برلماني ينتقد صمت تركيا تجاه التطورات التي تخص شمال قبرص
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – وجه النائب عن حزب الشعب الجمهوري (CHP) إيلهان أوزجل انتقاداً لاذعاً لوزير الخارجية هاكان فيدان بسبب صمته تجاه تخلي أعضاء منظمة الدول التركية عن الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية.
وقال أوزجل: “كل ما تفعلونه خطابات حماسية فارغة. لكنكم غائبون تماماً عندما يتعلق الأمر بحقوق الأتراك القبارصة.
البروفيسور الدكتور إيلهان أوزجل، منسق الشؤون الخارجية في حزب الشعب الجمهوري، استنكر بشدة صمت وزير الخارجية هاكان فيدان أمام وصف أعضاء في منظمة الدول التركية جمهورية شمال قبرص، الدولة التركية بـ”المحتلة”.
وانتقد أوزجل الموقف المتردد للحكومة في السياسة الخارجية، قائلاً: “كل ما تفعلونه خطابات حماسية. الدول التي تسمونها ‘العالم التركي’ تتهم تركيا بـ’الاحتلال’ في قبرص، لكنكم تلتزمون الصمت.”
ووقعت كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان على بيان مع الاتحاد الأوروبي في 4 أبريل، أكدوا فيه التزامهم بقرارات الأمم المتحدة رقم 541 و550، التي لا تعترف باستقلال جمهورية شمال قبرص التركية وتدعو الدول إلى عدم الاعتراف بهذا الكيان. كما وصفت هذه الدول إعلان قيام جمهورية شمال قبرص التركية بأنه “عمل انفصالي”. ومن اللافت أن هذه التصريحات الصادرة من دول تعتبرها تركيا “شقيقة” لم تواجه بأي رد فعل رسمي من أنقرة.
من خلال منشور على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد النائب عن حزب الشعب الجمهوري إيلهان أوزجل صمت الحكومة ووزير الخارجية هاكان فيدان أمام هذا الهجوم الدبلوماسي على الشعب التركي القبرصي. وقال أوزجل:”عندما يتعلق الأمر بالخطابات الحماسية، تكونون حاضرين. لكن عندما تتهم الدول التركية تركيا بـ’الاحتلال’ في قبرص، تغيبون تماماً. وعندما يتعلق الأمر بإهانة المجتمع التركي القبرصي، تكونون موجودين. وعندما يتعلق الأمر بعزل تركيا في شرق المتوسط، تغيبون مرة أخرى”.
وعلى الرغم من هذا الهجوم من جانب حزب الشعب الجمهوري، فإن وزير الخارجية هاكان فيدان ووزارته لم يصدرا أي بيان رسمي. ويُثير صمت أنقرة، التي تدعي أنها تدعم وحدة العالم التركي، أمام التصريحات التي تستهدف جمهورية شمال قبرص التركية انتقادات بـ”الازدواجية في المعايير”.
يشير الخبراء إلى أن تقارب أعضاء منظمة الدول التركية مع خط الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد يؤدي إلى مراجعة تركيا لسياستهاالتي تتبعها منذ سنوات طويلك في قبرص، كما يلاحظون أن حزب الشعب الجمهوري أصبح أكثر نشاطاً في الشؤون الخارجية، ويهدف إلى اتباع دبلوماسية أكثر حزماً تجاه قضية قبرص بعد الانتخابات.
Tags: الاتحاد الأوروبيالقبارصة الأتراكتركياقبرص التركيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي القبارصة الأتراك تركيا قبرص التركية جمهوریة شمال قبرص الترکیة الخارجیة هاکان فیدان حزب الشعب الجمهوری الدول الترکیة یتعلق الأمر
إقرأ أيضاً:
اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية حول غزة
صراحة نيوز – يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، اجتماعاً طارئاً لمناقشة جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا، بناءً على طلب دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” موافقتها على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل.
وأوضح مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، أن الاجتماع سيبحث آليات التحرك على المستويين العربي والدولي، للتصدي للجرائم الإسرائيلية ومنع استمرارها، وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.
وأشار العكلوك إلى أن القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال القطاع وما سيترتب عليه من تهجير قسري للسكان داخل غزة وخارجها، يستدعي تحركًا عاجلًا، إضافة إلى ضرورة وضع حد للكارثة الإنسانية الناتجة عن المجازر المستمرة في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وفرض مزيد من التجويع.
كما لفت إلى أن الاجتماع يأتي في ظل استمرار تدمير مخيمات اللاجئين، والتوسع الاستيطاني، وهدم المنازل والبنية التحتية، وتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، واقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأعربت الدول العربية وعدد من دول العالم عن رفضها وإدانتها لقرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة السيطرة على قطاع غزة، معتبرة ذلك جزءًا من مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني ومنع إقامة دولته المستقلة.
بدوره، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، رفضه القاطع لإعادة احتلال غزة، مؤكدًا أن الجامعة حذرت مرارًا من مغبة ترك المجال مفتوحًا أمام إسرائيل لمواصلة حربها “الإجرامية والجنونية” ضد الشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته وإنهائه كجماعة قومية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا المسلسل الدموي.