أمريكا تهدد بالتوقف عن التوسط بين روسيا و أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
هدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، بالتوقف الولايات المتحدة عن محاولة التوسط لإبرام اتفاق سلام بين روسيا و أوكرانيا خلال أيام إلا إذا تلقت إشارات واضحة على إمكانية تحقيق ذلك.
وفي وقت سابق ، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الحرب على أوكرانيا مأساوية حيث يتم بذل جهودا كبيرة لإنهائها، مشيرا إلى أن وضع نهاية للحرب المأساوية في أوكرانيا ليس مستحيلا.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي في تصريحات له الي ضرورة أن تقرر روسيا موقفها إذا كانت حقا تريد الحرب مع أوكرانيا أم السلام.
وبيًن روبيو أن واشنطن تعمل الآن على محاولة لإنهاء الحرب على أوكرانيا خلال أيام، مضيفا “ محادثاتنا في باريس بشأن أوكرانيا كانت إيجابية”.
وختم الوزير الأمريكي تصريحاته بالقول أن قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ستكون جزءا من أي اتفاق.
وفي وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرجي لافروف، تناولت ما وصفته الخارجية الأمريكية بـ"الخطوط العريضة لسلام دائم" في أوكرانيا.
وبحسب "فرانس برس"، أبلغ روبيو لافروف بفحوى مناقشات تجرى في باريس بشأن النزاع في أوكرانيا، مؤكدا أن "السلام ممكن" إذا أبدى كل الأطراف التزاما بالتوصل إلى اتفاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: امريكا روسيا أوكرانيا وزير الخارجية الأمريكي روسيا وأوكرانيا محادثات باريس وزیر الخارجیة الأمریکی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً
البلاد – طهران
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن أرضية التفاهم باتت أكثر نضجاً من أي وقت مضى.
وفي منشور نشره اليوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أشار عراقجي إلى أن التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أكد فيها عزمه منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تتقاطع – على نحو غير مباشر – مع السياسة الإيرانية التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، ما قد يمهد الطريق لاتفاق مشترك.
وقال عراقجي: “الفرصة باتت سانحة للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي لبرنامجنا النووي”، مضيفاً أن المفاوضات، التي ستُستأنف الأحد المقبل، تحمل فرصاً حقيقية للتقدم، شريطة توفر الإرادة السياسية من الطرفين.
ورغم الأجواء الإيجابية التي عبّر عنها المسؤول الإيراني، إلا أنه ربط تحقيق أي اختراق فعلي في المحادثات بشرطين أساسيين: أولهما، مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وثانيهما، الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
تصريحات عراقجي جاءت في أعقاب توتر جديد في التصريحات الأميركية. فقد اعتبر الرئيس دونالد ترامب، يوم أمس، أن طهران باتت “أكثر عدوانية” في مواقفها التفاوضية، ما قد يعقّد الجهود الدبلوماسية الجارية.
وفي السياق ذاته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، استعداد بلاده للتحرك “بقوة” في حال ثبت أن إيران تتجه نحو تطوير سلاح نووي. وصرّح بأن الجيش الأميركي وضع “خططاً بديلة” تحسّباً لفشل المفاوضات الجارية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد خاضتا منذ 13 أبريل الماضي خمس جولات من المحادثات، وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “إيجابية من حيث الشكل”. إلا أن الجوهر لا يزال محل خلاف عميق، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
ففي حين تتمسك طهران بحقها “السيادي” في التخصيب لأغراض سلمية، تعتبره واشنطن – وفق موقف إدارة ترامب – “خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وبين التفاؤل الحذر والمواقف المتصلبة، تترقب الأوساط الدولية ما ستسفر عنه الجولة المقبلة من المفاوضات، وسط تصاعد القلق من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.