بقة الناجي صاحبنا قال -في معرض تناوله لأكاذيب خالد سلك-: أنّ لسلك مقدرات خطابية “لا يشكك بها إلا مكابر”! الحقيقة بقة راجل بميل للانصاف وبحاول بقدر الإمكان يتحرى الدقة والأمانة والاعتدال في القول، يعني نوع الناس البتحاول ما تمرقك ساي ديك!

لكن في علامات دقيقة ناس بقة الناجي ما بنتبهوا ليها؛ وبخذلهم فيها ذكاءهم وميلهم للرصانة.

. وهي الملكة التي بإمكانك من خلالها النفاذ لجوهر الفرد، وفهمه على نحو نفساني؛ مركب دوافعه، بناءه الداخلي، والخبايا الكامنة خلف تبنيه لسلوكيات بعينها مثلًا. اللهو دا كلام منفصل عن التناول السياسي السجالي البحت.. بالتالي؛ فهنا لن تسعف الأذكياء الصوابية السياسية، أو أدوات التحليل العلمي المحض. بمعنى آخر: لازم خيال ولازم طاقة تأمل كثيفة!
أنا باختصار عاوز أقول للصديق بقة أنّ سلك لا يملك أدنى مهارات خطابية.. على العكس تمامًا؛ فهو شخص مزعج، شحيح النفس، وصاحب طريقة كريهة ومنفّرة في الحديث. فلو حضر إلى ميدان عام -مثلًا- فإنه سيفلح تمامًا في تفريغ الحشود بعد أقل من 5 دقائق من بدئه الحديث.. وهم يسمعونه وهو يردد الكلمة أو العبارة مرتين وثلاثة وأربعة.. وبين الكلمة والكلمة ستصاب الجموع بالغمة وضيق النفس وهو يصدر على مسامعهم أصواته الكريهة اللزجة على طريقته القميئة تلك: ءءء اءء ءءء اهء اءء

سلك أبعد ما يكون عن المهارة الخطابية بما فيها من: حصيلة المفردات، والقدرة على الإبانة، ومهارة استدعاء الحجج القوية الناصعة ذات الأثر الدامغ المُفحم، بجانب الموهبة في الاستحواذ على حواس المستمعين، وبالطبع بجانب كذلك القدرة على إدارة تعابير الوجه على نحوٍ آسِر؛ حتى أنّ (صاحب القدرات الخطابية التي لا ينكرها إلا مكابر) صاحب لغة جسد تنم بصورةٍ شديدة الوضوح عن عقل ضعيف ونفس ضامرة حقيرة لا تحمل أدنى إشراقاتٍ للخير والفضائل.

طبعا المهارات الخطابية شي، والسلفقة “أو السلفكة” والسواقة بالخلا والخم والقدرة على الخديعة والاحترافية العالية في بث الأوهام.. شي تاني خالص. يعني مثلًا عندنا صاحبنا وحبيبنا خالص راجل مكار ولذيذ جدًا.. اها بجي لناس الهدف البحرسوا بوابات المستشفى ديلاك. فبقيف قدامهم بوجه حازم كدا وبصوت فخم لكنه بوحي إنّه على عجالة من أمره بقول ليهم: Blood Donner ومن ثم يشيح بوجهه عنهم ويمضي في طريقه إلى الداخل.. اها بتاع الهدف سريع سريع من الرهبة بفتح الباب لصحبي دا من غير ما يشعر بفعل التشويش العقلي

-الباب الذي يوصد عادةً في وجه العامة-، وبحفاواة وترحاب بقولوا ليهو: اتفضل اتفضل يا دكتور!
اها سلك قام جاء على انقاض مجتمع سياسي متّسم في أصله بالغباء والفساد، ووجد جماهير عويرة متخلّفة غائبة عن الوعي تمامًا.. فما كان عليه غير أنْ يُمرر الخدع والأكاذيب ويرسم لعشرات الآلاف من ضحايا الغيبوبة إنه على صورة مناضل شريف وبطل ثوري ملحمي قادم من الملأ الأعلى لإنهاء محنة الشعب السوداني وإنقاذه من التيه -انموذج المؤسس مثالًا-.. بإختصار يعني فكا ليهو وهمة زي بتاعت بلود دونر بتاعت صحابنا ديك ويلا مشت في ناس ما شويه والناس “فتحت الباب” زي بتاع الهدف وخلاص يعني.. إيليي مهارات خطابية وزبادي بالطحنية وبتاع يا باشمهندس بقة اهه!
محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

جرعتان فقط تدمّران الكبد تمامًا: هذا المشروب قاتل ويتسلل إلى جسدك دون أن تدري

صورة تعبيرية (وكالات)

في مفاجأة مدوية قد تُغير نظرتك للمشروبات إلى الأبد، حذّر الدكتور إريك بيرج، الخبير الشهير في التغذية وصحة الجسم، من أخطر مشروب يمكن أن تضعه في فمك على الإطلاق... وهو ليس ما تظنّه.

رغم السمعة السيئة للمشروبات الغازية والمشروبات المحلاة، إلا أن الخطر الحقيقي، بحسب بيرج، يكمن في جرعتين فقط من الكحول عالي التركيز – كفيلة بـتدمير الكبد بشكل سريع وصادم.

اقرأ أيضاً صدّقي أو لا تصدّقي: 4 "مكونات سحرية" من مطبخك تجعل اللحم ينضج في دقائق 5 يونيو، 2025 لون البراز قد يكشف السرطان الصامت: احذر هذه الإشارات الخطيرة في حمّامك 5 يونيو، 2025

 

القاتل الخفي: "الأسيتالديهيد":

الكحول لا يعمل وحده، بل يُنتج أثناء استقلابه مادة سامة تُدعى الأسيتالديهيد، التي تمزّق خلايا الكبد، وتمنع تجددها، وتُسبب التهابات حادة.

بيرج وصف هذه المادة بأنها "عدو شرس لا يرى بالعين، لكنه يقضي على الكبد من الداخل بصمت قاتل".

 

لماذا يعتبر الكحول المركز الأسوأ؟:

المشروبات الكحولية القوية – التي تصل نسبة الكحول فيها إلى 90% – تتجاوز بأضعاف ضرر البيرة أو النبيذ، وتُسرّع من إجهاد الكبد وتحطيم وظائفه الحيوية.

ورغم أن الكبد عضو قادر على التجدد، إلا أن الضغط المتكرر والمزمن من هذه المشروبات القوية قد يؤدي إلى تليف دائم، بل وفشل كبدي لا رجعة فيه.

 

منظمة الصحة العالمية تُحذّر بشدة:

لا توجد "كمية آمنة" من الكحول، وأي استهلاك له – خصوصًا بتركيز عالٍ – يُعرضك لخطر جسيم على الكبد، أحد أهم الأعضاء المسؤولة عن تنقية الجسم من السموم.

 

الخلاصة؟:

ليست الصودا، وليست الطاقة... بل الكحول المركز هو القاتل الصامت.

جرعتان فقط قد تفتحان الباب لفشل كبدي مفاجئ... فاحذر هذا المشروب أكثر من أي شيء آخر.

مقالات مشابهة

  • رائحة كريهة.. موجة طحالب بحرية سامة تتجه نحو هذه الشواطئ| ما القصة؟
  • تعرف على توقيتات الصلاة في أسوان .. اليوم
  • فولر يرفض الحديث عن «نكسة كبيرة» لألمانيا!
  • وزير العدل: الباب ما زال مفتوحاً أمام القضاة الذين انشقوا عن النظام البائد ممن لم تسمح ظروفهم بتقديم طلبات الانضمام للوزارة
  • مشهد نادر.. شوارع إسطنبول خالية تمامًا صباح عيد الأضحى
  • أستاذ علم نفس: الاحتفال بالعيد ليس مضيعة لوقت طلاب الثانوية العامة
  • مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الجمعة أول أيام عيد الأضحى
  • فيرتز يفتح الباب أمام ليفربول وفولر يحذّر: "الصفقة تحتاج إلى الصبر"
  • جرعتان فقط تدمّران الكبد تمامًا: هذا المشروب قاتل ويتسلل إلى جسدك دون أن تدري
  • الحجار: ملتزمون بأقصى درجات التعاون مع اليونيفيل في هذه المرحلة