OpenAI تستعد لإطلاق GPT‑5 في أغسطس المقبل
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
تستعد OpenAI رسميًا لإطلاق نسختها التالية من النموذج اللغوي، GPT‑5، خلال شهر أغسطس 2025، حسب تأكيدات مصادر مثل The Verge و Reuters .
وصف سام ألتمان اللحظة بأنها «moment here it is»، بعد أن اختبر النموذج الجديد بنفسه في ظل التعليمات المعقدة، حيث أجاب بدقة عبر أسئلة جعلته يشعر: “ شعرت بأنني عديم القيمة مقارنةً بقدراته”.
لن يكون GPT‑5 نموذجًا أحاديًا، بل بيئة متكاملة تجمع بين قدرات GPT التقليدية ونماذج الـ o‑series مثل o3، لتحسين المنطق، التخطيط، وبرمجة متعددة الخطوات.
وبدل تنقيد المستخدم بين نماذج مختلفة، سيختار GPT‑5 الأداة المناسبة تلقائيًا لأداء كل مهمة.
عند الإطلاق، لن يصدر GPT‑5 بنسخة واحدة، بل بثلاثة إصدارات: النسخة الكاملة الأساسية (Standard)، نسخة خفيفة GPT‑5 mini المتاحة عبر ChatGPT والـAPI، ونسخة nano المصغرة المخصصة لمهام الـAPI على الأجهزة ذات الموارد المحدودة .
قدرات فنية محسّنة تستهدف الكفاءةيعد GPT‑5 بقدرات محسنة في فهم السياق، أداء برمجي قوي، وامتلاك نافذة سياق ضخمة قد تصل إلى 20 مليون توكن، مما يسمح بقراءة مستندات كبيرة أو محادثات طويلة دفعة واحدة.
ويتوقع أن يحسن التوظيف في مجالات مثل التعلم، الرعاية الصحية، وخدمة العملاء بدرجة كبيرة.
الاهتمام بالأمان والنسخة المفتوحةموازاةً مع GPT‑5، تعتزم OpenAI إصدار أول نموذج مفتوح المصدر منذ GPT‑2، موجه للباحثين والمطورين عبر منصات مثل Hugging Face أو Azure، وذلك قبل نهاية يوليو 2025، ضمن خطوات تعزيز الشفافية وتمكين الأبحاث.
بحلول أغسطس 2025، من المتوقع أن تُحدث OpenAI تحولاً جديدًا في الذكاء الاصطناعي مع إطلاق GPT‑5 كنظام شامل يمكنه فهم السياقات المعقدة، التعامل مع تنويع المهام، وتنفيذ البرمجة والتحليل المتقدم.
ولن تكون مجرد تحديث، بل منصة موحّدة تجمع إمكانات متنوعة لكسر حاجز الذكاء الاصطناعي التقليدي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نموذج ا
إقرأ أيضاً:
ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
في خطوة تُعيد رسم مستقبل صناعة الترفيه العالمي، أعلنت شركتا ديزني وOpenAI عن اتفاقية ترخيص تمتد لثلاث سنوات، تُتيح لأكثر من 200 شخصية من عالم ديزني — بما في ذلك شخصيات Marvel وPixar وStar Wars — الظهور داخل تطبيق Sora ومنصة ChatGPT. هذه الشراكة تُعد أول تحرك فعلي من ديزني نحو دمج الذكاء الاصطناعي في منظومتها الإبداعية، تنفيذًا لوعد رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي بوب إيغر بتقديم محتوى مُولّد بالذكاء الاصطناعي لجمهور Disney+.
وبموجب الاتفاق، سيتمكن مستخدمو OpenAI من إنشاء صور تستند إلى الملكية الفكرية لديزني، سواء كانت أزياء أو بيئات أو مركبات أو مشاهد كاملة من أي عمل شهير. إلا أنّ الاتفاق يستثني الأصوات وصور الشخصيات الحقيقية، ما يعني أن المستخدم لن يتمكن من إنشاء مقاطع فيديو تُجسّد ممثلين معروفين مثل سكارليت جوهانسون في شخصية Black Widow. التركيز سيكون على النسخ المصورة أو المتحركة للشخصيات فقط، مثل Captain America وHan Solo وDarth Vader وغيرهم من الأبطال الذين كوّنوا ذاكرة أجيال كاملة.
ومن المنتظر أن يبدأ مستخدمو Sora وChatGPT في استخدام هذه الإمكانات مطلع عام 2026، في حين تخطط ديزني لعرض مقاطع مختارة من إنتاج المستخدمين على منصة Disney+، في خطوة تؤكد توجه الشركة نحو فتح الباب أمام الإبداع الجماعي وإشراك الجمهور بشكل مباشر في العملية الفنية.
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، عبّر عن حماسه للتعاون، مؤكدًا أن ديزني تمثل “المعيار الذهبي العالمي في سرد القصص”، وأن الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة لخلق محتوى يتجاوز حدود الخيال، مع الحفاظ في الوقت نفسه على القيم الإبداعية واحترام حقوق الملكية.
لكن خلف هذا الحماس الكبير، لم يمر الإعلان دون إثارة قلق بعض الصناعات الإبداعية، خصوصًا قطاع السينما والتلفزيون. إذ عبّرت نقابة الكتّاب الأمريكية (WGA) عن استيائها من الاتفاق، معتبرة أنه “يسمح لدیزني بالتنازل عن قيمة أعمال المؤلفين لصالح شركة تكنولوجية بنت أرباحها على إنتاجات تعتمد أساسًا على أعمال الكتّاب”. وأكدت النقابة أنها ستجتمع مع ديزني لمراجعة تفاصيل الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق باستخدام مقاطع الفيديو المُنشأة عبر Sora والتي قد تستند إلى أعمال كتّابها. وشددت على استمرارها في حماية حقوق أعضائها أمام التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الجانب الآخر، جاء موقف نقابة ممثلي الشاشة (SAG-AFTRA) أكثر هدوءًا. إذ أوضحت النقابة أنها تلقت تطمينات من كل من ديزني وOpenAI بشأن التزامهما الكامل بالقوانين والعقود التي تحمي حقوق الفنانين، مشيرة إلى أنها ستراقب تنفيذ الاتفاق لضمان عدم المساس بحقوق الصورة والصوت والشخصية.
وتتضمن الصفقة كذلك جانبًا استثماريًا ضخمًا، حيث ستضخ ديزني مليار دولار في OpenAI، مع إمكانية شراء أسهم إضافية مستقبلًا. كما ستعتمد الشركة على واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بـOpenAI لبناء أدوات وتجارب جديدة في منصاتها وخدماتها الترفيهية، في خطوة تعكس استراتيجية تحديث شاملة وتعزيز التفاعل الذكي عبر منصاتها الرقمية.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تستعد فيه OpenAI لمرحلة جديدة بعد إعادة هيكلتها لتعمل بشكل أقرب إلى الشركات الربحية التقليدية، مما يفتح الباب أمام طرحها للاكتتاب العام خلال الفترة المقبلة.
في النهاية، يجمع هذا الاتفاق بين اثنتين من أكبر القوى في مجالي التكنولوجيا والترفيه، في تحالف قد يعيد صياغة كيفية إنتاج المحتوى ومشاركته عالميًا. وبينما يرى البعض في الخطوة مستقبلًا واعدًا للإبداع التشاركي، يخشى آخرون على مصير حقوق المبدعين في عصر تتوسع فيه قدرات الذكاء الاصطناعي بسرعة غير مسبوقة، ما يجعل السنوات المقبلة مهمة لرصد تأثير هذه الشراكة على الصناعة بأكملها.