“إياتا”: الإمارات قدوة العالم في تطوير قطاع الطيران وتتصدر مشهد الوقود منخفض الكربون
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
وصف نائب الرئيس الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” كامل العوضي، دولة الإمارات بأنها “قدوة للعالم” في تطوير قطاع الطيران، مشيراً إلى سرعة الإنجاز وجودة البنية التحتية وكفاءة العمليات في الإمارات.
وقال في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المنتدى الدولي للنقل الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، والمنعقد في دبي إن الإمارات أثبتت أنها نموذج يُحتذى به، حتى بالنسبة للدول المتقدمة، نظراً لتكامل منظومتها الجوية من شركات الطيران، والمطارات، والخدمات الأرضية، والأمن والسلامة، إضافة إلى تسهيلات التأشيرات، ومعاملة المسافرين في المطارات، والتي تعكس أعلى معايير الجودة والكفاءة.
وأكد أن الإمارات تتصدر المشهد العالمي في تطوير وقود الطيران منخفض الكربون، وهو ليس وقود الطيران المستدام الـSAF، بل وقود من مصادر تقليدية إلا أنه منخفض الكربون ولا يزال تحت الدراسة والتطوير.
وأضاف أن هذا التميز ما كان ليتحقق لولا “القيادة العريقة التي تضع مصلحة الدولة في صلب أولوياتها، وتتصدى لأي معوقات بروح المبادرة والحلول السريعة، مشدداً على أن الإمارات لا تهتز أمام أي وضع، وتواصل أداءها العالي حتى مع الارتفاع الهائل في أعداد الركاب القادمين والمغادرين.
وعن توقعات “إياتا” لحركة الطيران في عام 2025، قال إنه يتوقع أن يبلغ معدل نمو حركة الطيران في دول الخليج والشرق الأوسط نحو 9%، وهو أعلى من المعدل العالمي المتوقع الذي يدور حول 5.6%، مؤكداً أن شركات الطيران الإماراتية تحديداً ستكون من بين الأعلى نمواً، بل وقد تتجاوز هذه النسبة، لما تملكه من بنية تحتية حديثة واستراتيجيات توسعية طموحة، لافتاً إلى أن هذا النمو يشمل كلاً من حركة الركاب والشحن الجوي.
وفي سياق الحديث عن الاستدامة، شدد نائب رئيس “إياتا” على أن جميع شركات الطيران الأعضاء، والبالغ عددها 350 شركة، التزمت بخفض انبعاثاتها إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، لكنه أقرّ بأن التحديات لا تزال كبيرة.
وقال إن شركات الطيران لا تصنّع الوقود، ولا تتحكم في توفره أو إيصال الإمدادات، لذا فإنها تواجه صعوبات كبيرة خصوصاً مع الارتفاع الكبير في أسعار الوقود المستدام.
وأشار إلى أن الوقود المستدام SAF أكثر كلفة بنحو ثلاث مرات من الوقود التقليدي، قائلاً إنه حين تكون كلفة الوقود ثلاثة أضعاف، فهذا يهدد استدامة التشغيل، خاصة في ظل غياب إلزام جماعي على استخدامه، وعدم توفر الكميات الكافية منه عالمياً.
كما أشار إلى أن “إياتا” يعمل على مساعدة الدول والمنظمات وتوحيد الإجراءات وتشجيع المصنعين لزيادة إنتاج الوقود المستدام.
ولفت إلى العمل بسجل الوقود المستدام لتوثيق استخدام الوقود المستدام، وهو أداة حوكمة تتيح للشركات إثبات التزامها، سواء عبر استخدام الوقود أو المساهمة المالية في تطويره.
وذكر أن السجل بدأ فعلياً، لكنه لن يصبح إلزامياً إلا بعد التزام الدول الأعضاء بذلك، ونحن نعمل مع الحكومات والمنظمات لتوحيد الإجراءات وتحفيز المصنعين.
وفيما يتعلق بالحصة الحالية للوقود المستدام من إجمالي وقود الطيران العالمي، أشار إلى أنها لا تزال أقل من 1%، موضحاً أن هذا الرقم يعكس حجم التحدي أمام تحول الصناعة بشكل كامل إلى مصادر وقود نظيفة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“العين لسباقات الهجن”.. محطة جديدة لتعزيز رياضات الآباء والأجداد
عززت دولة الإمارات مكانتها العالمية المرموقة في تنظيم سباقات الهجن، مع الإعلان مؤخراً عن انطلاق النسخة الأولى من مهرجان العين لسباقات الهجن في ميدان الروضة، والذي يعد نافذة جديدة، لتعزيز رياضات الآباء والأجداد، والحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية.
ويجسد ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين، الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لإنشاء وتأسيس الميادين والمضامير المتطورة، والمرافق المتكاملة، والجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد سباقات الهجن في تنظيم واستضافة الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية، وتوفير جميع متطلبات تميزها ورفعتها وتطورها، وتقديم الجوائز المحفزة للمشاركين في فعالياتها، من داخل الدولة وخارجها.
وحققت الانطلاقة الأولى للمهرجان، الذي ينظمه مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، بإشراف اتحاد سباقات الهجن، نجاحاً كبيراً من خلال المشاركة الواسعة من الملاك على مستوى دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أجواء تنافسية وحماسية، تعكس قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، وعمق الارتباط بها، وأثرها المستدام في نفوس الأجيال المتعاقبة.
ويستمر المهرجان حتى شهر أكتوبر المقبل، ويتضمن 3 جولات تمهيدية خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2025، بمجموع 605 أشواط لمختلف الفئات العمرية للإبل، بما في ذلك فئات الفطامين والحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول، بمسافات متنوعة في المنافسات المقررة خلال الفترة الصباحية.
وحظي توقيت إقامة السباقات في الفترة الصباحية بإشادة كبيرة من الملاك، نظراً لدرجات الحرارة المنخفضة أثناء السباقات المختلفة، ما أضفى نجاحاً كبيراً وإثارة في الأشواط بمتابعة كبيرة من فئات المجتمع المختلفة.
وأكد حامد النعيمي، المتحدث الرسمي لهجن الرئاسة، أن اتحاد الإمارات لسباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، يقدم نموذجاً ملهماً في تنظيم السباقات في ميدان الروضة بمدينة العين، والحرص على إقامة البطولات والفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التي تشكل إرثا وطنيا أصيل.
وأضاف أن المهرجان حظي بترحيب كبير من الملاك والمشاركين من داخل الدولة وخارجها، وحقق نجاحاً كبيراً، يؤكد ريادة دولة الإمارات في الاهتمام بالحفاظ على الموروث الوطني، واستدامته ونقله إلى الأجيال القادمة.
من جهته أوضح حمد محمد الشامسي، رئيس اللجان الفنية، أن افتتاح دولة الإمارات ميدان الروضة للهجن بمدينة العين، يمثل انطلاقة جديدة في الاحتفاء بالتراث الوطني الأصيل، لما تمثله مثل هذه الفعاليات من ملتقى للملاك والمضمرين، في منافسات مميزة وتنافس رياضي شريف يتسابق فيه الجميع للتعبير عن حبهم لرياضة الآباء والأجداد.
وثمن حرص اتحاد الإمارات لسباقات الهجن وجهوده المستمرة في التجهيز للمهرجان، ومتابعة جميع الاستعدادات الخاصة بميدان الروضة، والترتيبات الكبيرة لمركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، في إطلاق فعاليات المهرجان.
من ناحيته قال محمد عبد الله بن عاضد المهيري، من اتحاد سباقات الهجن، إن ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين يشكل منصة متكاملة لاستضافة السباقات، ولقاء عشاق الهجن في منافساته التي حققت نجاحاً كبيراً في الأدوار التمهيدية، بفضل المشاركة الواسعة من الملاك.
وأوضح أن الدعم والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة بسباقات الهجن، وتوفير جميع المتطلبات لنجاح فعالياتها، له أثر ملموس في تطورها وتعزيز قيمها وأصالتها الملهمة في نفوس أبناء الشعب الإماراتي، إضافة إلى أن دولة الإمارات حققت مكانة عالمية في إبراز الاهتمام بهذا الإرث الوطني.
وتوقع المهيري مشاركة أكبر في فعاليات وسباقات ميدان الروضة في مدينة العين خلال الفترة المقبلة، وذلك بناء على ما شهده السباق التمهيدي من مشاركة واسعة من داخل الدولة وخارجها، الأمر الذي يعزز قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، ويثبت مجددا مكانة دولة الإمارات في دعم الرياضات التراثية حول العالم وتنظيم فعالياتها بشكل احترافي.