وقعت الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة الأخوين في إفران في المغرب مذكرة تفاهم يوم 16 أبريل في مقر البنك المركزي المغربي بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، ومعالي عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب ورئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين، في تعزيز للتعاون الدولي بين المؤسستين.

وتنص الاتفاقية على إنشاء إطار تعاوني يشمل دراسات العربية والإسلامية، وطرق تعليم اللغة العربية، ومجالات العلوم الإنسانية الرقمية والتقنيات الناشئة، بهدف تعزيز التبادل الثقافي، والبحث المشترك، والشراكات الأكاديمية التي تستند إلى الإرث الحضاري المشترك والرؤى المستقبلية الطموحة للمؤسستين.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: "تعكس مذكرة التفاهم مع جامعة الأخوين عمق الروابط التاريخية بين إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وتجسّد التزامنا المشترك بدفع مسيرة التعليم العالي وصون الهوية الثقافية. وتستند الشراكة بين الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة الأخوين إلى رؤية أكاديمية موحّدة ترتكز على دعم الدراسات العربية والإسلامية، وتشجيع البحث العلمي في مجالات التراث والهوية، وتبني الابتكار في إنتاج المعرفة. ونحن نؤمن بأن هذه الشراكة تسهم في إثراء التبادل الأكاديمي وتعزيز التعاون المثمر بين المؤسستين والبلدين".

ومن جهته قال معالي عبد اللطيف الجواهري: "تشكل مذكرة التفاهم الموقعة ما بين الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة الأخوين حلقة إضافية في إطار العلاقات الأخوية التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية حيث تهدف إلى تمكين الجامعتين من تطوير البحث العلمي والتعاون الأكاديمي في عدة مجالات ذات اهتمام آني مشترك".

وحضر حفل التوقيع معالي الدكتور أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية، ومعالي الدكتور عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المملكة المغربية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من المؤسستين.

وقال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: "تُجسّد هذه الشراكة رؤيتنا للتعليم العالي الذي يتجاوز الحدود الجغرافية لبناء جسور من خلال المعرفة. ونحن نوسّع، بالشراكة مع جامعة الأخوين، آفاق بحوثنا المشتركة، ونعيد تصوّر مستقبل الدراسات العربية، ونُسهم في تطور الذكاء الاصطناعي. إن هذه الاتفاقية تمثل نموذجًا مرموقًا للتعاون الأكاديمي العالمي الذي يحمل رسالة ويستند إلى الأصالة ويركّز على الأثر الإنساني والمعرفي العابر للقارات".

أخبار ذات صلة ما عجز عنه العلماء لقرن.. أنجزته خوارزمية أبصرت تفاصيل الكون! "اليونيدو" تؤكد دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة صحية مستدامة بحلول 2035

وتتضمن مجالات التعاون البحث في تقاطعات طرق تدريس اللغتين العربية والإنجليزية، مع التركيز على تنمية المهارات الأكاديمية والنقدية لدى الطلبة. كما تشمل تعزيز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتيسير الترجمة في التخصصات العلمية المختلفة، ودعم تعليم الفنون الحرة باللغة العربية. كما تسعى الجامعتان أيضًا إلى دراسة إمكانية إنشاء مركز مشترك يُعنى بطرق التدريس والعلوم الإنسانية الرقمية، ليكون منصة بحثية مشتركة في الأدب العربي والإسلامي، وفي الديناميكيات الثقافية وأنظمة التواصل.

ومن جانبه، قال الدكتور أمين بنسعيد، رئيس جامعة الأخوين: "يسعدنا إطلاق هذه الشراكة مع زملائنا في الجامعة الأميركية في الشارقة. فهي امتداد للرؤية التأسيسية التي ألهمت مسيرة جامعة الأخوين منذ انطلاقتها قبل ثلاثين عامًا، حيث تجمع بين هويتنا الراسخة والانفتاح على الثقافات. ونحن نعتزم، من خلال هذه الشراكة الطموحة، إطلاق مبادرات نوعية لتعزيز البحث العلمي المشترك، وإعادة صياغة مستقبل الدراسات العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات اللغة والأدب، وترسيخ تقاليد التعليم المبني على التفكير التحليلي المشترك بيننا، لإعداد خريجين عالميي التفكير، قادرين على الربط بين التقدم التكنولوجي والتفاهم الثقافي في عالم يتجه نحو مزيد من الترابط. ونحن نفخر بأن نكون جزءًا من علاقة قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية".

كما توفر مذكرة التفاهم فرصًا جديدة للتعاون في مجالات العلوم والهندسة، وإدارة الأعمال، والعمارة، والفنون، والتصميم، والبحث الأرشيفي. ومن أبرز أهداف الاتفاقية إنشاء قاعدة بيانات عربية مفتوحة المصدر، تضم أعمالًا أدبية، ومحتوى إعلامي، وإصدارات علمية تعكس التنوع اللغوي والثقافي لكل من المغرب والإمارات. وتهدف الجامعتان، من خلال هذه الموارد، إلى إتاحة الفرصة للباحثين إلى تقديم بيانات أكثر شمولًا وتمثيلًا ثقافيًا لتغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تطورها بطريقة أخلاقية ومسؤولة.

وتفتح الشراكة المجال أمام العديد من الأنشطة المشتركة، منها تبادل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وبرامج تنقل الطلبة، وتبادل الموارد الأكاديمية، وتصميم المقررات الدراسية بشكل مشترك، وتنفيذ مشاريع بحثية متكاملة. كما تشمل إمكانيات الإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا، وتنظيم مؤتمرات وندوات علمية مشتركة، وبرامج تدريب تقني. وقد أعربت المؤسستان عن رغبتهما في تأسيس صندوق مشترك لدعم المبادرات التي تنسجم مع أولوياتهما الأكاديمية المشتركة.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار التزام الجامعة الأميركية في الشارقة بتوسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية مع أبرز المؤسسات الأكاديمية حول العالم  لتعزيز حضورها الدولي، ودعم الابتكار متعدد التخصصات، والمساهمة في بناء بيئات معرفية مستدامة قادرة على التصدي للتحديات الإقليمية والعالمية.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب اللغة العربية الجامعة الأميركية في الشارقة الذكاء الاصطناعي الجامعة الأمیرکیة فی الشارقة الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة البحث العلمی هذه الشراکة

إقرأ أيضاً:

ميزة جديدة لتنظيم البحث بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «جوجل» عن إطلاق ميزة تجريبية جديدة تدعى «Web Guide»، وهي أداة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تنظيم نتائج البحث على نحو أكثر ذكاء ووضوحا، من خلال جمع الروابط وتصنيفها بطريقة تسهّل على المستخدمين الوصول إلى المعلومات المطلوبة.
وتتوفر هذه الميزة حاليا للمستخدمين عبر المنصة التجريبية «Search Labs»، بعد تفعيلها يدويا.
وتعتمد «Web Guide» على إصدار مخصص من نموذج الذكاء الاصطناعي «جيمني Gemini AI» لمعالجة استفسارات المستخدمين، حيث تقوم بإعادة ترتيب النتائج التقليدية المعروفة بـ «الروابط الزرقاء العشرة»، وتصنيفها ضمن فئات مترابطة، كما تولد أسئلة ذات صلة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعرض النتائج ضمن تبويب «الويب Web» في محرك البحث.
كما تستفيد الميزة الجديدة من تقنية «توزيع الاستعلامات»، وهي التقنية ذاتها المستخدمة في وضع «AI Mode»، مما يمكن النظام من تفكيك الاستفسار الأصلي وتنفيذ عمليات بحث متوازية بهدف توفير نتائج أكثر دقة وتنوعًا.
وتتيح «Web Guide» للمستخدمين طرح أسئلة أكثر تعقيدا، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل مختلف جوانب الاستفسار، وتقديم إجابات مصنفة وفقًا لمحاوره المتعددة. كما يمكن للمستخدمين العودة إلى نمط البحث التقليدي في أي وقت.

شركة جوجل Web Guide الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • العربية للطيران تزيد عدد رحلاتها المباشرة إلى بانكوك
  • حلقة عمل حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترويج السياحي
  • مبادرات جديدة لغوغل في أفريقيا لتعزيز الذكاء الاصطناعي
  • التعليم العالي والعدل في سوريا توقعان اتفاقية لتعزيز وتطوير التعاون العلمي والأكاديمي
  • تعليم الوادي الجديد: انطلاق الحقيبة التدريبية لدعم تنمية وتطوير تدريس اللغة الفرنسية (Trefle)
  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • لمواجهة العقوبات الأميركية.. تحالفان للذكاء الاصطناعي في الصين
  • روبوتات الذكاء الاصطناعي تتقدم بخجل… وغوغل يواصل الهيمنة
  • ميزة جديدة لتنظيم البحث بالذكاء الاصطناعي
  • جوجل تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي