت لتغيير رأيك، والبحث عن مطعم سوشي أفضل".
تجنب المطابخ المُغلقة في مطاعم السوشيقد تكون الرائحة الكريهة أو الملمس الغريب مؤشرا واضحا على فساد الطبق، ولكن هناك علامات أخرى أكثر دقة يجب الانتباه إليها عند تناول السوشي، في مقدمتها علامة واحدة تحديدا يمكن ملاحظتها حتى قبل الجلوس، وهي عدم تقديم السوشي من "مطبخ مُغلق"، كما يقول "ماشد". فمن الضروري جدا أن يكون ركن تحضير السوشي بالذات مفتوحا، بحيث تتمكن من رؤية المكان والطاهي؛ "فهذا هو الشيء الذي يمكن أن يطمئنك لجودة الخدمة المقدمة، ورؤية الأسماك الطازجة المتوفرة لديهم".
إعلان لا ينبغي أن يكون بارداقد تعتقد أن قطعة السمك الباردة تعني أنها مبردة بشكل صحيح، "لكنها علامة كبيرة على أن طاهي السوشي ليس محترفا" كما يقول إيغوتشي، موضحا أن "السوشي الجيد يُقدم على درجة حرارة دافئة تُشعر الإنسان بالراحة". فإذا كان هناك عدم تطابق بين درجة حرارة الأرز ودرجة حرارة السوشي، "فهذا معناه أن مهارات الطاهي في إعداد السوشي قد لا تكون على المستوى المطلوب".
انظر جيدا في ثلاجة العرضالنظر إلى ثلاجة العرض الشفافة مليئة بالأسماك يعد جزءا من تجربة السوشي. يقول إيغوتشي "الثلاجة المنظمة والأسماك اللامعة علامتان على الجودة"، بينما يعتبر الاتساخ أو بقاء الثلاجة مفتوحة لفترات طويلة دليلا على إهمال النظافة والتنظيم.
لا أحد يرغب في التسمم الغذائي، لذا تأتي نظافة المطعم في مقدمة الأمور الأساسية التي أجمع عليها طهاة السوشي؛ فيقول ماسا شيماكاوا، وهو طاهٍ في مطعم سوشي بسانتا مونيكا، كاليفورنيا، "إن نظافة المطعم من أهم الجوانب عند طلب السوشي، فهي تُظهر تقدير الشيف لحالة مطعمه، وجودة تجربة الطعام المقدمة للضيوف". ويضيف إيغوتشي قائلا، "عندما أدخل إلى مطعم سوشي أنتبه لأمرين، هما: نظافة المنضدة، ونظافة الشيف؛ وأشعر براحة أكبر تجاه الطعام عند توافرهما".
لا تأكل السوشي في مطعم غير مزدحميقول أكار وين، وهو رئيس الطهاة في أحد أشهر مطاعم السوشي، لموقع "تيستينغ تيبل" لفنون الطهي، "إذا كان المطعم مزدحما ويصعب الحصول على حجوزات فيه، فهذا يعني أنه يقدم شيئا جيدا". ويؤكد أن هذا مؤشر جيد بالتأكيد، وخاصة في مطاعم السوشي، "حيث إن المطعم المزدحم يعني توفر الأسماك والمكونات الطازجة باستمرار". ويضيف قائلا "يمكنك أيضا معرفة مدى ازدحام المطعم من خلال مراجعة التقييمات على الإنترنت، فإذا كان لديهم مئات أو آلاف التقييمات، فهذا يعني أنهم يرون الكثير من الناس بانتظام"؛ أما إذا لم تكن لديهم تقييمات على الإطلاق، فهذه علامة تحذيرية كبيرة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تناول السوشی مطعم سوشی سوشی فی إذا کان
إقرأ أيضاً:
انتبه .. حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبد
الابتلاء دائما ما يكون سببا في رفع الدرجات وزيادة حسناته وهذا صحيح في أغلب الأحوال، لكن الشريعة بيّنت أن هناك حالة واحدة يأتي الابتلاء على الإنسان دون أن يُكتب له أجر أو تُرفع له درجة.. وفي هذا التقرير نوضح هذه الحالة، ونتأمل كيف يمكن أن يكون البلاء سببًا في البُعد عن الله.
حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبدوفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الابتلاء ليس دائمًا سببًا للترقي، بل يعتمد على كيفية استقبال الإنسان له.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريحات تلفزيونية: "يقال أن العبد يترقى بالابتلاء، ولكن فى الواقع ليس كل ابتلاء يؤدى إلى الترقى، بل قد يؤدى إلى السقوط أو الضياع إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح".
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، أنه من المهم أن نفهم أن الابتلاء قد يرفع الإنسان أو يخفضه، حسب رد فعله تجاهه، كما ورد فى الحديث الشريف، فإن أشد الناس ابتلاء هم الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، لكن ليس المهم فى الابتلاء ذاته، بل فى كيفية تعامل الإنسان معه، فالإيمان بالابتلاء يتطلب الصبر والرضا، وإذا استسلم العبد لله فى حال الابتلاء، فإنه يرتقى روحيًا.
وأضاف: "الله أعلم بما هو خير لنا، وإذا نظرنا إلى الابتلاء كفرصة للتقرب إلى الله، فإننا نرتقى ونحقق التوازن الروحى الذى يرضى الله سبحانه وتعالى".
أمينة الإفتاء: مستحضرات التجميل ليست عذرًا شرعيًا يبيح التيمم
هل ملامسة عورة الطفل أثناء تغيير ملابسه ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز إلقاء بقايا الطعام في القمامة؟.. الإفتاء تجيب
المفتي يبحث مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الارتقاء بخدمات دار الافتاء
كيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين الصلاتين.. دار الإفتاء تجيب
هل الحر الشديد من علامات غضب الله؟.. الإفتاء تحسم الجدل
وأضاف: "الابتلاء لا يغيّر القدر، لكن الرضا والصبر يغيرانك أنت.. والجزاء على حسب الموقف"، مشيرًا إلى أن من رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، محذرًا من التذمر المستمر والجزع، فالصبر وإن كان مرًّا في طعمه إلا أن عاقبته أحلى من العسل.
وأكد أن الرضا هو السبيل الأصيل للتعامل مع الأقدار، داعيًا كل من يمر بابتلاء أن يتذكر أن "القدر واقع لا محالة، فاختر طريق الرضا وابشر بالفرج"، مستشهدا بقول الله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"، موضحًا أن الجزاء الإلهي للصابرين ثلاثي الأبعاد: "صلوات من ربهم، ورحمة، وهدى".
هل الابتلاء يدل على محبة الله؟من جانبه، قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الابتلاء في حياة الإنسان ليس نقمة، بل هو أول دليل على محبة الله لعبده، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه"، مؤكدًا أن هذه اللحظات من البلاء تكشف للإنسان معادن نفسه، وتجعله يعيد النظر في علاقته بالله واحتياجاته الحقيقية.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية، أن الابتلاء يفتح للعبد بابًا من الفهم والتسليم، ويكشف له من يحبونه بصدق، كما يبرز له جوانب من قوته الداخلية لم يكن يدركها، مبينًا أن "الابتلاء حب كبير من ربنا، لا يشعر به إلا من تعلقت روحه بالله وكان له رصيد إيماني قوي".
وأضاف: "الابتلاء لا يغيّر القدر، لكن الرضا والصبر يغيرانك أنت.. والجزاء على حسب الموقف"، مشيرًا إلى أن من رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، محذرًا من التذمر المستمر والجزع، فالصبر وإن كان مرًّا في طعمه إلا أن عاقبته أحلى من العسل.
وأكد الدكتور أسامة أن الرضا هو السبيل الأصيل للتعامل مع الأقدار، داعيًا كل من يمر بابتلاء أن يتذكر أن "القدر واقع لا محالة، فاختر طريق الرضا وابشر بالفرج"، مستشهدا بقول الله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"، موضحًا أن الجزاء الإلهي للصابرين ثلاثي الأبعاد: "صلوات من ربهم، ورحمة، وهدى".
وتابع: "كل من مر بابتلاء سيكتشف لاحقًا أن في قلب كل محنة منحة عظيمة، وأن بعد الصبر فرجًا كبيرًا، لأن الله لا يبتلي إلا من أحب، ولا يترك قلبًا لجأ إليه دون أن يهديه ويواسيه".