شركة الدرعية تعلن ترسية عقد مشروع تطوير “دار الأوبرا الملكية” بتكلفة استثمارية أكثر من 5 مليارات ريال
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
المناطق_واس
أعلنت شركة الدرعية عن ترسية عقد مشروع تطوير “دار الأوبرا الملكية” بتكلفة استثمارية تبلغ 5.1 مليارات ريال، بصفته أحد أبرز الأصول الثقافية التي تشهدها خطة تطوير الدرعية؛ في خطوةٍ مهمةٍ ترسم معالم المنطقة، وتجعلها وجهة عالمية للثقافة والفنون؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفازت 3 شركات بعقد تنفيذ دار الأوبرا الملكية بالدرعية وهي: شركة السيف للمقاولات الهندسية، وشركة مدماك للإنشاءات، والشركة الصينية للهندسة المعمارية التي تعد أكبر شركة إنشاءات في العالم.
ويُعد هذا العقد الجديد إضافة بارزة لسلسلة من الإعلانات المهمة التي شهدها مطلع الربع الثاني من عام 2025، في إطار مواصلة شركة الدرعية تنفيذ رؤيتها الطموحة لتطوير المنطقة التاريخية الواقعة على أطراف مدينة الرياض.
ووُقعت الاتفاقية بين الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو، بحضور نائب الرئيس التنفيذي لقطاع نمط الحياة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس خالد الهزاني، وممثلي الشركات الثلاث ضمن تحالف مشترك، خلال حفل رسمي أقيم احتفاءً بهذا الإنجاز الجديد، الذي يضاف إلى مسيرة البناء المتسارعة التي تشهدها الدرعية.
ومن المقرر أن تصبح دار الأوبرا الملكية في الدرعية مركزًا رئيسًا للفنون الأدائية ومعلمًا معماريًا فريدًا يعيد تعريف المشهد الثقافي في المملكة، وتضم الدار قاعة أوبرا تتسع إلى 2,000 مقعد لتكون الأكبر في المملكة، وتمثل النقطة المحورية في هذا الصرح الثقافي الذي ستتولى إدارته الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى جانب مسرح، وإستوديو، ومدرّج على السطح، وعدد من القاعات متعددة الاستخدامات، لترتفع السعة الإجمالية إلى نحو 3100 مقعد.
ويأتي توقيع عقد إنشاء دار الأوبرا الملكية ضمن سلسلة من المشاريع الكبرى التي أُعلن عنها في الأشهر الأولى من العام الجاري 2025، وشملت إطلاق “حي الإعلام والابتكار”، وترسية عقد التصميم والهندسة المعمارية بقيمة 426.3 مليون ريال (113.6 مليون دولار أمريكي) مع شركة “عمرانية” المصممة لبرج المملكة لتطوير المباني المحيطة بالشارع الرئيس في الدرعية.
وصممت دار الأوبرا من قبل شركة “سنوهيتا أوسلو AS” النرويجية بأسلوب معماري نجدي معاصر يوظّف المواد الطبيعية، مثل النخيل والحجر والطين مع تركيز واضح على الاستدامة من خلال ترشيد استهلاك المياه، وتعزيز الإضاءة الطبيعية، وضمان التهوية والراحة الحرارية، ويشارك في تطوير المشروع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، من بينها شلايش بيرغيرمان بارتنر في أعمال الهياكل والواجهات، وبورو هابولد والديار السعودية للأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة، وثيتر بروجيكتس مستشارين في تصميم المسارح والصوتيات، وجاي إل إل مستشارًا ماليًّا، وذلك بدعم من بلان إيه لإدارة التصميم.
ومن المستهدف أن تكون “دار الأوبرا الملكية” في الدرعية مركزًا عالميًا للفنون المسرحية؛ مما يعزز مكانة الدرعية عاصمة ثقافية للمملكة ووجهة جاذبة ومنافسة على الصعيد الدولي في مجال الفنون، ويسهم المشروع في ترسيخ دور الدرعية محورًا أساسيًا في صياغة مستقبل العروض الحية والبنية التحتية الثقافية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو: “ستكون دار الأوبرا الملكية في الدرعية أحد المعالم البارزة التي تدعم الدور العالمي المتنامي للدرعية في تشكيل مستقبل الفنون والثقافة في المملكة، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية 2030, ويمثّل هذا العقد خطوة مهمة في مسيرتنا نحو تطوير مجموعة متنوعة من الأصول ضمن منطقة مشروع الدرعية، وتؤدي هذه التحفة المعمارية دورًا محوريًّا في جمع الناس في أعظم وجهة للقاء في العالم، للاستمتاع بعروض لا تُنسى”.
من جانبه بين نائب الرئيس التنفيذي لقطاع نمط الحياة بالهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس خالد الهزاني، أن هذه الاتفاقية تمثل محطة رئيسة في بناء هذا الصرح الأوبرالي العالمي، التي يُتطلع من خلالها لاستضافة أبرز المواهب الأوبرالية والفنية العالمية مستقبلًا، مع تمكين ودعم المواهب المحلية المتميزة التي تزخر بها المملكة.
يُذكر أن مشروع الدرعية، أحد المشروعات الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، يمثل مشروعًا تطويريًّا حضريًّا متكاملًا، ومن المتوقع أن يشهد خلال السنوات المقبلة بناء مساكن لنحو 100,000 نسمة، ومساحات مكتبية لعشرات الآلاف من المتخصصين في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والفنون والتعليم، وتوفير 178,000 فرصة عمل، واستقطاب ما يقارب 50 مليون زيارة سنويًّا، إضافة إلى مساهمة تُقدر بأكثر من 70 مليار ريال (18.6 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الهيئة الملكية لمدينة الرياض دار الأوبرا الملكية شركة الدرعية الملکیة لمدینة الریاض الرئیس التنفیذی شرکة الدرعیة فی الدرعیة
إقرأ أيضاً:
نائب أمير الرياض يوجه بتلبية “احتياجات الحرفيين” في المنطقة
وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، بدعم الحرفيين والعمل على تلبية احتياجاتهم، بما يحقق التنمية المستدامة في هذا القطاع، وما من شأنه دعم وصول منتجاتهم لتصبح علاماتٍ تجارية.
جاء ذلك بعد أن اطّلع سموه على دراسة علمية أعدّتها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة المنطقة، بشأن تحديد الاحتياجات التنموية للحرف والحرفيين في مختلف محافظات الرياض، خلال استقباله في مكتبه بقصر الحكم، وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية المكلّف المهندس سلمان الضلعان، وأمين مجلس المنطقة علوش السبيعي، وعضو اللجنة النسائية الدكتورة وفاء التويجري، والمستشار الخاص لسمو نائب أمير المنطقة محمد المهيدلي.
ونوّه الأمير محمد بن عبدالرحمن بنتائج الدراسة وأهميتها في ظل قرار مجلس الوزراء بتسمية عام 2025 “عام الحرف اليدوية”، مشددًا على ضرورة العمل على تلبية احتياجات الحرفيين بما يحقق التنمية المستدامة في هذا القطاع.
وقدمت الدراسة التي شملت عينة من 312 حرفيًا وحرفية من مختلف المحافظات، مقياسًا مبتكرًا لتحديد مجالات الاحتياج، شملت: التطوير الذاتي، وجودة الحياة، والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للنشاط الحرفي وللحرفيين أنفسهم.
وأوصت الدراسة بتوفير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة، وتحسين بيئة العمل، ودعم الدخل المعيشي، إلى جانب تعزيز مشاركة الحرفيين في الفعاليات والمعارض المحلية والدولية، وإنشاء أسواق ومراكز دائمة لعرض وبيع المنتجات، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، وابتكار منتجات قابلة للتصدير، وإنشاء علامة تجارية للحرف السعودية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطّلع على مشاريع تطوير البلدة القديمة ومسار جبل ساق في البكيرية
واستمع سموه إلى شرح مفصل حول الدراسة التي أجريت على عينة مكونة من “312” من أصحاب الحرف من الجنسين في جميع محافظات منطقة الرياض؛ وهدفت إلى تحديد الاحتياجات التنموية التي يحتاج إليها الحرف والحرفيون بمحافظات المنطقة؛ من أجل تحقيق متطلبات التطوير لنشاط الحرف ولتطوير الحرفيين، وعملت الدراسة على بناء مقياس مبتكر لتحديد مجالات الاحتياجات التنموية التي شملتها الدراسة تمثل في احتياجات التطوير الذاتي، واحتياجات جودة الحياة، واحتياجات اجتماعية للحرف والحرفيين، واحتياجات اقتصادية للنشاط الحرفي، واحتياجات اقتصادية للحرفيين.
الجدير بالذكر أن الدراسة خرجت بالعديد من التوصيات من أهمها توفير ممكنات تطوير قدرات الحرفيين بالعمل على إطلاق البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة في تطوير المهارات لدى الحرفيين، وتوفير متطلبات جودة حياة الحرفيين من خلال تحسين بيئة العمل وإطلاق مبادرات لتحسين الدخل المعيشي للحرفيين بما يواكب أهداف رؤية المملكة 2030، وتوفير الاحتياجات التنموية الاجتماعية للحرفيين، من خلال تعزيز دور الجمعيات الأهلية، وتنظيم فعاليات ومعارض حرفية مستمرة، ودعم مشاركة الحرفيين في الفعاليات الدولية، ودعم النشاط الاقتصادي الحرفي، وذلك بالعمل على إنشاء أسواق ومراكز تجارية دائمة للحرفيين، وتوفير منافذ بيع، وتعزيز الشراكات بين الحرفيين والقطاع الخاص، وبحث إمكانية إطلاق برامج دعم مالي وتمويلي لهذا النشاط، إضافة إلى دعم جهود توفير الاحتياجات التنموية الاقتصادية للحرفيين، من خلال تطوير إستراتيجيات للتصدير، وإنشاء علامة تجارية للحرف السعودية، وإدخال الحرفيين في سلاسل الإمداد والتوريد، وتحفيز الابتكار في المنتجات الحرفية.
وفي ختام الاستقبال تسلّم سموه نسخة من الدراسة.