الأسهم اليابانية تقفز بعد محادثات تجارية بين واشنطن وطوكيو
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تعافى المؤشر نيكي الياباني -اليوم الخميس- من خسائر الجلسة السابقة، مدعوما بتراجع الين بعد إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالجولة الأولى من مفاوضات تجارية بين طوكيو وواشنطن جرت متابعتها عن كثب.
وشهد المؤشر أيضا دفعة صعودية متأخرة بدعم من قطاع التكنولوجيا في الساعة الأخيرة للتداول بعد إعلان شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات تسجيل أرباح في الربع الأول تتجاوز تقديرات المحللين.
وارتفع المؤشر نيكي 1.35% ليغلق عند 343 ألفا و77.60 نقطة اليوم الخميس من دون أعلى مستوى مسجل في الجلسة بفارق طفيف، وذلك وسط تعافيه من خسائر أمس الأربعاء التي بلغت 1%.
وتقدم أيضا المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.29%.
مفاوضات إيجابيةواجتمع كبير المفاوضين اليابانيين وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جاميسون جرير
أمس، وشارك في الاجتماع الرئيس ترامب كذلك بشكل مفاجئ.
وفي حديثه مع الصحفيين بعد المناقشات التي أشاد بها ترامب على منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها "تقدما كبيرا"، قال أكازاوا إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق مع طوكيو باعتباره "أولوية قصوى".
وكشف أيضا عن أن العملات لم تكن ضمن الاعتبارات في الجولة الأولى من المفاوضات، وهو ما أدى إلى انتعاش سعر صرف الدولار مقابل الين
بعد انخفاضه في وقت سابق إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
ويمنح تراجع الين بشكل عام دعما للأسهم اليابانية، لأنه يزيد من قيمة الإيرادات الخارجية للمصدرين.
والشهر الماضي، اتهم ترامب طوكيو باتباع سياسة تهدف إلى خفض قيمة الين، مما يمنح اليابان ميزة تجارية غير عادلة، وفق وصفه.
أسهم شركات السياراتوقفز سهما شركتي مازدا موتور وسوبارو اللتين تعتمدان بشكل كبير على السوق الأميركية بنسبة 2.72% و1.84% على الترتيب.
لكن شركة تويوتا، على النقيض، بددت مكاسب متواضعة حققتها في وقت سابق لتغلق دون تغيير.
وفرضت الولايات المتحدة على اليابان رسوما جمركية نسبتها 24%، غير أنه بعد ذلك عُلقت لمدة 90 يوما كما هي الحال مع معظم رسوم ترامب.
في حين أن واشنطن لا تزال تطبق رسوما عالمية شاملة تبلغ 10% إلى جانب رسوم تبلغ 25% على السيارات التي تشكل قطاعا رئيسيا في اقتصاد اليابان المعتمد على التصدير.
أسهم قطاع الرقائقأُعيد شراء الأسهم التي عانت من موجات بيع أمس الأربعاء، بما في ذلك أسهم قطاع الرقائق التي حصلت على دفعة إضافية من النتائج المالية
القوية لشركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات.
وصعد سهم شركة أدفانتيست لتصنيع معدات اختبار الرقائق، والموردة لشركة إنفيدا، 3.5% عقب تعثره 6.6 % في الجلسة السابقة.
قطاع إنتاج النفط والفحموسجل قطاع إنتاج النفط والفحم أفضل أداء بين 33 قطاعا في بورصة طوكيو، وتقدم القطاع 3.6% على خلفية ارتفاع أسعار النفط الخام.
ومع ذلك، حذر محللو جيفريز من أن الأسهم اليابانية ستواجه صعوبة في تحقيق مزيد من المكاسب، وسط حروب ترامب التجارية العالمية،
لا سيما مع استهداف تسجيل المؤشر نيكي 35500 نقطة في غضون 12 شهرا.
وقال المحللون في تقرير "نتوقع أن تؤدي الرسائل المختلطة إلى تقلبات حادة في الأمد القريب وزيادة حالة الضبابية على المدى المتوسط والطويل".
وأضافوا "قد تلحق اضطرابات سلسلة التوريد وتأخيرات الإنفاق الرأسمالي ضررا بالنمو العالمي على المدى القريب، وربما يكون لها تأثير غير متناسب على أرباح اليابان، نظرا لارتفاع رسوم العمليات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يصل إسكتلندا لإجراء محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إسكتلندا، اليوم الجمعة؛ للمشاركة في محادثات ثنائية قد تُفضي إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وصرح ترامب للصحفيين قبل مغادرته الولايات المتحدة بأنه سيزور منتجعي الجولف التابعين له في إسكتلندا، وسيلتقي برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والزعيم الإسكتلندي جون سويني.
وقال الرئيس الأمريكي إنه سيناقش مع ستارمر اتفاقية التجارة الأمريكية البريطانية، وربما "تحسينها"، لكنه لم يوضح أي تفاصيل، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف أن واشنطن تعمل جاهدةً أيضًا على إبرام اتفاقية تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه حريص جدًا على إبرامها.
وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لاحقًا بأنها ستلتقي ترامب في إسكتلندا يوم الأحد.
ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق قد يُسفر عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، وهو ما يُشابه اتفاقية إطارية مع اليابان تم التوصل إليها هذا الأسبوع، ونصف نسبة الـ 30% التي يُهدد ترامب بفرضها بحلول الأول من أغسطس.
وسعى ترامب إلى إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع شركائه التجاريين تقريبًا في أبريل، وتهديده بفرض معدلات أعلى بكثير على العديد من الدول، على أن تُطبق بعد أسبوع من الآن.
ويقول ترامب إن هذه الخطوات ستُقلل من العجز التجاري الأمريكي وتُحقق إيرادات إضافية، لكن خبراء اقتصاديين يُحذرون من أن السياسات التجارية الجديدة قد تُؤدي إلى ارتفاع التضخم.