وسط آمال باتفاق تجاري.. النفط يسجّل أوّل مكاسب أسبوعية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً قوياً في تداولات الخميس، “مدفوعة بتزايد المخاوف حول الإمدادات العالمية في أعقاب حزمة جديدة من العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، إضافة إلى بوادر إيجابية بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
ووفقاً لبيانات “رويترز”، “أنهت العقود الآجلة لخام برنت جلسة التداول على ارتفاع بـ2.
آمال التهدئة التجارية
وجاء هذا الصعود وسط تفاؤل عبر عنه كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، بشأن إمكانية التوصل إلى تسوية للتوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل.
وقال ترامب: “لن نواجه أي مشكلة في إبرام صفقة مع أوروبا أو أي طرف آخر، لأننا نملك ما يريده الجميع”، في إشارة إلى النفوذ الاقتصادي الأميركي.
عقوبات جديدة على إيران
وتزامن الارتفاع مع إعلان إدارة ترامب “عن عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، شملت شركات وسفناً تسهّل نقل النفط إلى الصين، ما أثار مخاوف من تقلص الإمدادات في الأسواق العالمية، خاصة مع استهداف مصافٍ صينية مستقلة ضمن ما يُعرف بـ”أسطول الظل””.
ويرى خبراء في السوق “أن هذه الخطوة تمثل ضغطاً إضافياً على طهران في ظل تعثر محادثات البرنامج النووي، وقد تسفر عن تقليص كميات النفط الإيراني المتاحة للتصدير”.
تخفيضات إنتاج إضافية من “أوبك”
في سياق متصل، “أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” أنها تلقت خططاً محدثة من العراق وكازاخستان وعدد من الدول الأعضاء، تتضمن التزاماً بإجراء مزيد من تخفيضات الإنتاج، لتعويض التجاوزات السابقة في الحصص المتفق عليها”.
وتأتي هذه التطورات في وقت خفضت فيه كل من “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية وعدة بنوك عالمية – بينها “غولدمان ساكس” و”جيه بي مورغان” – توقعاتها “لنمو الطلب وأسعار النفط، متأثرة بالاضطرابات التجارية والرسوم الجمركية المتبادلة بين الدول الكبرى”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط إيران وأمريكا دونالد ترامب فرض رسوم جمركية
إقرأ أيضاً:
هل يشعل قصف إيران شرارة أزمة نفطية عالمية جديدة؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب والقلق بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية على مواقع نووية إيرانية، ما يُنذر بارتفاع حاد في أسعار النفط ولجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط وتأثيراته على الاقتصاد العالمي.
وفي خطاب متلفز، وصف ترامب الهجوم بأنه «نجاح عسكري مذهل»، مؤكداً أن منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية «دُمّرت بالكامل»، ملوحاً بإمكانية استهداف مواقع أخرى داخل إيران إذا لم توافق طهران على اتفاق سلام.
النفط والتضخم في دائرة الخطر
يتوقع المحللون لدى وكالة رويترز أن تفتح الأسواق على قفزات في أسعار النفط، ما قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية عالمية، وقال مارك سبيندل، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «بوتوماك ريفر كابيتال»، إن الأسواق ستشهد «رد فعل عنيفاً في البداية»، لافتاً إلى أن غياب تقييم دقيق للأضرار سيزيد من حالة عدم اليقين والتقلب، لا سيما في قطاع الطاقة.
بدوره، أشار جاك أبلين، مدير الاستثمار في «كريست كابيتال»، إلى أن الضربة العسكرية ستضيف مخاطر جديدة ومعقدة قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار الطاقة والتضخم، ذاكراً أن أي ارتفاع كبير في الأسعار قد يقوّض الثقة الاستهلاكية ويؤجل خطط خفض أسعار الفائدة.
وبحسب توقعات سابقة من «أوكسفورد إيكونوميكس»، فإن إغلاق مضيق هرمز أو توقفاً كاملاً للإنتاج الإيراني قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات تصل إلى 130 دولاراً للبرميل، ما يرفع التضخم في الولايات المتحدة إلى قرابة 6 في المئة بنهاية العام، ويطيح بأي آمال لخفض أسعار الفائدة خلال 2025.
سيناريوهات محتملة
يرى بعض المستثمرين مثل جيمي كوكس، الشريك في «هاريس فايننشال غروب»، أن الأسعار قد تعود للاستقرار خلال أيام إذا قررت إيران التفاوض على اتفاق سلام، معتبراً أن إيران فقدت نفوذها بعد تدمير قدراتها النووية.
ورغم المخاوف من ارتفاع الأسعار، يحذر اقتصاديون من أن أي قفزة حادة في النفط ستضاعف من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل آثار التعريفات الجمركية والسياسات الحمائية التي طبقتها الإدارة الأميركية خلال السنوات الماضية.
في ظل هذا المشهد، تبقى الأسواق رهينة لتطورات الساعات المقبلة، إذ سيحدد رد طهران ونطاق التصعيد شكل تداعيات هذه الضربات على الاقتصاد العالمي بأكمله.