45 شهيدا بغزة وتحذير أممي من انهيار إنساني وشيك
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن 45 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم، فيما حذرت الأمم المتحدة من انهيار إنساني وشيك في القطاع مع قرب نفاد الإمدادات الغذائية.
ومن بين الشهداء 8 سقطوا في غارة إسرائيلية على منزل مأهول بالسكان في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، حيث دمرت الغارة المنزل على رؤوس ساكنيه، وجرت عمليات البحث بصعوبة عن المفقودين بين ركام المنزل المستهدف.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضاف أن فلسطينيَّيْن آخرَيْن استشهدا إثر قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة. كما استشهد آخران جراء قصف على بلدة النصر شمال شرقي مدينة رفح، وأصيب أربعة في قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي حي الزيتون جنوب غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة نصار في شارع السكة بالحي، حيث نُقل المصابون إلى قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، ووصف أطباء حالة بعضهم بالخطيرة بينما نُقلت جثامين الشهداء إلى المستشفى الأهلي المعمداني.
إعلانوكان 10 فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل في جنوب بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوبي القطاع.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة، إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد بشكل كبير عمليات نسف المباني في القطاع. وأكد أنه لا توجد مناطق آمنة في غزة وأن 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء.
عمليات للمقاومةفي المقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها استهدفوا أمس الخميس 3 جرافات عسكرية إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما فجروا 3 عبوات ناسفة في جرافتين عسكريتين إسرائيليتين الأربعاء في نفس المنطقة.
وأشار بيان القسام إلى أن المقاتلين أوقعوا أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح بعد استدراجهم إلى نفق مفخخ في قيزان النجار بخان يونس.
من جانب آخر، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي صورا قالت إنها تظهر دكها بقذائف الهاون وصواريخ، تجمعات جنود وآليات العدو الصهيوني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
الوضع الإنسانيتأتي هذه التطورات، فيما تتفاقم المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة نتيجة الحرب والحصار، فهم يواجهون صعوبات في الطهي بسبب عدم توفر الغاز والخشب، مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير. ويلجأ كثيرون إلى استخدام مواد غير صحية بالمرة، مثل البلاستيك وبقايا أثاث وقماش، مما يزيد من تدمير صحتهم، بسبب الدخان السام.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة ما زالت تتضرر مع نفاد الإمدادات الطبية، مؤكدة الحاجة لوحدات الدم لإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة.
وأضاف بيان الوكالة أن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وقالت إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى نزوح ما يقرب من 420 ألف شخص مجددا منذ انهيار وقف إطلاق النار. وأكدت الوكالة أن نحو 69% من سكان القطاع يخضعون لأوامر تهجير مستمرة.
إعلانوتسجل الوكالة الأممية أن استئناف القصف وصعوبة وصول الإمدادات الإنسانية يؤثران على قدرتها على تلبية احتياجات سكان غزة.
تحذير أمميوفي ظل استمرار منع دخول المساعدات لليوم 45، حذرت الأمم المتحدة من انهيار إنساني وشيك في قطاع غزة مع قرب نفاد الإمدادات الغذائية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن إسرائيل ملزَمة بصفتها القوة المحتلة، بضمان توفّر الغذاء والإمدادات الطبية وخدمات الصحة العامة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن قطاع غزة يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، أي منذ نحو 18 شهرا.
وأكد البيان ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج نتيجة سوء التغذية إلى 3600 طفل بعد أن كان عددهم ألفي طفل الشهر الماضي.
وأشار بيان مشترك صادر عن رؤساء منظمات إنسانية منها المجلس النرويجي للاجئين وأوكسفام، أن 95% من منظمات الإغاثة قلّصت عملياتها أو أوقفتها تمامًا بسبب القصف.
وأكدت أسوشيتد برس أن جميع سكان غزة تقريبًا يعتمدون الآن على مطابخ الجمعيات الخيرية التي لا تُعِدّ سوى مليون وجبة يوميًا، في حين أُغلقت برامج توزيع الغذاء الأخرى بسبب نقص الإمدادات وأرسلت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مخزوناتها المتبقية إلى مطابخ الجمعيات الخيرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قتل إسرائيل 6 صحفيين بغزة انتهاك للقانون
أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الاثنين، قتل الجيش الإسرائيلي 6 صحفيين فلسطينيين بقصف خيمتهم بمدينة غزة، واعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي".
وفي إدانتها لمجزرة قتل الصحفيين، قالت المفوضية الأممية، عبر منصة إكس: "يجب على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم الصحفيون".
وقالت: "ندين مقتل 6 صحفيين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي باستهداف خيمتهم، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
كما دعت إلى إتاحة وصول فوري وآمن ودون عوائق لجميع الصحفيين من وسائل الإعلامية العالمية إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وفاة الصحفي محمد الخالدي متأثرا بجراح أصيب بها إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بمحيط "مستشفى الشفاء" غرب مدينة غزة مساء الأحد.
وإجمالا، أسفر قصف الخيمة عن مقتل ستة صحفيين (أنس الشريف، ومحمد قريقع، والمصوران الصحفيان إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل) فضلا عن الخالدي، بينهم أربعة من قناة "الجزيرة"، ما رفع عدد القتلى الصحفيين إلى 238 منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق المكتب الإعلامي.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لم يتوقف الشريف وقريقع عن نقل الأحداث وتطورات وتداعيات القصف المتواصل على القطاع منذ 22 شهرا.
وكان أنس الشريف قد تعرض لحملات تحريض إسرائيلية واسعة النطاق جراء نقله أحداث وتداعيات الإبادة التي تشنها تل أبيب في القطاع، إذ عمدت إلى قصف منزله في مخيم جباليا في ديسمبر/ كانون الأول 2023، ما أدى إلى مقتل والده.
ونشرت إدارة صفحة الشريف عبر منصة "إكس"، وصيته التي كتبها في أبريل/ نيسان الماضي، والتي قال فيها: "أوصيكم بفلسطين درة تاج المسلمين.. أوصيكم بأطفالها المظلومين، لا تنسوا غزة وكونوا جسورا للتحرير".
وفي محاولة لتبرير جريمته، زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن الشريف "شغل منصب قائد خلية في حماس، وكان يخطط لعمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 قتيلا و153 ألفا و213 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.