أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، وتتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقال الحية -في كلمة بثتها الجزيرة- إن على الاحتلال مقابل ذلك "وقف الحرب على الشعب الفلسطيني والانسحاب الكامل من القطاع".

وأكد أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال و"هي حق طبيعي لشعبنا"، في رد منه على المقترح الذي نقلته مصر مؤخرا، ويتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة.

وكشف الحية عن عودة الوسطاء للتواصل مع حماس لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجدد تأكيده على أن نتنياهو وحكومته انقلبوا على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل انتهاء المرحلة الأولى منه.

وأشار إلى أن حماس وافقت على مقترح الوسطاء رغم قناعتها بأن نتنياهو يصر على استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي، لافتا إلى أن نتنياهو رد على مقترح الوسطاء بـ"شروط تعجيزية لا تؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب".

وشدد الحية على أن حماس "لن تكون جزءا من تمرير سياسة نتنياهو القائمة على الاتفاقات الجزئية"، واعتبرها "غطاء لأجندته القائمة على استمرار الإبادة حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه".

إعلان

وكشف أن حماس خاضت منذ أكثر من عام ونصف العام مفاوضات مضنية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنها أوفت بالتزاماتها كافة.

ورحب القيادي البارز في حماس بموقف المبعوث الأميركي آدم بولر بإنهاء ملف الأسرى والحرب معا، مؤكدا أن هذا الموقف يتقاطع مع موقف حماس.

وأمس الأربعاء، قال المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر إن الحرب على قطاع غزة ستتوقف إذا أُطلق سراح الأسرى، مؤكدا أنه يضمن ذلك.

وكشف بولر في حديثه للجزيرة أنه من الممكن التواصل مرة أخرى مع حركة حماس "إذا كانت ستقدم شيئا يتطابق مع محدداتنا".

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما.

وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنفت الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونصت المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأموات)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الحية يعلن رسمياً التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان على غزة ويكشف أبرز بنوده

يمانيون |
أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، الدكتور خليل الحية، مساء اليوم الخميس، التوصل رسميًا إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن الاتفاق يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب تبادل للأسرى.

وفي كلمة متلفزة بثتها وسائل الإعلام، قال الحية إن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 250 من الأسرى المحكومين بالمؤبد و1,700 أسير من أبناء قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، إضافة إلى جميع النساء والأطفال المعتقلين.

وأوضح أن الوفد الفلسطيني تلقى ضمانات واضحة من الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية تؤكد أن الحرب انتهت بشكل تام، مضيفاً أن الحركة ستواصل بالتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية استكمال الخطوات التالية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد الحية أن وفد حماس تعامل بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأمريكي، وقدم رداً يضمن مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن الرد الفلسطيني تضمن رؤية واضحة لوقف الحرب بصورة شاملة.

وفي خطابه، وجّه الحية تحية تقدير إلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس والـ48 والشتات، كما أعرب عن شكره للدول الوسيطة، وفي مقدمتها مصر وقطر وتركيا، وللدول التي شاركت الشعب الفلسطيني في الموقف والميدان، وعلى رأسها اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما خصّ بالتحية أحرار العالم الذين خرجوا في تظاهرات مليونية تضامناً مع غزة، وقال: “نقدر كل صوتٍ نادى بالحق، وكل من شارك في قوافل الإسناد والحرية، برًّا وبحرًا، وواجه طغيان العالم من أجل غزة العزة والصمود”.

وأشار رئيس حماس في غزة إلى أن غزة وقفت وحيدة تصنع المعجزات وتداوي جراحها منذ عامين، مؤكدًا أنها دافعت عن القدس والأقصى بكل بسالة، وحرّمت أرضها على العدو الصهيوني مهما بلغت التضحيات.

وفي سياق حديثه، استذكر الحية قادة المقاومة الشهداء الذين فجّروا عملية طوفان الأقصى، وعلى رأسهم القائد إسماعيل هنية، وصالح العاروري، ويحيى السنوار، وأبو خالد الضيف، مؤكدًا أنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وخلّدوا أسماءهم في ذاكرة الأمة.

وأضاف أن رجال المقاومة قاتلوا من نقطة الصفر وصمدوا كالجبال في وجه دبابات العدو وآلياته، وأفشلوا جميع محاولاته في التهجير والتجويع وصناعة الفوضى، مضيفاً أن العدو فشل في تحقيق أهدافه رغم استخدامه أعتى أنواع الأسلحة في حرب الإبادة.

وبيّن الحية أن المفاوضات غير المباشرة امتدت لفترات طويلة بسبب مماطلة العدو ومحاولاته إفشال كل المبادرات، لكن حماس – بحسب قوله – أصرّت على المضي في كل جهدٍ ممكن لإنهاء العدوان وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة.

وختم الحية كلمته بالتأكيد على أن اتفاق إنهاء العدوان هو بداية مرحلة جديدة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وأن غزة التي صمدت عامين في وجه آلة الحرب الصهيونية، أثبتت أنها لا تُهزم، وأن مشروعها المقاوم هو الذي يفرض المعادلات في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حماس تحدد موعد الإفراج عن الأسرى.. مستعدون للقتال إذا استأنف الاحتلال الحرب
  • مسئول بحماس: غدًا بدء عملية إطلاق سراح المحتجزين
  • قيادي بحماس: سنرد على أي عدوان إسرائيلي إذا استؤنفت الحرب
  • قبل صفقة تسليم الأسرى.. حماس: نزع سلاح المقاومة خارج النقاش
  • مهندس صفقة شاليط: هكذا أفشل نتنياهو الصفقة قبل عام
  • دبلوماسيون أوروبيون: لا أفق لتحسين العلاقات مع إسرائيل بوجود حكومة نتنياهو
  • الحية يعلن رسمياً التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان على غزة ويكشف أبرز بنوده
  • الحية: تسلمنا ضمانات تؤكد انتهاء الحرب بشكل تام
  • ترامب يشيد بجهود القاهرة.. والمقاومة تحذر من فخ «نتنياهو»
  • الاحتلال يصر على استبعاد مروان البرغوثي من الصفقة.. وحماس: المفاوضات لم تنته