احتفالًا بـ50 عامًا من الابتكار، تتصدر مايكروسوفت الآن سباق الذكاء الاصطناعي، وتقدم "Copilot" كمساعد رقمي ذكي مدمج في جميع تطبيقاتها.

ما هو Microsoft Copilot؟

"كوبيلوت" هو الاسم الذي أطلقته مايكروسوفت على مجموعة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمضمنة عبر نظامها البيئي، بدءًا من Windows 11 وEdge وBing، وصولًا إلى Microsoft 365، وGitHub، وأدوات الأمان، وحتى تطبيقات الهواتف الذكية.

بفضل شراكتها الاستراتيجية مع OpenAI، تم تزويد Copilot بنماذج لغوية قوية مثل GPT-4o وDALL·E 3، بالإضافة إلى نموذج Prometheus المطوّر داخليًا لدى مايكروسوفت.

Copilot Search.. مايكروسوفت تنافس جوجل بإطلاق ميزة البحث بالذكاء الاصطناعيمايكروسوفت 365 Copilot يعزز قدراته بوكلاء ذكاء اصطناعي للتحليل والأبحاثمايكروسوفت توسّع ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزة Copilot Plus بمعالجات Intel وAMDكيف يعمل "كوبيلوت" داخل تطبيقات مايكروسوفت؟

في Windows 11، يظهر "كوبيلوت" كمساعد جانبي في شريط المهام، يتيح للمستخدم تنفيذ أوامر مثل تغيير الإعدادات، البحث عن الملفات، أو تفريغ سلة المهملات. أما في Edge، فيساعد في تلخيص المقالات ومقارنة المنتجات أثناء التصفح.

أما داخل Microsoft 365، فيعمل كأداة إنتاجية ذكية، ففي Word يصيغ النصوص ويعدلها ويقوم بتلخيصها، وفي برنامج  Excel ينشئ الصيغ، يحلل البيانات، ويرسم المخططات.

اما في PowerPoint فيصنع عروضًا تقديمية انطلاقًا من ملفات نصية أو أوامر صوتية.

كما يستخدم كوبيلوت في Outlook حيث يكتب رسائل البريد الإلكتروني ويختصر المحادثات، كما يستخدم ايضًا في برنامج Teams حيث يلخص الاجتماعات ويوفر سياق المحادثات.

الفرق بين Copilot وباقي روبوتات الذكاء الاصطناعي

على غرار ChatGPT وGemini من غوغل، يعد "كوبيلوت" روبوت دردشة ذكي. ولكن ما يميّزه هو تكامله العميق داخل التطبيقات، إذ يتفاعل مباشرة مع بيانات المستخدم ومحتواه، ما يقلل من الخطوات ويزيد من الكفاءة.

بالمقارنة، روبوتات مثل ChatGPT وClaude تعمل بشكل منفصل عن تطبيقات الإنتاجية، ما يجعل "Copilot" أكثر تكاملاً لمن يستخدم بيئة مايكروسوفت.

ماذا عن الخصوصية؟ هل يجب أن نقلق؟

يشير الدكتور أشيك خضابخش، أستاذ هندسة البرمجيات في معهد روتشستر للتكنولوجيا، إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي ليست بطبيعتها انتهاكية، إذ تم تطوير العديد منها وفقًا لمبادئ "الخصوصية حسب التصميم".

ومع ذلك، يحذر من مخاطر "تسرب البيانات" بين الأنظمة المختلفة، ويشدد على أهمية أن يكون المستخدم واعيًا لما يوافق عليه عند تحميل التطبيقات أو تفعيل المزايا.

خاصية "Recall": الخطوة المثيرة للجدل

واحدة من أكثر مزايا "Copilot" إثارة للجدل كانت ميزة Recall، التي تلتقط صورًا (snapshots) للشاشة لمساعدتك في استرجاع ما شاهدته لاحقًا. 

رغم أن الميزة تعمل محليًا على الجهاز ولا تُرسل أي بيانات لمايكروسوفت، إلا أن المخاوف من "الرقابة الرقمية" دفعت الشركة إلى سحبها مؤقتًا، على أن تبدأ بإعادة إطلاقها تدريجيًا في نسخة المعاينة.

مزايا وتحديثات جديدة في 2024

أعلنت مايكروسوفت مؤخرًا عن مزايا جديدة تشمل، تتبع أسعار المنتجات في الوقت الفعلي للمستخدمين في الولايات المتحدة.

بالاضافة إلى تكامل "كوبيلوت" مع تطبيقات الدردشة مثل WhatsApp وTelegram وViber علاةى على تحديث النموذج إلى OpenAI o3-mini.

علاوة على ودود ميزة Copilot Vision لتحليل الصور على الهاتف مباشرة.

هل تستحق "Copilot" التجربة؟

يمثل "كوبيلوت" نقلة نوعية في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي داخل التطبيقات اليومية. فهو لا يهدف فقط إلى تسريع العمل، بل يخفف من أعباء المهام الروتينية، ويمنح المستخدم تجربة إنتاجية أكثر سلاسة.

ورغم أن الأداة ليست مثالية وقد تقع في "الهلوسة" أحيانًا، إلا أنها من أفضل مساعدي الذكاء الاصطناعي المتاحة حاليًا، خاصةً إذا كنت تعمل ضمن بيئة مايكروسوفت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مارك زوكربيرج يميل إلى الذكاء الاصطناعي المغلق ويستعد لإطلاق أفوكادو

بعد عامين من الظهور كأكبر داعم عالمي لنهج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، يبدو أن ميتا تُعيد رسم استراتيجيتها بالكامل. فمارك زوكربيرج، الذي كان يفاخر دائمًا بتمسكه بالشفافية والانفتاح في تطوير الذكاء الاصطناعي، بدأ مؤخرًا يلمّح إلى مسار جديد.. مسار مغلق، أكثر تحفظًا، وربما أكثر تنافسية. واليوم تتكشّف أبرز ملامح هذا التغيير عبر مشروع جديد يُعرف داخل الشركة باسم "أفوكادو"، والذي يُتوقع أن يُحدث تحولًا جذريًا في توجهات ميتا خلال الأعوام المقبلة.

"أفوكادو": المشروع السري الذي قد يطيح بفلسفة الانفتاح

وفقًا لتقارير صادرة عن CNBC وبلومبيرغ، تعمل ميتا حاليًا على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد، قد يكون أول نموذج احتكاري للشركة منذ سنوات. ويوضح التقرير أن النموذج يتم تطويره داخل وحدة صغيرة تُدعى TBD، وهي جزء من فريق الذكاء الاصطناعي الفائق الذي يقوده ألكسندر وانغ، المسؤول الجديد الذي يفضل النماذج المغلقة ويضغط باتجاه الابتعاد عن سياسة الانفتاح السابقة.

ومن المقرر – بحسب المصادر – إطلاق "أفوكادو" في عام 2026، ليكون أول اختبار حقيقي لتحوّل ميتا نحو استراتيجية ذكاء اصطناعي أكثر صرامة وتحفظًا، خصوصًا بعد التعثر الذي واجهه مشروع Llama 4.

فوضى لاما 4.. السبب وراء التحول؟

شهدت نماذج Llama 4 سلسلة من الانتكاسات خلال الأشهر الماضية، أدت إلى تأخير طرح النموذج “العملاق” لأكثر من مرة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض التنفيذيين، بمن فيهم وانغ، ناقشوا داخل الشركة إمكانية التخلي عن المشروع تمامًا بعد خيبة أمل من أداء النماذج التجريبية.

كما كشفت تقارير أخرى أن مطوري ميتا أنفسهم لم يكونوا راضين عن مخرجات لاما 4، الأمر الذي دفع إدارة الشركة للبحث عن مسار جديد بعيدًا عن الضجيج المرتبط بالمصادر المفتوحة، التي أصبحت مكلفة ومتعبة من الناحية الفنية والبحثية.

هذا التحول يُعتبر صادمًا لكثيرين، خاصة أن زوكربيرج كان قد كتب العام الماضي مذكرة مطوّلة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر هو الطريق الأمثل"، دافع فيها بشدة عن حرية التطوير والمشاركة. لكن يبدو أن سباق النماذج العملاقة أمام شركات مثل OpenAI وجوجل وأمازون بات يُشكّل ضغطًا حقيقيًا على ميتا.

فالشركة – كما تشير التقارير – تستعد لإنفاق 600 مليار دولار خلال السنوات القادمة لتمويل طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وهو استثمار ضخم يشير إلى رغبة زوكربيرج في ألا تتأخر ميتا عن منافسيها، حتى لو اضطرت للتراجع عن فلسفتها الإعلامية السابقة.

التحول نحو “أفوكادو” لم يأتِ وحده. بل رافقته تغييرات داخلية جذرية:

تسريح مئات الموظفين من وحدة FAIR التاريخية.

إعادة هيكلة الفرق البحثية لصالح فريق الذكاء الاصطناعي الفائق.

مغادرة يان ليكان، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا وأحد أشهر الأصوات المدافعة عن المصادر المفتوحة عالميًا.

ورحيل ليكان تحديدًا يحمل رسالة واضحة:
أن ميتا لم تعد الشركة التي تدافع عن الانفتاح المطلق في تطوير الذكاء الاصطناعي، وأن شيئًا ما يتغير بعمق داخل مختبراتها.

حتى الآن، لا توجد إجابة واضحة حول ما إذا كان مشروع "أفوكادو" سيُنهي رسميًا سلسلة لاما، أو سيعمل بالتوازي معها كنموذج احتكاري يُستخدم في منتجات معينة. لكن تصريحات زوكربيرج الأخيرة تُظهر أن الشركة قد تتبنى مزيجًا من النهجين: الانفتاح عندما يخدم مصالحها، والإغلاق عندما يتعلق الأمر بأبحاث متقدمة أو بتقنيات قد تغير سوق الذكاء الاصطناعي.

خطوات ميتا الأخيرة تكشف عن مرحلة جديدة أكثر توترًا في سباق الذكاء الاصطناعي. فالشركة التي رفعت شعار الانفتاح لسنوات بدأت الآن تراجع مواقفها تحت ضغط السوق، وفوضى التطوير، وشدة المنافسة.

مقالات مشابهة

  • تجمع بياناتك بسرية.. كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي؟ -فيديو
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • أدوات الذكاء الاصطناعي تجمع بياناتك الشخصية بسرية.. كيف تحمي نفسك؟ «فيديو»
  • أدوات الذكاء الاصطناعي تجمع بياناتك الشخصية بسرية.. كيف تحمي نفسك؟
  • مارك زوكربيرج يميل إلى الذكاء الاصطناعي المغلق ويستعد لإطلاق أفوكادو
  • مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
  • عاجل ـ خلال لقائه اليوم برئيس الوزراء.. رئيس هيئة الدواء يكشف خطة التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة الدوائية
  • أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت
  • أخبار التكنولوجيا| حظر مفاجئ لوسائل التواصل الاجتماعي للقاصرين في أستراليا.. كل ما تحتاج معرفته عن أول جهاز مادي من OpenAI