جامعة أبوظبي تستضيف جلسة حوارية عن المناخ
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
نظَّمت جامعة أبوظبي، بالتعاون مع السفارة الألمانية في الدولة، جلسة حوارية بعنوان «بناء مدن المستقبل المستدامة والذكية والصحية» في حرم الجامعة الرئيسي، ضمن إطار التعاون بين مختلف الجهات لمواجهة تغيُّر المناخ، وتطوير مدن حضرية مستدامة.
جمع الحدث نخبة من الشخصيات من القطاعات الحكومية والأوساط الأكاديمية والصناعية، لاستكشاف أفكار تطويرية مبتكَرة في مجالَي الاستدامة الحضرية والصحة العامة، تدعم أهداف دولة الإمارات في مواجهة تغيُّر المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.
وتضمَّن الحدث سلسلة من حلقات النقاش الغنية بالأفكار، وورش العمل التفاعلية، وكلمات رئيسية ألقاها خبراء في مجالات الاستدامة وتطوير المدن الذكية، وركَّزت الحلقات على آليات دمج التقنيات الذكية ضمن استراتيجيات التخطيط الحضري، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، وإرساء دعائم مجتمعات حضرية مرنة وصحية وقادرة على التكيُّف. وأتاح الحدث للمشاركين فرصة استكشاف أحدث الابتكارات والتقنيات المتقدِّمة التي تهدف إلى تقليص البصمة الكربونية، وتحقيق تحسُّن ملموس في جودة الحياة في المناطق الحضرية.
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: «تُشكِّل المدن الصحية حجر الأساس لمستقبل مستدام، ونُدرك تماماً في جامعة أبوظبي أهمية الترابط الوثيق بين الصحة البيئية والابتكار والرفاهية المجتمعية، ونسعى باستمرار إلى دعم المبادرات التي تُسهم في بناء بيئات حضرية أكثر استدامةً وجودةً للحياة، حيث يعكس هذا الحدث التزامنا الراسخ بتعزيز الحوار البنّاء وترسيخ ثقافة الابتكار في مجال التنمية المستدامة، انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات الطموحة لبناء مستقبل أكثر خضرةً وذكاءً وصحة، وتحرص الجامعة دائماً على التعاون المثمر مع شركاء دوليين مرموقين، مثل جمهورية ألمانيا الاتحادية، بهدف تبادل المعرفة وتعزيز الجهود العالمية المشتركة لتسريع التحوُّل نحو بناء مجتمعات حضرية مستدامة داخل دولة الإمارات أو على مستوى العالم».
أخبار ذات صلةوقال الدكتور سفيان مغايضة، العميد المكلف لكلية العلوم الصحية، جامعة أبوظبي: «المدن المصممة وفق مبادئ الاستدامة البيئية والصحة العامة، ركيزة أساسية لمستقبل مزدهر لجميع المجتمعات، وتحرص كلية العلوم الصحية في جامعة أبوظبي على استكشاف الحلول التي توظِّف التقنيات الذكية ضمن ممارسات مستدامة، بهدف تحسين النتائج الصحية، وتعزيز مرونة المجتمعات، والارتقاء بجودة الحياة. ومن خلال تنظيم هذه الفعاليات، نحرص على ترسيخ ثقافة الحوار وتعزيز التعاون متعدِّد التخصُّصات وتحفيز الابتكار، ليس لضمان قدرة مدننا على مواجهة التحديات المناخية وحسب، بل على الازدهار المستدام لخدمة الأجيال المقبلة أيضاً».
وقال ألكساندر شونفلدار، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة: «تقف مدن اليوم في خطوط المواجهة الأمامية التي تفرضها تحديات التغيُّر المناخي، لكنها في الوقت ذاته تمتلك مفاتيح الحل، بوصفها مراكز للابتكار والتعاون، إذ تملك هذه المدن القدرة على قيادة الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة. وتُشكِّل التجارب الألمانية، مثل الأسطح الخضراء في برلين والمناطق الخالية من السيارات في فرايبورغ، نماذج ملهمة لممارسات حضرية مستدامة. ونشكر جامعة أبوظبي على استضافة هذا الحدث البارز الذي يسهم في تعزيز الحوار البنّاء من أجل بناء مجتمعات صحية ومستدامة».
وشارك في الجلسة عدد من الخبراء البارزين من قسم الصحة والعامة والبيئية في كلية العلوم الصحية في جامعة أبوظبي، إضافةً إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية، ودائرة البلديات والنقل، وشركة سيمنز، وشركة ساب، وجامعة كامبريدج، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير). واستعرض المشاركون في الجلسة حلولاً قابلة للتطوير تهدف إلى بناء مدن صديقة للبيئة ومتطورة تكنولوجياً، مع التركيز على ضرورة إعطاء الأولوية للصحة العامة والاستدامة في التصاميم الحضرية المستقبلية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ جامعة أبوظبي جامعة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الصحة تترأس جلسة نقاشية رفيعة المستوى استعدادًا لمؤتمر «COP30»
ترأست وزارة الصحة والسكان جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «الصحة والمناخ» تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP30» المقرر عقده في نوفمبر 2025، بدولة البرازيل، بحضور الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، ومشاركة ممثلين عن حكومات مصر والمملكة المتحدة والبرازيل.
جاء ذلك ضمن الفعاليات الرئيسية للدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، تحت شعار «عالم واحد من أجل الصحة» المنعقد في مدينة «چنيف» بسويسرا.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة سلطت الضوء على أهمية الدمج الفعال لقضايا الصحة ضمن السياسات المناخية العالمية، لا سيما في ظل التحديات البيئية المتزايدة، وتداعياتها المباشرة على صحة الأفراد والمجتمعات، فضلاً عن التأكيد على ضرورة التعامل مع التغيرات المناخية باعتبارها قضية صحية تستوجب استجابة عالمية منسقة لتحقيق العدالة الصحية وتعزيز قدرات النظم الصحية على التكيف مع الواقع البيئي المتغير.
وقال «عبد الغفار» إن الجلسة شهدت حوارًا حول ضرورة تكامل الجهود الصحية والمناخية على الساحة الدولية، في ظل ما يشهده العالم من تصاعد في التحديات البيئية وتأثيراتها الواضحة على الصحة العامة، حيث تم التأكيد على أهمية إدماج البُعد الصحي، ضمن سياسات وخطط التكيف المناخي.
من جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أن هذه الجلسة تمثل خطوة متقدمة نحو ترسيخ دور الصحة كعنصر أساسي في خطط الاستجابة المناخية العالمية، مؤكدة أهمية مواصلة التعاون الدولي وتبادل الخبرات من أجل بناء مستقبل صحي مستدام، يأخذ في اعتباره التحديات البيئية المتزايدة، وضرورة تطوير نماذج عمل تضع الإنسان وصحته في قلب السياسات المناخية.
وقالت الدكتورة عبلة الألفي، إنه في ظل تزايد آثار تغير المناخ على صحة الإنسان، فإن هذه الجلسة تعد خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل بين الصحة والمناخ، كما أنها فرصة لتبادل الرؤى بمجالي الصحة والمناخ، ومناقشة آليات دعم الأنظمة الصحية، وتمكين المجتمعات من التكيف مع المتغيرات المناخية، من خلال تبني سياسات تعتمد على العدالة والحوكمة والمشاركة المجتمعية، لمواجهة التحديات الخاصة بتغيير المناخ، سعياً نحو مستقبل أكثر صحة ومرونة.
وشددت على إدراك الدولة المصرية للحاجة الملحة إلى معالجة تداخل تغير المناخ مع الصحة، في نظام الرعاية الصحية الخاص بها، موضحة أن وزارة الصحة والسكان، اتخذت عدة تدابير لدمج اعتبارات تغير المناخ في استراتيجيات تخطيط الرعاية الصحية والاستجابة لها، مشيرة إلى أن مصر واحدة من الدول الرائدة التي تسعى إلى تعزيز مرونة التعامل مع الآثار الصحية المرتبطة بالمناخ، وهو ما يتضمن تعزيز أنظمة الصحة العامة، وتطوير آليات قوية للاستجابة لحالات الطوارئ.
حضر الجلسة، الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان.