بعد تجميد المنح.. إدارة ترامب تهدد بحرمان جامعة هارفارد من قبول الطلاب الدوليين
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
(CNN)-- هددت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، الخميس، بتجريد جامعة هارفارد من قدرتها على قبول الطلاب الدوليين إذا لم تسلم سجلات الأنشطة "غير القانونية والعنيفة" للطلاب الدوليين، وفقًا لما ذكرته الوزارة، الأربعاء.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان: كتبت نويم رسالة شديدة اللهجة تطالب فيها بتقديم سجلات مفصلة عن الأنشطة غير القانونية والعنيفة" التي يمارسها حاملو تأشيرات الطلاب الأجانب في هارفارد بحلول 30 أبريل/نيسان 2025، وإلا سيتم حرمانها فورا من شهادة برنامج الطلاب والزوار التبادليين (SEVP).
وقالت وزارة الأمن الداخلي، إن هذه الشهادة ستسمح للجامعات بإصدار نماذج للطلاب الدوليين المقبولين، والتي يمكنهم استخدامها بعد ذلك للتقدم بطلبات الحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة.
ومع التحاق 6793 طالبا دوليا بجامعة هارفارد، فإنهم يمثلون 27.2% من إجمالي عدد الطلاب المسجلين بها في العام الدراسي 2024-2025، بحسب بيانات الجامعة.
كما أعلنت وزارة الأمن الداخلي، الأربعاء، عن إلغاء منحتين فيدراليتين بقيمة 2.7 مليون دولار لجامعة هارفارد.
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الأمن الداخلي للحصول على معلومات إضافية. وقال متحدث باسم جامعة هارفارد في بيان، إن الجامعة على علم بالرسالة، لكنها تتمسك ببيانها السابق بأنها "لن تتنازل عن استقلاليتها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية".
وأضاف بيان المتحدث: "سنواصل الامتثال للقانون ونتوقع من الإدارة أن تفعل نفس الأمر، إذا تم اتخاذ إجراء فيدرالي ضد أحد أفراد مجتمعنا، نتوقع أن يستند إلى أدلة واضحة، وأن يتبع الإجراءات القانونية السارية، وأن يحترم الحقوق الدستورية المكفولة للجميع".
وتتهم رسالة وزارة الأمن الداخلي جامعة هارفارد بخلق "بيئة تعليمية معادية" للطلاب اليهود، بحسب ما ذكرت صحيفة "هارفارد كريمسون" الطلابية. وتسعى شبكة CNN إلى الحصول على نسخة من الرسالة.
ووفقا للصحيفة، جاء في الرسالة: "التحاق الطلاب الأجانب بجامعة هارفارد امتياز، وليس ضمانة".
وتطلب الرسالة من الجامعة تقديم معلومات عن "التهديدات المعروفة التي وجهها حاملو التأشيرات للطلاب الآخرين أو موظفي الجامعة"، و"إعاقة بيئة التعلم في الجامعة"، وأي إجراءات تأديبية "تم اتخاذها نتيجة لتوجيه تهديدات لطلاب أو جهات أخرى أو المشاركة في الاحتجاجات"، حسبما ذكرت صحيفة "هارفارد كريمسون".
يأتي هذا بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجميد أكثر من ملياري دولار من المنح والعقود لسنوات عديدة لجامعة هارفارد بعدما رفض قادتها إجراء تغييرات رئيسية في السياسات التي طالب بها البيت الأبيض أيضا جامعات أمريكية مرموقة أخرى.
ورفضت جامعة هارفارد إلغاء برامج التنوع والمساواة والاندماج، وحظر ارتداء الأقنعة في الاحتجاجات الجامعية، وتقليص سلطة أعضاء هيئة التدريس والإداريين الذين وصفتهم الإدارة الجمهورية بأنهم "ملتزمون بالنشاط أكثر من التزامهم بالمنح الدراسية".
ويقول مسؤولو ترامب إن مطالب البيت الأبيض تهدف إلى مكافحة معاداة السامية في أعقاب الاحتجاجات المثيرة للجدل في الحرم الجامعي ردا على حرب إسرائيل وحماس في غزة.
كما تحركت الإدارة الأمريكية لإلغاء تأشيرات مئات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في عشرات الجامعات والكليات الأمريكية. بعضها لحالات بارزة تتعلق بدعم مزعوم لمنظمات إرهابية، بينما يتعلق البعض الآخر بجرائم بسيطة إلى حد ما، مثل الجنح التي مضى عليها سنوات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية التعليم دونالد ترامب معاداة السامية وزارة الأمن الداخلی جامعة هارفارد
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة العاصمة يشاركون في مناقشة البحث الاستراتيجي للأكاديمية العسكرية
شارك طلاب جامعة العاصمة بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، في مناقشة البحث الرئيسي للأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية بعنوان "استراتيجية مقترحة لتنمية الوعي المجتمعي في ظل التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري".
جاء ذلك في حضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى جانب عدد من الوزراء، وقادة القوات المسلحة، والخبراء الاستراتيجيين، والشخصيات العامة، ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية، وطلاب الجامعات المصرية.
وجاءت مشاركة طلاب جامعة العاصمة في هذه الفاعلية الوطنية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب وبإشراف العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة العاصمة، في إطار حرص الجامعة على تعزيز وعي طلابها بقضايا الأمن القومي وأهمية الدور الاستراتيجي لمصر في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة، أن مشاركة طلاب الجامعة في مثل هذه الفعاليات تأتي انطلاقًا من إيمان الجامعة بدورها الوطني والتعليمي والتوعوي، مشيرًا إلى أن اطلاع الطلاب على الجهود البحثية والاستراتيجية التي تبذلها القوات المسلحة في مجال تعزيز الأمن القومي يسهم في تعزيز انتمائهم وفهمهم للتحديات الراهنة، ويُرسّخ لديهم الوعي بأهمية الحفاظ على ركائز الدولة المصرية وحماية الأمن القومي من كافة التهديدات.
وقد اوضح العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة العاصمة، أن مشاركة الطلاب في هذه المناقشة تأتي ترجمة مباشرة لحرص القوات المسلحة والجامعة على بناء جيل واعٍ يمتلك القدرة على تحليل التحديات وفهم أبعاد الأمن القومي. وأوضح أن وجود الطلاب داخل واحدة من أهم المؤسسات العلمية العسكرية يعزز من إدراكهم لطبيعة الدور الوطني المنوط بهم، ويمنحهم خبرة معرفية جادة تسهم في تشكيل وعيهم وبناء شخصيتهم القيادية، مؤكدًا أن الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة الحملات الممنهجة التي تستهدف استقرار الدولة المصرية.
وعبّر طلاب جامعة العاصمة عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في هذه الفاعلية الوطنية المهمة، مؤكدين أنها كانت فرصة ثمينة للاطلاع على الجهود البحثية والعلمية للقوات المسلحة في مجال تعزيز الأمن القومي، وتوسيع مداركهم حول التحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية والاستراتيجيات المقترحة لمواجهتها، كما أعربوا عن فخرهم بتمثيل جامعتهم في واحدة من أبرز الفعاليات ذات الطابع الاستراتيجي والبحثي التي تنظمها القوات المسلحة.