رئيس توغو يصل إلى كينشاسا في وساطة أفريقية بين الكونغو ورواندا
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
وصل الرئيس التوغولي فور غناسينغبي إلى كينشاسا في زيارة رسمية، وذلك في إطار مهمته الجديدة كوسيط للاتحاد الأفريقي في النزاع القائم بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وكان غناسينغبي قد تم تعيينه في هذا الدور خلفًا للرئيس الأنغولي جواو لورينسو الذي شغل المنصب منذ عام 2022.
وجاءت زيارة غناسينغبي في وقت دقيق، إذ لا تزال مناطق واسعة من شرق الكونغو الديمقراطية تحت سيطرة جماعة متمردة تعرف باسم "تحالف نهر الكونغو- إم23″، مما يجعل التحديات أمام الوساطة الجديدة كبيرة.
ومع ذلك، يعد وصول غناسينغبي إلى كينشاسا خطوة مهمة نحو محاولة إيجاد حل لهذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.
آمال وتوقعات وشكوكعلى الرغم من ترحيب البعض بمهمة الرئيس التوغولي الجديدة، فإن هناك أيضًا حذرًا وتشكيكًا في قدرة غناسينغبي على النجاح في ما فشل فيه من سبقوه.
فقد سبق أن فشلت الجهود التي قادها الرئيس الأنغولي جواو لورينسو والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، مما جعل كثيرين في الكونغو الديمقراطية يعتقدون أن المفاوضات قد تكون محكومًا عليها بالفشل.
ولكن البعض يرى أن غناسينغبي يمكن أن يحقق تقدمًا بفضل علاقاته الوثيقة مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، وكذلك مع الرئيس الرواندي بول كاغامي، مما قد يفتح المجال أمام تحقيق تقدم في المساعي السلمية.
إعلانوتلعب "الثقة" بين الأطراف المتصارعة دورًا أساسيا في نجاح أي وساطة.
زيارة غناسينغبي إلى كينشاسا تزامنت مع تطورات إقليمية جديدة، فقد توسطت دولة قطر مؤخرًا في هذه الأزمة، وأطلقت محادثات بين الحكومة الكونغولية وجماعة إم23.
وانضمت كل من "مجموعة شرق أفريقيا" (EAC) و"مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي" (سادك) إلى جهود الوساطة، مع تعيين 4 وسطاء لمتابعة الملف.
كما أن غناسينغبي كان قد التقى قبل توجهه إلى الكونغو في العاصمة الأنغولية لواندا الرئيس لورينسو، في إطار تسليم المهام بينهما، حيث تباحثا حول الوضع في شرق الكونغو.
ورغم أن اللقاء لم يصدر عنه أي تصريحات رسمية، فإن من الواضح أن النزاع في شرق الكونغو كان محور حديثهم.
المسار المقبل للوساطةورغم التفاؤل الحذر، يدور التساؤل حول قدرة الرئيس غناسينغبي على تحقيق اختراق حقيقي في هذا النزاع المستمر منذ سنوات، والذي أرهق السكان المحليين وأدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.
ويعوَّل على مواقف الوسيط وعلاقاته مع اللاعبين الرئيسيين في النزاع قد تكون المفتاح لتحقيق السلام، إلا أن الطريق لا يزال طويلا ومملوءا بالتحديات، حسب ما يقول محللون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى کینشاسا
إقرأ أيضاً:
طرفا النزاع
أهل النفاق على مر الأزمان يخادعون الله (ونسوا) أنه خادعهم. فنجدهم يسمون الأسماء بغير اسمها، وعلى سبيل المثال لا الحصر: أم الكبائر بالمشروبات الروحية، والربا بسعر الفائدة… إلخ. تلك المقدمة تقودنا لأهل نفاق زماننا من التقزميين. فقد كانوا أكثر شيء جدلًا بخصوص تعريفهم للمصطلحات التي لا تحتاج لتعريف لرؤية الجميع لها بلا رتوش. وأكثر مغالطة جرت على لسانهم عبارة (طرفي النزاع). الشعب منذ أول اليوم جأر بالشكوى من حربٍ تقودها دولٌ إقليمية وأخرى عالمية، أتت بمرتزقة من غالبية قارات العالم. ولكن (جراداية) الدرهم الأماراتي حالت دون نطقهم بالحقيقة، بل أبدعوا في لي عنقها. كثير ما يظهر لنا تقزمي أجير متحدثًا عن الحرب مختزلها في صراع بين جنرالين. تغابى الأجير عن دفاع جيش وطني عن شعبه ضد قوة متمردة خرجت على القانون استخدمتها تلك الدول لتمرير أجندتها في السودان. وكما نعلم بأن حبل الكذب دائمًا قصير. ماذا أنتم قائلون بعد فضيحة الأجانب الذين هلكوا في طائرة نيالا؟. وما المبرر الذين تقنعون به أنفسكم وليس الآخرين بعد أسر مرتزقة من جنوب السودان في مناطق شمال كردفان؟. والغريب في الأمر منذ السودان الموحد لم يقطن جنوبي واحد في تلك المناطق أو تواجد للعمل فيها. وخلاصة الأمر نبشر الشارع بأن مصباح الحقيقة الذي أضاء الوطن قد بدد ظلمة الكذب التقزمي. عليه نناشد الشارع بتكملة المشوار مع الجيش حتى ننزع جميع قطع الشعارات المزيفة التي يغطون بها عورة إفكهم.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٨/٩