لأول مرة.. غرامة تلوح في الأفق لـ«جوجل» في اليابان| إيه الحكاية؟
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت لجنة التجارة العادلة في اليابان، أمس الثلاثاء، أمرا رسميا يلزم شركة "جوجل" بوقف ممارساتها الاحتكارية المرتبطة بهواتف "أندرويد"، معتبرة أن الشركة الأمريكية العملاقة انتهكت قانون مكافحة الاحتكار من خلال فرض تثبيت تطبيقاتها مسبقا على الأجهزة الذكية.
أول أمر رسمي ضد "جوجل" باليابان
ويعد هذا القرار الأول من نوعه الذي تتخذه اليابان بحق إحدى شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى المعروفة اختصارا بـ"جافام" (GAFAM)، والتي تضم: جوجل، آبل، فيسبوك، أمازون، ومايكروسوفت، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة "ذا جابان تايمز" المحلية.
وقالت سايكو ناكاجيما، كبيرة المحققين في اللجنة والمسئولة عن الرقابة على المنصات الرقمية، إن “جوجل قامت بتقييد شركات تصنيع الهواتف وشركات الاتصالات، مما صعّب من استخدام تطبيقات محركات البحث المنافسة على أجهزة أندرويد”.
وأضافت: "هذا السلوك مثل خطرا واضحا على المنافسة العادلة في السوق، وبالتالي اعتبر انتهاكا مباشرا لقانون مكافحة الاحتكار".
تفاصيل القرار وإجراءات ملزمةوفقا لقرار لجنة التجارة العادلة، فإن جوجل باتت ملزمة بوقف جميع الممارسات التي تنتهك القانون، ويحظر عليها مطالبة الشركات المصنعة للهواتف بتثبيت تطبيقاتها، مثل "جوجل كروم" و"جوجل بلاي"، بشكل مسبق أو إبرازها على الشاشة الرئيسية.
كما يطلب من الشركة تقديم إرشادات واضحة تضمن التزامها الكامل بقوانين مكافحة الاحتكار، وفي حال عدم امتثال الشركة لهذه المتطلبات، فقد تواجه غرامات مالية.
ممارسات منذ 2020وكشفت اللجنة أن جوجل، منذ يوليو 2020 على الأقل، كانت تجبر مصنعي الهواتف الذكية على تثبيت تطبيقي "جوجل بلاي" و"جوجل كروم" مسبقا، مع وضعهما في أماكن بارزة يسهل الوصول إليها، ما أدى إلى تقييد ظهور التطبيقات المنافسة.
كما تبين أن جوجل كانت تمنح جزءا من عائداتها الإعلانية للشركات المصنعة مقابل التزامها باستخدام "جوجل كروم" كمتصفح افتراضي، والامتناع عن تثبيت تطبيقات لمحركات بحث منافسة.
بحسب تقرير اللجنة، أبرمت جوجل اتفاقيات من هذا النوع مع ما لا يقل عن ست شركات تصنيع، تتحكم مجتمعة في إنتاج نحو 80% من هواتف "أندرويد" المتداولة في السوق اليابانية حتى ديسمبر الماضي.
وتهدف السلطات اليابانية من خلال هذا الإجراء إلى تعزيز المنافسة في سوق محركات البحث، وتوسيع فرص التطبيقات المنافسة للوصول إلى المستخدمين بحرية أكبر دون قيود مفروضة من قبل الشركات المهيمنة.
وبهذا القرار، تنضم اليابان إلى قائمة متزايدة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، التي تتخذ إجراءات حازمة في مواجهة هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى، في إطار جهودها لمكافحة الاحتكار وحماية التنافسية في الأسواق الرقمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليابان جوجل غرامة الاحتكار تكنولوجيا المزيد
إقرأ أيضاً:
ماسك يحذف القنبلة الكبرى بعد عاصفة ترامب| ايه الحكاية؟
في تطور لافت للصراع الكلامي المتصاعد بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اختفت مؤخرا من منصة "إكس" (تويتر سابقا) تغريدات نشرها ماسك، واصفا إياها بـ"القنبلة الكبرى"، والتي ألمح فيها إلى تورط ترامب في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.
تغريدات تختفي من حساب ماسكوكانت وسائل إعلام أمريكية قد تداولت منشورات مثيرة للجدل لماسك، قال فيها: “حان الوقت لإسقاط القنبلة الكبرى حقا.. دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين”، ليضيف لاحقا في تغريدة أخرى: "هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها، يوما سعيدا يا دونالد ترامب"، كما كتب محذرا: "تذكروا هذه التدوينة.. فالحقيقة ستظهر".
لكن هذه التغريدات لم تدم طويلا، إذ اختفت فجأة من حساب ماسك دون أي توضيح رسمي من قبله، وسط ترجيحات بتراجعه عن نشر الاتهامات علنا، ما فتح باب التأويل والتكهن حول دوافع الحذف.
البيت الأبيض يرد: "حادثة مؤسفة"وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، نقل الإعلام عن متحدثة باسم البيت الأبيض وصفها لما جرى بأنه "حادثة مؤسفة من إيلون"، مشيرة إلى أن ماسك "يشعر بعدم الرضا" إزاء مشروع قانون "الجميل الكبير الواحد" الذي قدمه ترامب، والمتعلق بالإنفاق وخفض الضرائب، لأنه لا يعكس السياسات التي كان ماسك يأمل في رؤيتها.
ويعد هذا المشروع الاقتصادي أحد أهم مبادرات ترامب في الفترة الحالية، في وقت يعارضه ماسك بشدة، ما ساهم في تصاعد الخلاف بين الطرفين، بعد علاقة سياسية كانت توصف سابقا بالوثيقة، لا سيما خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.
خلفية سياسية وشخصية متشابكةوتأتي هذه المواجهة في سياق توتر سياسي متزايد، مع استمرار إدارة ترامب في السعي نحو تمرير تشريع اقتصادي جديد، بينما يواجه ماسك ضغوطا متزايدة بفعل التحديات السياسية، وانعكاساتها المحتملة على أعماله، خصوصاً شركة "تسلا".
وتعتبر القضية المرتبطة برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين من أكثر الملفات حساسية في الولايات المتحدة، نظراً للاتهامات التي وجهت إليه بإدارة شبكة واسعة للاستغلال الجنسي من خلال جزيرته الخاصة.
وقد عثر على إبستين ميتا داخل زنزانته في ظروف غامضة ومثيرة للجدل، ما زاد من غموض القضية وخلفياتها.
حتى هذه اللحظة، لا توجد أي أدلة رسمية أو تحقيقات علنية تشير إلى تورط مباشر للرئيس السابق دونالد ترامب في هذه القضية، كما لم يصدر عن البيت الأبيض أي تصريح إضافي بشأن المزاعم التي نشرها ماسك ثم حذفها لاحقا.