غارات روسية بالمسيرات والصواريخ على مدن أوكرانية .. وترامب يتوقع ردا روسيا بشأن مفاوضات السلام قريبا
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
عواصم "د ب أ" "أ ف ب": قال القائم بأعمال عمدة مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا أرتيم كوبزار في وقت مبكر اليوم إن غارة جوية روسية بمسيرة على مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، كما تعرضت مناطق أخرى للقصف خلال الليل.
وفي مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا سقط صاروخ على منطقة مكتظة بالسكان، وفقا لرئيس البلدية إيهور تيريخوف.
كما تم الإبلاغ عن وقوع انفجارات في ضواحي العاصمة كييف وفي مدينة دنيبرو الصناعية الجنوبية.
وفي الوقت نفسه، في منطقة روستوف الروسية، قال الحاكم يوري سليوسار إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت عدة طائرات أوكرانية بدون طيار. وأضاف في منشور على تطبيق تلجرام أنه وفقا للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات أو أضرار على الأرض.
"غير واقعي"
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن وقف إطلاق النار في الحرب في أوكرانيا "غير واقعي" في الوقت الراهن.
وأوضح نيبينزيا، متحدثا في نيويورك، أن فشل وقف إطلاق النار المحدود على البنية التحتية للطاقة يظهر أن هدنة أوسع نطاقا غير ممكنة في الوقت الحالي.
وتابع "لقد كانت لدينا محاولة لوقف إطلاق النار المحدود على البنية التحتية للطاقة، وهو ما لم يلتزم به الجانب الأوكراني. لذا في هذه الظروف، فإن الحديث عن وقف إطلاق النار هو ببساطة غير واقعي في هذه المرحلة".
وأضاف "لسنا في وضع يمكننا فيه مناقشة وقف إطلاق النار الشامل بجدية".
وتتهم روسيا أوكرانيا بارتكاب أكثر من 80 انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار المحدود لمدة 30 يوما والذي كان يهدف إلى وقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة.
وكان وقف إطلاق النار، الذي دخل يومه الأخير الخميس، قد أعلنته موسكو من جانب واحد في 18 مارس عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعلى مدار الثلاثين يوما الماضية، امتنعت روسيا عن شن ضربات كبيرة على محطات الطاقة الأوكرانية، على الرغم من أن المسؤولين الأوكرانيين أبلغوا عن أضرار محلية لحقت بإمدادات الكهرباء بسبب الهجمات الروسية.
وفي الوقت نفسه، زادت الضربات الروسية على المناطق المدنية، مما أدى إلى مقتل العشرات منذ أوائل أبريل.
أمريكا ربما تتخلى
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الجمعة إن الولايات المتحدة ربما تتخلي عن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا إذا لم يحدث تقدم في الأيام المقبلة.
وقال روبيو في تصريحات أدلى بها في باريس بعد يوم ماراثوني من المحادثات التاريخية بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين، إن المناقشات كانت بناءة وأنتجت مخططا للخطوات نحو السلام.
وقال مسؤولون فرنسيون إنه من المتوقع عقد اجتماع جديد بنفس الصيغة في لندن خلال الأيام المقبلة.
وأضاف روبيو أنه يمكن أن ينضم إلى اجتماع لندن ، ومن المتوقع عقده مطلع الأسبوع.
وقال روبيو للصحفيين عند المغادرة "لقد وصلنا الآن إلى نقطة نحتاج فيها إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان هذا ممكنا أم لا".
وبعد أسابيع من الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا والتي فشلت في إنهاء القتال، قال روبيو إن الإدارة الأمريكية تريد أن تقرر "في غضون أيام ما إذا كان هذا قابلا للتنفيذ أم لا في الأسابيع القليلة المقبلة".
وقال روبيو للصحفيين قبل مغادرته باريس حيث شارك في محادثات رفيعة المستوى بشأن الحرب بين حلفاء أوكرانيا الأوروبيين وممثلين من كييف اليوم الخميس "إذا لم يكن من الممكن إنهاء الحرب في أوكرانيا فإننا نحتاج إلى التخلي عن المهمة "، حسب وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ).
وأضاف "يتعين علينا أن نقرر بسرعة كبيرة الآن، وأنا أتحدث عن مسألة أيام، ما إذا كان هذا قابلا للتنفيذ أم لا. إذا لم يكن ممكنا، وإذا كنا متباعدين جدا بحيث لا يحدث هذا، فأعتقد أن من المحتمل أن يكون الرئيس قد وصل إلى مرحلة يقول فيها: "لقد انتهينا"."
وساهم روبيو والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف في قيادة الجهود الأمريكية الرامية إلى تحقيق السلام. وتم عقد عدة جولات من المفاوضات في المملكة العربية السعودية. وقال روبيو إن ويتكوف التقى بوتين ثلاث مرات.
ورفضت موسكو بشكل فعلي قبول وقف إطلاق نار شامل دعا إليه ترامب وأيدته أوكرانيا. واشترطت روسيا وقف جهود التعبئة الأوكرانية وإمدادات الأسلحة الغربية، وهي مطالب رفضتها أوكرانيا.
يشار إلى أن محادثات بشأن سلام محتمل، تعثرت منذ أن رفضت موسكو اقتراحا لوقف إطلاق النار كان قد تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الشهر الماضي.
ترامب يتوقع ردا روسيا
يتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا من روسيا بخصوص اتفاق سلام محتمل مع أوكرانيا الأسبوع المقبل.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "سنتلقى منهم أخبارا ، قريبا للغاية في الواقع، وسنرى".
وتحدث ترامب مجددا عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لست مسرورا به، ولست مسرورا بأي شخص مشارك".
وقال عن زيلينسكي: "إنني لا ألومه، لكن ما أقوله هو أنني لا أعتقد أنه أدى عملا جيدا. حسنا، إني لست من أشد معجبيه".
وأضاف أن الجيش الروسي أكبر بكثير من الجيش الأوكراني.
وألقى ترامب باللوم مرة أخرى على سلفه جو بايدن في الحرب، كما فعل مؤخرا عندما ألقى باللوم أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وزيلينسكي.
ويريد ترامب إنهاء الحرب سريعا وتحقيق تقارب بين الولايات المتحدة وروسيا. وقد زار مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف موسكو عدة مرات مؤخرا للتحدث مع بوتين.
وقال ترامب إن الحكومة الأمريكية تتوقع توقيع اتفاق بشأن شراكة استراتيجية في مجال المواد الخام مع أوكرانيا الأسبوع المقبل.
وأضاف ترامب خلال اجتماع مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في البيت الأبيض: "لدينا صفقة بشأن المعادن، والتي أعتقد أنه سيتم توقيعها الخميس، الخميس المقبل".
ولم يقدم مزيدا من التفاصيل لكن يبدو أنه كان يشير إلى اتفاق نهائي.
وكان زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق عن خطوة مؤقتة على الطريق نحو التوصل إلى اتفاق بشأن المواد الخام مع الولايات المتحدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقف إطلاق النار وقال روبیو قال روبیو فی الوقت
إقرأ أيضاً:
حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب
#سواليف
قال عضو المكتب السياسي لحركة #حماس، عضو وفدها التفاوضي غازي حمد، إن الحركة تنتظر توضيحات من الوسطاء بشأن #انسحاب #الوفد_الإسرائيلي من #مفاوضات #وقف_إطلاق_النار في #غزة، والتصريحات الأمريكية الأخيرة.
وأكد حمد، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لحماس، أن الحركة تسعى للتوصل إلى #اتفاق_شامل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح أن حماس فوجئت بمواقف الولايات المتحدة وإسرائيل الأخيرة.
مقالات ذات صلةولفت حمد، إلى أن الحركة تسعى لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.
وقال: “ننتظر من الوسطاء توضيحا للموقف بعد انسحاب وفد #الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية الأخيرة، ونأمل أن تعود المفاوضات إلى مسارها الصحيح وتستأنف بشكل جدي ومثابر خلال وقت قريب لإنهاء هذه المعاناة الطويلة”.
والجمعة، ادعى ترامب، أن حركة حماس “لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة”، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة بشأن إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما زعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الخميس، أن رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار بغزة يُظهر “عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف حمد: “نعمل من أجل استمرار المفاوضات، لأننا نرغب في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان و #الحرب_المجرمة على #غزة، ونبذل جهدا كبيرا مع الأشقاء في #مصر و #قطر لإبقاء العملية التفاوضية قائمة”.
وانتقد عضو وفد حماس التفاوضي، بشدة التصريحات الإسرائيلية الرسمية، خاصة من قبل وزراء في الحكومة اليمينية، واصفا إياها بأنها “تعكس رغبة واضحة في مواصلة العدوان”.
كما أشار إلى أن “حماس قدمت مواقف إيجابية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار”.
ولفت حمد، إلى أن الوسطاء أكدوا أن الاتفاق كان قريبا قبل الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ.
وتابع: فوجئنا بتصريحات ترامب “حين يتحدث عن القضاء على حماس، وهي تصريحات غير مبررة وغير منطقية ولا أساس لها ولا رصيد لها من الصحة”.
وأوضح أن الوفد الفلسطيني قدم رؤى واضحة في كل الملفات المطروحة، بما يشمل المساعدات، والضمانات، لاستمرار المفاوضات في مرحلة ما بعد 60 يوما، من وقف إطلاق النار الذي كان محتمل.
وأضاف أن “الولايات المتحدة أظهرت خلال الجولة الأخيرة تشددا، واعتمدت لغة التهديد والوعيد”.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، قال حمد، إن إسرائيل حاولت فرض شروط وقيود صارمة على آلية إيصال المساعدات، “لكننا طالبنا بأن تستند هذه العملية إلى اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025، بحيث تشرف عليها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية”.
كما تطرق إلى قضية خرائط الانسحاب، موضحا أن “الاحتلال سعى إلى السيطرة على نحو 40 بالمئة من قطاع غزة وتوسيع المناطق العازلة، لكن الوفد الفلسطيني نجح في دفع هذا الطرح إلى الوراء، وتقديم رؤية مقبولة”.
وأكد حمد، على أن الاحتلال يريد ترك الباب مفتوحا لعودة الحرب، ورفض تضمين أي التزام بوقف دائم لإطلاق النار، “لكننا عملنا على وضع سدّ منيع أمام تجدد العدوان، ورفضنا الشروط الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع لا يمكن القبول به”.
وأوضح: “نحن كنا أمام خيارين: إما أن نذهب إلى اتفاق هزيل وسريع، وإما أن نتفق على الذهاب إلى اتفاق جيد”.
وقال حمد، إن الاحتلال كان يهدف عبر المفاوضات إلى تثبيت ما يتحدث عنه والمعروف بـ”المدينة الإنسانية” ومراكز توزيع المساعدات، “لكننا نجحنا في إنهاء هذه المنظومة التي سقط بسببها أكثر من ألف فلسطيني”.
وبشأن العملية التفاوضية، أوضح حمد، نتفاوض على اتفاق مؤقت مدته 60 يوما، يتضمن خرائط لإعادة انتشار الاحتلال ووقف إطلاق النار دائم، على أن يتبعها اتفاق نهائي ينص على انسحاب شامل ووقف للحرب.
وأشار إلى أن الحركة ما تزال تعول على دور الوسطاء، لا سيما مصر وقطر، لضمان تنفيذ الاتفاق.
ودعا حمد، الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم جهود التهدئة ومنع إسرائيل من مواصلة حربها على غزة.
والجمعة، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري، دون تسميته، قوله إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ستستأنف الأسبوع المقبل بعد دراسة عرض حماس”.
يأتي ذلك وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، عقب إعلان إسرائيل وويتكوف، سحب فريقي بلديهما للتشاور من العاصمة القطرية الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ”عدم الرغبة” في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها “باستكمال المفاوضات (التي بدأت بالدوحة في 6 يوليو/تموز الجاري).
كما قالت مصر وقطر، في بيان مشترك، الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه “المفاوضات المعقدة التي أحرزت بعض التقدم”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.