“سدايا”: “سحابة ديم” تحقق أثرًا ماليًا بأكثر من 5 مليارات ريال عبر تقديم 49 خدمة وخاصية لنحو 180 جهة حكومية
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أفادت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بتكريس جهودها منذ إنشائها عام 2019م لتعزيز تبنّي أفضل الممارسات في التعامل مع البيانات، والاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي والعمل بهما وفقًا لسياسات وتشريعات ترمي لتحقيق الاستفادة من قيمة البيانات باعتبارها موردًا اقتصاديًا، يساعد على الابتكار، ويسهم في دعم التحولات الاقتصادية، وتعزيز المقومات التنافسية للمملكة، لذا فقد اهتمت برفع مستوى الوعي بهذه التقنيات عبر برامج ودورات متخصصة، تقدمها لمختلف الجهات والأفراد، منها مبادرة “سماي” التي أقبل على التسجيل فيها في غضون أشهر أكثر من 424 ألف مواطن ومواطنة لتعلم مفاهيم الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى معرفة مليون مواطن ومواطنة بهذه التقنيات لتعزيز بناء مجتمع المعرفة (أحد محاور رؤية المملكة 2030).
وبينت “سدايا” أن من جملة فوائد استخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي ما أثمرت عنه الشراكة بينها وبين هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، حيث حققوا أثرًا ماليًا بلغ أكثر من 5 مليارات ريال من مشروع خدمات الحوسبة السحابية “سحابة ديم” التي تقدم نحو 49 خدمة وخاصية لأكثر من 180 جهة حكومية، وذلك بعد دمج أكثر من 230 مركز بيانات؛ بهدف توفير أصول تقنية عالية الاعتمادية والمرونة والكفاءة للجهات الحكومية والاستفادة المثلى من الموارد التقنية.
ومن المقرر كذلك أن يُسهم الذكاء الاصطناعي في ظهور 69 مليون وظيفة خلال السنوات القادمة بحسب آخر تقرير عن مستقبل الوظائف الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيُعزز الوظائف البشرية الحالية أكثر من إلغائها من خلال أتمتة بعض المهام وليس الاستحواذ على كل المهام، استنادًا إلى دراسة حديثة نشرتها منظمة العمل الدولية.
كما يُسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل ملحوظ في خفض التكاليف التشغيلية بما يصل إلى 30% أو أكثر، وفقًا لتقديرات شركة “ديلويت”، فيما أشارت دراسة أجرتها شركة “ماكنزي” على أكثر من 1300 شركة إلى أن إدارات الموارد البشرية استفادت بشكل أكبر من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في خفض التكاليف، بنسبة تراوحت بين 10% و37%، بينما سجلت إدارات سلاسل الإمداد نسب نمو أعلى في الأرباح وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من 6%.
وأكّدت “سدايا” الأهمية الكبرى للتحولات الإيجابية التي تحدثها تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في وقتنا الحاضر، مبينة أنه يُمكنها أن تقود تحولاً غير مسبوق في عدة مجالات تعود بالخير لصالح البشرية في العالم، ولصالح نمو وازدهار المملكة، ابتداءً من نمو الاقتصاد الوطني، وتحفيز الابتكار، وتطوير التعليم، ورفع الكفاءة الإنتاجية، مرورًا بالتفوق الصناعي، والرعاية الصحية والمالية والطاقة والزراعة والأمن السيبراني، وصولاً إلى تبنّي الحلول التقنية الحديثة لمعالجة التحديات المعقدة التي قد تواجه أي تقدم تنموي، وذلك من أجل بناء عالم أكثر شمولًا واستدامة وسلامًا.
وكثّفت سدايا طاقاتها المعرفية لتحقيق الاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي التي ألقت بظلالها على عمل المؤسسات والأفراد، واضعة نصب عينيها سلامة الإنسان بصفته محورًا رئيسًا في أي نقاش يدور حول الذكاء الاصطناعي لضمان تطوير هذه التقنيات بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء في ظل الدعم المتواصل والمستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، لجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وعملت سدايا في ذلك السياق على مجموعة أدلة تنظيمية، تهدف إلى توجيه التبني والاستخدام المسؤول والفعّال للذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة بالمملكة، بما يتماشى مع القيم الوطنية والمعايير التقنية والأخلاقية وتتضمن: مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي للجهات الحكومية، ومبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي للعموم، ومبادئ التزييف العميق، والإطار الوطني للمعايير المهنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والإطار الأكاديمي السعودي لمؤهلات تخصصات الذكاء الاصطناعي “ذكاء التعليم”، والمؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي، وأدوات تنظيم سوق الذكاء الاصطناعي، ومبادرة المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي “ICAIRE”.
اقرأ أيضاًالمملكة“التجارة الخارجية”: بدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات المملكة من منتج مواسير وأنابيب مجوفة من حديد صب (أنابيب حديد الدكتايل) من الهند
وبوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة، ولضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات في القطاع الخاص، تمنح سدايا شهادة اعتماد لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي في المملكة لرفع مستوى النضج باستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الموثوقية بتطبيقاته المختلفة، بما يسهم في تعزيز جودة منتجات الذكاء الاصطناعي وخدماته المقدمة للمواطن والمقيم والزائر للمملكة. وتقدّم الشهادة مع حزمة من الوسوم التحفيزية للجهات بناءً على مستوى المنتج والخدمة حسب المخاطر المترتبة في 5 مستويات، هي: “واعٍ، ومتبنٍ، وملتزم، وموثوق، ورائد”، لمدة عام.
وأطلقت “سدايا” أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية التي تهدف إلى مساعدة الجهات الحكومية والخاصة والمطورين الأفراد في قياس مدى التزامهم بالمبادئ الأخلاقية عند تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكينهم من إجراء تحليل منهجي وشامل لمدى التزامها بالمعايير الأخلاقية، مع تعزيز الشفافية والموثوقية في تطوير التطبيقات، وتحقيق التوافق مع أفضل الممارسات العالمية التي تضمن تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي بما يخدم المجتمع ويُعزز مكانة المملكة في هذا المجال التقني المتقدم.
وفي السياق ذاته، أصدرت “سدايا” تقريرًا متخصصًا عن “التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي”؛ بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تطوير وتبني أنظمة الذكاء الاصطناعي في ظل توسـع كثير من الدول والمنظمات، والشركات العالمية فـي تفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مطرد في عددٍ من القطاعات الحساسة والحيوية، وما رافق ذلك من قلق متنام من تسرّب التحيز إلى أنظمة الذكاء الاصطناعـي، ولاسيما تلك المرتبطة باتخاذ القرار.
وعلى مستوى الأفراد، أصدرت سدايا “نظام حماية البيانات الشخصية” الذي يهدف إلى حماية البيانات الشخصية للأفراد في المملكة. وتشمل البيانات الشخصية كل بيان مهما كان شكله ومصدره ومن شأنه أن يؤدي إلى معرفة الفرد على وجه التحديد، أو يجعل التعرف عليه ممكنًا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومن ذلك الاسم، والهوية الوطنية، والعنوان، وأرقام التواصل الشخصية، والسجلات والممتلكات الشخصية، وأرقام الحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية، وصور الفرد الثابتة أو المتحركة، وغير ذلك من البيانات ذات الطابع الشخصي. كما يهدف النظام إلى ضمان المحافظة على خصوصية أصحاب البيانات الشخصية وتنظيم مشاركة البيانات الشخصية وتداولها بين الجهات بطريقة نظامية، ومنع إساءة استعمال البيانات الشخصية، والحد من الممارسات الخاطئة حولها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية للبیانات والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التولیدی الذکاء الاصطناعی فی البیانات الشخصیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
“اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
يمانيون|تقرير|محسن علي
عندما انطلقت عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، لم يكن أحد يتوقع أن تمتد ساحة المواجهة المباشرة آلاف الكيلومترات جنوباً لتصل إلى باب المندب, لكن بعد 24 يوماً فقط، في 31 أكتوبر 2023، أعلنت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء دخولها رسمياً في المعركة “إسناداً للمقاومة الفلسطينية في غزة”, كان هذا الإعلان بمثابة نقطة تحول استراتيجية، حوّلت الصراع من مواجهة محصورة في غزة إلى طوفان جديد امتد حتى أحد أهم ممرات التجارة الدولية,وعلى مدى عامين، أثبتت الجبهة اليمنية أنها الأكثر تأثيراً واستدامة في نصرة غزة، فارضةً معادلات جديدة على الكيان الصهيوني المجرم وحلفائه، ومقدمةً تضحيات جسيمة في سبيل هذا الموقف.
استراتيجية “اليد الطويلة”.. مراحل التصعيد اليمني
لم تكن العمليات اليمنية عشوائية، بل اتبعت استراتيجية تصعيدية مدروسة يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى (أكتوبر – نوفمبر 2023): الضربات المباشرة
بدأت باستهداف مباشر لجنوب إسرائيل (إيلات) بالصواريخ والطائرات المسيرة، بهدف إعلان الموقف وإشغال الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتركيعها في ظل تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل أذهل العالم بأسره.
المرحلة الثانية (نوفمبر 2023 – فبراير 2024): حصار السفن الإسرائيلية
انتقلت صنعاء إلى مرحلة أكثر إيلاماً بالاستيلاء على سفينة “غالاكسي ليدر” وفرض حصار بحري على السفن المرتبطة بالكيان، مما شل حركة ميناء (أم الرشراش) ما يسميه العدو بـ إيلات بشكل شبه كامل.
المرحلة الثالثة (فبراير 2024 – حتى الآن): توسيع دائرة الاستهداف
رداً على العدوان الأمريكي-البريطاني، أعلنت صنعاء توسيع عملياتها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، محولة البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة مباشرة.
المرحلة الرابعة (مايو 2024 – حتى الآن): نحو المحيط الهندي والمتوسط
أعلنت صنعاء عن استهداف أي سفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية في أي مكان تطاله الأيدي اليمنية، بهدف إطباق الحصار
أبرز العمليات النوعية التي شكلت فارقاً
على مدى عامين، نفذت القوات اليمنية مئات العمليات، لكن بعضها كان له أثر استراتيجي بارز:
الاستيلاء على “غالاكسي ليدر” (19 نوفمبر 2023)
كانت هذه العملية بمثابة الصدمة الأولى التي أظهرت جدية التهديد اليمني وقدرته على تنفيذ عمليات معقدة وتحولت السفينة إلى “مزار سياحي” ورمز لقدرة اليمن على فرض سيادته البحرية.
إغراق السفينة البريطانية “روبيمار” (فبراير 2024)
شكل إغراق سفينة تجارية بريطانية بصواريخ بحرية تصعيداً خطيراً، وأثبت أن التحذيرات اليمنية ليست مجرد تهديدات، وأن تكلفة العدوان على اليمن ستكون باهظة.
استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” (مايو ويونيو 2024)
لم يكن استهداف “أيزنهاور” مجرد عملية عسكرية، بل كان حدثاً استراتيجياً أعاد تعريف موازين القوى في المنطقة، وكشف حدود القوة العسكرية الأمريكية التقليدية في مواجهة التكتيكات الحديثة مع الفارق الكبير بين الطرفين, ورغم نفي واشنطن، أعلنت صنعاء استهداف حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” بالعديد من العمليات المشتركة ، مما أجبرها في النهاية على الانسحاب من البحر الأحمر,و مثلت هذه العملية تحدياً غير مسبوق لهيبة البحرية الأمريكية ونجاح المعادلة التي فرضتها صنعاء: “لا أمن في البحر الأحمر بدون أمن في غزة”.
عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية
أعلنت صنعاء عن تنفيذ العديد من العمليات المشتركة مع فصائل المقاومة في العراق لاستهداف موانئ حيفا وأهداف حيوية أخرى، مما يدل على مستوى عالٍ من التنسيق داخل محور المقاومة.
الكشف عن صواريخ فرط صوتية (فلسطين 2) وطائرات (يافا) المسيرة
في يوليو 2025، أعلنت صنعاء عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ “فلسطين 2” الباليستي الفرط صوتي، وهدف حساس في يافا المحتلة بواسطة طائرة (يافا) المسرة وهو ما يمثل قفزة نوعية في القدرات الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير وقدرتهما على تجاوز أحدث منظومات الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية على مستوى العالم.
تضحيات يمنية وفشل استراتيجي للخصوم
لم يأتِ الموقف اليمني بلا ثمن, فقد شنت الولايات المتحدة وبريطانيا مئات الغارات الجوية على الأراضي اليمنية، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وسقوط عدد من الجرحى من العسكريين والمدنيين والإعلاميين والسياسيين والذي كان آخرها استهداف رئيس مجلس حكومة البناء والتغييير وعدد من الوزراء في الجريمة الإرهابية الصهيونية بصنعاء خلال الأشهر الماضية, ورغم هذه التضحيات، لم تتراجع صنعاء عن موقفها، بل زادت من وتيرة عملياتها
في المقابل، يمثل استمرار العمليات اليمنية فشلاً استراتيجياً مدوياً للولايات المتحدة وإسرائيل فعلى الرغم من تشكيل تحالف “حارس الازدهار” وإنفاق مليارات الدولارات، فشلت القوات الأمريكية والبريطانية في تحقيق هدفها المعلن وهو “ضمان حرية الملاحة” للسفن الإسرائيلية, لقد عجزت أعتى القوات البحرية في العالم عن إيقاف الهجمات اليمنية أو اعتراضها بالكامل، مما كشف عن عجزها وأجبرت 5 حوامل الطائرات الأمريكية على الانسحاب من المنطقة بعد استهدافها بشكل متكرر.
خسائر إسرائيلية وأهمية الإسناد اليمني
كانت تداعيات الحصار اليمني كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي، وتحديداً على ميناء إيلات الذي أُصيب بشلل تام وتوقفت فيه الحركة الملاحية بنسبة تقارب 100%، وتحول إلى مدينة أشباح اقتصادياً كما تكبدت إسرائيل خسائر غير مباشرة بمليارات الدولارات نتيجة اضطرار سفنها إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.
وهنا تبرز الأهمية الاستراتيجية لاستمرار الدعم اليمني؛ ففي ظل الحصار الخانق الذي يعانيه قطاع غزة، يمثل الحصار البحري الذي يفرضه اليمن ورقة الضغط الاقتصادية والعسكرية الوحيدة الفعالة والمستمرة ضد الكيان الإسرائيلي, إن استمرار اليمن في عملياته لا يمثل فقط دعماً لصمود غزة، بل هو عامل حاسم في موازين القوى، يرفع تكلفة العدوان على الكيان والقوات الغربية المساندة له، ويُبقي القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام العالمي.
عامان من الصمود والتأثير
بعد عامين من الانخراط المباشر والتضحيات الجسيمة، نجحت الجبهة اليمنية في تحقيق أهداف استراتيجية لا يمكن إنكارها, على رأسها فرض حصار اقتصادي فعال على الكيان المجرم, وأثبت اليمن أن التضامن الفعلي يتجاوز الكلمات ويتحقق بالأفعال والتضحيات ,وأن أمن البحر الأحمر مرتبط بشكل مباشر بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وهي المعادلة التي لا تزال قائمة بفضل صمود اليمن وتضحياته.