ميتا في ساحة المحكمة .. اتهامات بالاحتكار ومطالبات بتفكيك الشركة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
بدأت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC، أولى جلساتها القضائية المرفوعة على شركة “ميتا” المالكة لمنصة “فيسبوك”، والتي وجهت لها اتهامات بالاستحواذ على شركات منافسة بهدف السيطرة على السوق، وتطالب بتفكيك الشركة بسبب ما تصفه بـ”احتكار غير قانوني” لسوق وسائل التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الجلسة التي شهد فيه “مارك زوكربيرج”، رئيس شركة “ميتا”، كأولي جلسات الاستماع التي من المتوقع أن تستمر ليومين حيث يسعر زوكربيرج إلى تبرير أهم عمليات الاستحواذ في تاريخ الشركة، وهي شراء منصتي إنستجرام وواتساب قبل أكثر من عشر سنوات.
قدم محامو لجنة التجارة الفيدرالية مرافعتهم الافتتاحية، على أن تتبعها مرافعة الدفاع الخاص بشركة “ميتا”.
ورغم اعتياد زوكربيرج الدفاع عن شركته في قضايا مختلفة، إلا أنه في حال استطاعت لجنة التجارة الفيدرالية النجاح في تلك القضية، فإن الحكم بتفكيك الشركة قد يؤدي إلى فصل تطبيقي إنستجرام وواتساب عن “ميتا” بعد سنوات من الدمج التقني بين تطبيقاتها المختلفة.
كما أنه قد يؤدي إلى خسارة “ميتا” مئات المليارات من قيمتها السوقية، ويثير تساؤلات جوهرية حول آلية الحكومة في تقييم الصفقات واعتمادها.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، قال رئيس اللجنة، أندرو فيرجسون، إن “قوانين مكافحة الاحتكار يمكن أن تضمن ألا تصبح أي شركة خاصة قوية إلى الحد الذي يؤثر سلبا في حياة الأمريكيين جميعا”، مضيفا أن “هذا ما تدور حوله هذه المحاكمة التي بدأت اليوم”.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة نحو شهرين، وستشهد شهادات بارزة، إلى جانب شهادة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، ستشهد المسؤولة السابقة شيريل ساندبرج، التي شغلت منصب مدير العمليات في الشركة، قبل أن تغادر منصبها مطلع العام الماضي.
وتقول لجنة التجارة الفيدرالية إن استحواذ “ميتا” على إنستجرام وواتساب يشكل ما يعرف بـ “الاستحواذات القاتلة”، التي أنجزت بهدف منع المنافسة، مشيرة إلى أن الجودة العامة لتطبيقات ميتا قد تراجعت، خاصة من ناحية كثافة الإعلانات وضعف حماية الخصوصية.
وترفض “ميتا” هذه الاتهامات بشدة، وتؤكد أنها تواجه منافسة شرسة من منصات عديدة، منها تيك توك التابع لشركة بايت دانس، وسناب شات من شركة سناب، ويوتيوب من جوجل، وتطبيق iMessage من آبل، ومنصة إكس التابعة لـ إيلون ماسك.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة كانت قد وافقت سابقا على صفقتي الاستحواذ، إذ تمت صفقة إنستاجرام في عام 2012، وواتساب في 2014.
وقد فتحت اللجنة تحقيقا رسميا في ممارسات “ميتا” عام 2019 خلال إدارة ترامب، وتقدمت بدعوى قضائية في ديسمبر 2020.
وتعد هذه القضية اختبارا مهما لقدرة الحكومة الأمريكية على مراقبة المنافسة في قطاع التكنولوجيا المتسارع، خاصة بعد التطورات التي شهدها منذ عام 2019، مثل استحواذ إيلون ماسك على تويتر، وصعود تيك توك كأحد أبرز تطبيقات التواصل، وإطلاق “ميتا” خدمات منافسة لهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا دعوى قضية زوكربيرج لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية إنستجرام وواتساب المزيد لجنة التجارة الفیدرالیة
إقرأ أيضاً:
“ميتا” تكشف عن سوار ذكي يتحكم بالحواسيب عبر حركة عضلات اليد
كشفت شركة “ميتا” الأميركية، عن تقنية جديدة للتحكّم في الأجهزة الرقمية تعتمد على إشارات عضلات المعصم، في خطوة وصفتها بأنها قد تمهّد لتحول جوهري في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا.
وأعلنت الشركة، عبر مدونتها الرسمية، نشر نتائج أبحاثها في مجلة Nature العلمية، والتي سلطت من خلالها الضوء على تقنية “التخطيط الكهربائي السطحي للعضلات” (sEMG)، والتي تمكّن المستخدمين من إصدار أوامر لأجهزتهم من خلال إشارات عصبية دقيقة ناتجة عن حركات اليد، دون الحاجة لاستخدام أدوات تقليدية كلوحة المفاتيح أو الماوس.
وقالت “ميتا”، إن هذه التقنية طُوّرت ضمن مختبراتها المتخصصة في تقنيات الواقع المعزز، Reality Labs، مشيرةً إلى أن السوار الذكي الذي يعتمد على sEMG جُرّب بالفعل ضمن مشروع أولي لنظارات الواقع المعزز “أوريون” (Orion)، التي تُعد أول نموذج تطوره الشركة لنظارات واقع معزز حقيقية.
وبحسب “ميتا”، فقد أتاحت هذه التجربة للمستخدمين التفاعل مع النظارات بشكل مباشر عبر إشارات عضلية، ما ألغى الحاجة إلى أدوات إدخال تقليدية.
وتمكن المستخدمون من إرسال الرسائل، والتنقّل داخل القوائم، والتفاعل مع المحتوى الرقمي، دون النظر إلى شاشة أو الإمساك بجهاز محمول، مما يعكس التكامل العميق بين التقنية الجديدة والأجهزة القابلة للارتداء.
وتعتمد التقنية، بحسب الشركة، على خوارزميات ذكاء اصطناعي تترجم الإشارات العصبية المرتبطة بعضلات المعصم إلى أوامر رقمية.
ويتيح ذلك للمستخدمين، أداء حركات مثل النقر والتمرير، مع الحفاظ على راحة اليد بجانب الجسم.
كما أفادت “ميتا”، بأن التقنية تدعم التعرف على خط اليد، ما يتيح كتابة رسائل قصيرة على أي سطح صلب مثل المكتب أو حتى الساق، وهي ميزة قد تتيح التواصل بسرية وسرعة أثناء التنقل.
وأكدت “ميتا”، أن السوار الذكي لا يتطلب إعدادات خاصة لكل مستخدم، نظراً لأن النموذج يعتمد على بيانات آلاف المشاركين في الدراسات الأولية. ومع ذلك، فإن تخصيص التقنية بناءً على بيانات المستخدم يمكن أن يحسّن أداءها بنسبة تصل إلى 16%.
ووفقاً للشركة، فإن sEMG تتميز بكونها غير تدخّلية وسهلة الاستخدام، كما أنها تعمل في ظروف يصعب فيها استخدام الأوامر الصوتية، مثل إرسال رسائل خاصة في الأماكن العامة. وأضافت أنها تتيح تفاعلاً دائماً دون الحاجة إلى ملحقات إضافية قد تعيق المستخدم أو تشغله عن محيطه.
وفي خطوة تستهدف تعزيز التعاون العلمي، أعلنت “ميتا” إتاحة مجموعة بيانات مفتوحة المصدر للباحثين، تضم أكثر من 100 ساعة من تسجيلات sEMG من أكثر من 300 مشارك في ثلاث مهام مختلفة، إلى جانب مجموعات بيانات سابقة في مجالي تقدير الوضعيات والكتابة السطحية.
وتأمل “ميتا” أن تسهم هذه التقنية في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، وتمكينهم من استخدام الأجهزة الرقمية باستقلالية أكبر، إضافة إلى إرساء أسس لتصميم واجهات تفاعل أكثر تطوراً في المستقبل.
الشرق للأخبار
إنضم لقناة النيلين على واتساب