آلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى منذ بداية عيد الفصح.. وحماس تعلق (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
صعد المستوطنون الإسرائيليون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، ما رفع حصيلة المقتحمين منذ بداية عيد الفصح اليهودي الأحد الماضي إلى أكثر من 6 آلاف مستوطن، وذلك وسط فرض الاحتلال إجراءات أمنية مشددة حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الخميس، إن 1651 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال ساعات صباح اليوم، الذي يعد اليوم الخامس من عيد الفصح اليهودي.
آلاف المستوطنين يؤدون صلوات تلمودية بساحة حائط البراق وفي باحات #المسجد_الأقصى. pic.twitter.com/pbqWg1r2yZ — عربي21 (@Arabi21News) April 17, 2025 ???? عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت (حزب "الصهيونية الدينية") يقتحم المسجد الأقصى برفقة آلاف المستوطنين ويؤدي ما وصفه بـ"السجود الملحمي"
???? وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يعلق: "سعيد برؤية تسفي سوكوت، مثل آلاف آخرين، ينحني ويصلي في جبل الهيكل"https://t.co/xLVpnDU569 pic.twitter.com/aw4Y3AjbBb — Anadolu العربية (@aa_arabic) April 17, 2025
وأضافت في بيان، إن اقتحامات اليوم "تمت بحراسة الشرطة الإسرائيلية"، وشارك فيها عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف تسفي سوكوت.
وبحسب الأوقاف الإسلامية، فإن المتطرف تسفي سوكوت أدى طقوسا تلمودية وصلوات في المسجد الأقصى المبارك.
وعلق وزير ما يعرف بالأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير على اقتحام سكوكوت للمسجد الأقصى، قائلا في بيان نقلته القناة "12" العبرية "أنا سعيد برؤية عضو الكنيست تسفي سوكوت، مثل آلاف آخرين، ينحني ويصلي أيضًا في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن آلاف المستوطنين اقتحموا ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى بـ "صلاة بركة الكهنة"، موضحة أن قوات الاحتلال حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية.
كما منع الاحتلال الإسرائيلي دخول العديد من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية، وفقا للوكالة الفلسطينية.
وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن أكثر من 6000 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية بعيد الفصح اليهودي الأحد الماضي وحتى اليوم الخميس.
وأشارت وكالة الأناضول، نقلا عن مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، إلى أن 1135 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الأربعاء، و1732 في يوم الثلاثاء، و 1149 يوم الإثنين، و494 يوم الأحد الذي صادف أول أيام عيد الفصح اليهودي.
في المقابل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، داعية إلى "الانتفاض نصرة لأهلهم المرابطين في فلسطين دفاعاً عن قبلة المسلمين الأولى".
وقالت الحركة في بيان إن "اقتحام قطعان المستوطنين اليوم لباحات المسجد الأقصى المبارك بمشاركة المتطرف الإرهابي تسفي سوكوت، وقيامهم بطقوسٍ تلمودية وجولات استفزازية تحت حماية أمنية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال، يشكل استمرارا للمحاولات المحمومة للاحتلال لتهويد المقدسات الإسلامية والاستيلاء عليها".
وأضافت أن "الوزير الإرهابي بن غفير يتبجح بتوصيف جرائمه وانتهاكاته في المسجد الأقصى، بالقول إن ما لم يشهده الأقصى منذ 30 عاما من صلوات يهودية يجري الآن في عهده، ونؤكد له ولغيره من قادة الاحتلال المتطرفين أن كل إجراءات الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا ستزول مع زواله الحتمي، وأنها لن تنجح في تغيير هوية القدس والأقصى العربية الإسلامية".
ودعت الحركة "أبناء أمتنا العربية والإسلامية، للانتفاض نصرة لأهلهم المرابطين في فلسطين ودفاعا عن قبلة المسلمين الأولى، وعن مقدسات الأمة وثوابتها".
كما دعت "جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك العاجل واتخاذ إجراءات لحماية القدس والمسجد الأقصى من خطر التهويد، والتصدي لجرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأقصى الاحتلال الفلسطينية حماس القدس القدس فلسطين حماس الأقصى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عید الفصح الیهودی آلاف المستوطنین المسجد الأقصى الأقصى من
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والتحقيق مع حراسه؟
قُبيل انتصاف ليل السبت/الأحد اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب كالإطفاء، واعتقلت 4 حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وأفرجت شرطة الاحتلال عن كل من رمزي الزعانين وباسم أبو جمعة وإياد عودة ومحمد عرباش، وجميعهم حراس يخدمون في الشعبة الليلية، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس أن الإفراج عنهم كان مشروطا، ومن بين الشروط الخضوع للتحقيق مجددا في حال استُدعوا إليه.
وخلال عملية التفتيش عبثت شرطة الاحتلال ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت إلقاء نسخ من القرآن الكريم على الأرض، كما أظهرت صور من مصلى الأقصى القديم، بالإضافة إلى كسر بعض الخزائن "وتفتيش المكان بوحشية"، وفقا لمحافظة القدس.
ويأتي هذا الاقتحام في اليوم العاشر من إحكام القبضة على المسجد ومنع الدخول إليه بادعاء أن تعليمات الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي تمنع التجمهر بسبب المواجهة بين إسرائيل وإيران.
اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليلة أمس المسجد الأقصى المبارك، وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب، واعتقلت أربعة حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وخلال عملية التفتيش تمّ العبث ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت قوات الاحتلال إلقاء نسخ من… pic.twitter.com/CNCaxNqRiJ
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 22, 2025
إغلاق الأقصى مجدداومع تخفيف القيود التي فرضتها الجبهة الداخلية مساء الأربعاء الماضي؛ قيدّت الشرطة المتمركزة على الأبواب دخول المصلين ولم يتجاوز عددهم 450 مصليًا، وبمجرد تنفيذ أميركا الهجوم هذه الليلة على 3 منشآت إيرانية عادت الجبهة الداخلية إلى القيود المشددة، وأغلقت كافة أبواب الأقصى مجددا.
خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري قال للجزيرة نت في تعقيبه على الاقتحام الليلي، إن ما حصل من اقتحام شُرَطي عسكري للأقصى هو "استباحة لحرمته واعتداء على صلاحية الوقف الإسلامي، ودبّ للذعر وشلّ لعمل الحراس الليليين الذين يتْبعون للوقف الإسلامي، وهذه سابقة خطيرة لم تكن تحصل سابقا".
إعلانوأضاف صبري "ندرك أن السلطات المحتلة تستغل أجواء الحرب من أجل الانقضاض على الأقصى والتضييق على المقدسيين، والتشديد في إجراءاتهم بعزل مدينة القدس عن سائر المناطق".
وختم حديثه للجزيرة نت بالقول إن هذه التشديدات على دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى غير مسبوقة، وإن تحديد الأعداد أيام الجمع أمر مستهجن أيضا "لأن الأقصى ينبغي أن يكون مفتوحا للمسلمين دون قيود وتحديد أعداد، وتعمد تحديدها هو تدخل في شؤون المسلمين واعتداء على حرية العبادة".
أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى عبد الله معروف فعبّر عن خشيته من أن يكون أحد الأهداف الرئيسية لما حصل في المسجد الأقصى المبارك هذه الليلة -من مداهمات للمصليات المسقوفة وتفتيش وإهانة للمصاحف واعتقال لحراس المسجد- هو تفريغ المسجد من الحراس نهائيا تحضيرا لارتكاب حماقة ما داخل المسجد.
وأشار إلى أنه بات من المعروف أن عدد الحراس في المسجد الأقصى حاليا قليل جدا مقارنة بالاحتياجات، وذلك لرفض قوات الاحتلال السماح بتعيين عدد إضافي من الحراس وتهديداتها المتكررة بمنع دخولهم للمسجد.
في سابقة خطيرة| اقتحمت شرطة الاحتلال قبيل منتصف الليل مصليات المسجد الأقصى المسقوفة واعتقلت 4 من حراسه وهم على رأس عملهم، ثم أعادت بعد ساعات إغلاق أبواب المسجد كاملة أمام المصلين.
التفاصيل مع "القدس البوصلة".#القدس_البوصلة pic.twitter.com/PDCgIKQtWC
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 22, 2025
فرصة لإحكام السيطرةكما أن الهجوم الأميركي على إيران -وفقا لمعروف- ينذر بتصعيد كبير في المنطقة، وأضاف "أخشى أن يكون تيار الصهيونية الدينية الذي يسيطر على حكومة الاحتلال يرى في ذلك فرصة لإحكام السيطرة على المسجد عبر ارتكاب حماقة ما فيه لتصعيد الأوضاع الأمنية والسياسية أكثر؛ سعيًا وراء هوسه الديني بنبوءات المسيح ونهاية العالم وغيرها من الأساطير الدينية التي يحاول هؤلاء تطبيقها بالقوة على الأرض".
ويرى معروف أن واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الآن يقع على عاتق المجتمع المقدسي "الذي يجب ألّا يسمح بما يجري حاليا، بل يقوم بالتصعيد حتى كسر إرادة الاحتلال وضمان حماية المسجد من أي حماقات من الاحتلال ومستوطنيه".
يذكر أن البلدة القديمة في القدس تخضع لحصار مشدد منذ اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، ويمنع على غير سكانها الدخول إليها، وبالتالي جُفف الوصول إلى أولى القبلتين، التي بات المقدسيون يدركون أن الاحتلال يتعمد إقحامها في كل مواجهة أو تدهور أمني، لتحقيق مزيد من المكاسب لصالح جماعات الهيكل المتطرفة.